الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تسريب آخر مكالمة بين بايدن وغني| الرئيسان أخطأ في تقدير قدرات طالبان

 جو بايدن وأشرف غني
جو بايدن وأشرف غني

كشفت وكالة رويترز عن تفريغ مكالمة هاتفية بين الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأفغاني الهارب أشرف غني، وكانت تلك المكالمة، قبل أن تتمكن حركة طالبان من السيطرة على أفغانستان بأكملها، وكان غني وقتها لا يزال على رأس السلطة في أفغانستان.

تفاصيل مكالمة بايدن وغني

كان المحادثة بين الرئيسين طبيعة للغاية، وكأنهما لم يقرأ المشهد السياسي والعسكري في أفغانستان بشكل جيد، فقد تضمنت المكالمة مناقشة المساعدات العسكرية والاستراتيجية والدعم السياسي الأمريكي بجانب سبل تنظيم المراسلات التكتيكية.

وظهر جليا أن الطرفين لم يكونا على استعداد للخطر الداهم على الأبواب أو أن تسقط البلاد بأكملها في يد طالبان، وكانت مدة المكالمة بين الرئيسين حوالي 14 دقيقة في بتاريخ 23 يوليو.

وهم خطة الرئيس غني

عرض الرئيس الأمريكي جو بايدن في المكالمة أيضا، مساعدات في حال تمكن الرئيس أشرف غني من أن يوضح علنا وللجميع أن لديه خطة للسيطرة على الأوضاع المتدهورة في أفغانستان وقال: «سنواصل تقديم دعم جوي مكثف إذا علمنا ما هي الخطة».

ولكن في يوم 15 أغسطس فر الرئيس أشرف غني، هاربا من القصر الرئاسي، ودخلت طالبان إلى كابول، وفي نفس الوقت هرب عشرات الآلاف من الأفغان اليائسين.

300 ألف جندي مسلحين

وأشاد جو بايدن في المكالمة بالقوات المسلحة الأفغانية، التي دربتها ومولتها الحكومة الأميركية وقال لـ غني: «من الواضح أن لديك أفضل جيش من 300 ألف جندي مسلحين جيدا، مقابل 70 أو80 ألفا، وهم بالطبع قادرون على القتال جيدا».

لكن بعد أيام من ذلك، بدأ الجيش الأفغاني في التقهقر في أنحاء البلاد وعواصم الأقاليم بدون قتال يذكر في مواجهة طالبان.

ضربات أمريكية قبل المكالمة

وقبل أيام من تلك المكالمة شنت الولايات المتحدة ضربات جوية لدعم قوات الأمن الأفغانية، وهي خطوة قالت حركة طالبان إنها «انتهاك لاتفاق الدوحة للسلام».

كما نصح الرئيس جو بايدن نظيره الأفغاني أشرف غني بأن يحصل على موافقة أفغان نافذين على استراتيجيته العسكرية من وقتها فصاعدا ثم وضع «شخصية مقاتلة» لتقود تلك الجهود في إشارة لوزير الدفاع الجنرال بسم الله خان محمدي.

الأمور لا تسير بشكل جيد

وفي أغلب المكالمة ركز الرئيس الأمريكي جو بايدن على ما وصفه بأنه نظرة الحكومة الأفغانية للمشكلة، وقال: «أحتاج لأن أقول لك وجهة النظر والمفهوم السائد حول العالم وفي أجزاء من أفغانستان، أعتقد أن الأمور لا تسير بشكل جيد فيما يتعلق بالقتال ضد طالبان، وهناك حاجة إذا كان ذلك صحيحا أو لا هناك حاجة لرسم صورة مختلفة».

وتابع جو بايدن قائلا لـ أشرف غني إن «عقد شخصيات سياسية أفغانية بارزة لمؤتمر صحفي معا لدعم استراتيجية عسكرية جديدة "سيغير من المفهوم السائد وسيغير الكثير من الأمور على ما أعتقد"».

صدمة بايدن

وأشارت كلمات الرئيس الأميركي إلى أنه لم يكن يتوقع حدوث التمرد الكبير والانهيار بعد 23 يوما، فقد قال بايدن: «سنواصل الكفاح بقوة، دبلوماسيا، وسياسيا، واقتصاديا، للتأكد من أن حكومتكم لن تبقى فقط لكنها ستستمر وتنمو».

وكان البيت الأبيض قد أصدر بيانا بعد الاتصال ركز على التزام جو بايدن بدعم قوات الأمن الأفغانية وسعي إدارته للحصول على مخصصات مالية لأفغانستان من الكونغرس.

وأبلغ أشرف غني بايدن أنه يعتقد أن السلام يمكن أن يتحقق لو استطاع "إعادة التوازن للحل العسكري"، لكن بايدن أضاف "نحتاج إلى أن نتحرك على وجه السرعة".

وقال أشرف غني: «نواجه غزوا على نطاق واسع، يتألف من طالبان وتخطيط باكستاني كامل ودعم لوجيستي إضافة إلى ما لا يقل عن 10 إلى 15 ألف إرهابي دولي معظمهم من الباكستانيين تم الدفع بهم في هذا الأمر».

سيطرة طالبان 

وبينما كان الرئيسان يتحدثان، سيطر متمردو طالبان على نحو نصف مراكز الأقاليم في أفغانستان مما يشير إلى تدهور الوضع الأمني بسرعة.