الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رفض المكافأة.. حكاية طالب جامعي يسلم 20 ألف جنيه لصاحبها بكفر الشيخ| شاهد

الطالب إسلام عبد
الطالب إسلام عبد الله

لم يجلس مثل الشباب ينتظر مصروف والده، ليجلس على المقاهي ليلاً، بل اعتاد على العمل في فترات الإجازة وأثناء الدراسة للإنفاق على نفسه ومساعدة أسرته، منذ أن التحق بكلية التجارة جامعة كفر الشيخ، إنه الشاب الجامعي إسلام عبد الله رمضان، ابن مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، والذي يعمل في إحدى المقاهي بمدينة بيلا.

ولم تتلخص قصة هذا الشاب المكافح عند هذا فحسب، بل امتاز بالأمانة وحسن الخلق، فمنذ عدة أيام عثر على حقيبة بداخلها مبلغ مالي قدره 20 ألف جنيه وهاتف محمول، داخل نفس الحقيبة، أثناء ذهابه لشراء بعض «شاي وسكر» فسرعان ما خبأ الحقيبة داخل المقهى وهو في حيرة شديدة من أمره، فظل ينتظر حتى يظهر صاحبها أو يذهب بها إلى قسم الشرطة ليسلمها.

فظل هذا الشاب الجامعي الأمين، منغمساً في عمله، وفي نفس الوقت يتابع الحقيبة التي خبأها خوفاً من سرقتها، إلى أن جاء صاحب الحقيبة بعد حوالي ساعتين في بؤس شديد ويبدو عليه علامات الغم والحزن الشديد، حتى سأله عن حقيبة ضائعة منه، فهدأ من روعه وأخبره بوجودها، وظل يتحقق منه حتى ثبت فعلياً أن الهاتف هاتفه وعليه صور أبنائه وصوره الشخصية وهذه الحقيبة ملكه فسلمها له.

يقول إسلام عبد الله لـ صدى البلد، كنت طالباً بكلية الهندسة جامعة كفر الشيخ، وحولت إلى كلية التجارة، ومنذ التحاقي بكلية التجارة أعمل وأحب العمل حتى أنفق على نفسي وأساعد في مصروفات البيت ومساعدة أسرتي، مضيفاً «الشغل مش عيب.. اشتغل أي مهنة شريفة .. فخور وسعيد أني أعمل مفيش أي عيب خالص.. طالما بتكسب عيشك بالحلال».

وأضاف، الحمد لله أشكر والدي ووالدتي أن تربيت على القيم والحلال والأمانة، وبمجرد ما عثرت على الحقيبة خبأتها حتى جاء صاحبها واستوثقت منه أنها حقيبته وقمت بتسليمها له ورفضت مبلغ 300 جنيه .. والحمد لله على نعمة الأمانة»، مضيفاً أن الله قد أمرنا برد الأمانة والتحلي بصفة الأمانة.

ويناشد موقع «صدى البلد» الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عبد الرازق يوسف دسوقي، رئيس جامعة كفر الشيخ، والدكتورة شيرين أبو وردة، عميد كلية التجارة جامعة كفر الشيخ، بتكريم الشاب الجامعي المكافح والأمين إسلام عبد الله رمضان، لما يتحلى به من أمانة ودماثة الأخلاق، باعتباره نموذجاً مشرفاً من أبنائنا طلاب الجامعات المصرية.