الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إجماع على المخرج.. محلل سياسي: مؤتمر جوار ليبيا رفع أسهم دبلوماسية الجزائر

المحلل السياسي الجزائري
المحلل السياسي الجزائري الدكتور إسماعيل خلف الله

استضافت الجزائر، الثلاثاء الماضي، مؤتمر دول جوار ليبيا، لبحث عدد من المسائل الأساسية المتصلة بالأمن والاقتصاد والعملية السياسية في البلد الذي يكافح لتحقيق استقراره السياسي ووحدته بعد عقد كامل من الحرب الأهلية.

 

وفي هذا الصدد، قال الكاتب والمحلل السياسي الجزائري الدكتور إسماعيل خلف الله "بالنظر إلى الجولات المكوكية لوزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة واشتباك الدبلوماسية الجزائرية مؤخرًا مع ملفات إقليمية حساسة، ولا سيما الملف الليبي الذي تجتمع حوله أطراف معنية عديدة، نجد أن الجزائر استطاعت في وقت قياسي استعادة دورها الدبلوماسي الطبيعي".

 

وأضاف خلف الله، في مداخلة مع قناة "البلاد" الجزائرية، "مؤتمر جوار ليبيا رفع قيمة الدبلوماسية الجزائرية، ومن الجانب الشكلي شهد المؤتمر تمثيلًا رفيع المستوى من الدول والمنظمات الدولية المشاركة".

وتابع خلف الله "أما على المستوى الموضوعي، استطاع مؤتمر الجزائر توحيد رؤى دول جوار ليبيا وأتاح لها الفرصة للعودة للانخراط بقوة في الشأن الليبي، وهذا الإجماع من دول جوار ليبيا على المخرج للأزمة الليبية والمقاربة التي تطرحها ليبيا في هذا الصدد بخصوص الحل السلمي عن طريق الحوار الليبي - الليبي، هذا الإجماع يُعد نجاحًا للدبلوماسية الجزائرية".

 

وقال خلف الله "الجزائر تتكلم بقوة لأنها تقف على مسافة واحدة بين الفرقاء الليبيين وليس لها أطماع داخل ليبيا في الوقت الذي تتشارك فيه مع الأخيرة في حدود طويلة".

 

وشدد البيان الختامي لمؤتمر دول جوار ليبيا، على ضرورة سحب القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية، وضرورة إشراك دول الجوار الليبي في أي مسارات بشأن تلك المسألة.

 

ودعا وزراء خارجية دول الجوار الليبي في البيان الختامي، إلى "انسحاب كافة القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة على النحو المنصوص عليه في اتفاق وقف إطلاق النار الدائم"، وشددوا "على الحاجة إلى إشراك دول الجوار بشكل كامل في المحادثات أو المسارات التي تم إطلاقها في هذا الصدد".

 

كما شدد الوزراء بحسب البيان على ضرورة "إجراء الانتخابات الليبية في موعدها المقرر، على أن تقوم المؤسسات الليبية المختصة بتمهيد الأرضية القانونية والدستورية لذلك، وانسحاب كافة القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة، وتوحيد المؤسسة العسكرية، وإنجاز المصالحة الوطنية".

 

كما دعا الوزراء إلى تفعيل الاتفاقية الرباعية بين ليبيا ودول الجوار لتأمين الحدود المشتركة، ورحبوا بمقترح مصر باستضافة الاجتماع القادم لوزارة خارجية دول جوار ليبيا في  موعد يتم الاتفاق عليه لاحقا.

 

وأكد البيان الختامي على  ضرورة "تكثيف الحوار مع كافة الأطراف الأجنبية للتأكيد على حتمية الحل السياسي باعتباره الحل السلمي الوحيد للأزمة الليبية".