الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استمرارا للعدوانية الصهيونية| الاحتلال الإسرائيلي يصر على استراتيجيته الخاطئة تجاه قطاع غزة

قصف الاحتلال الإسرائيلي
قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة

يستمر الاحتلال الإسرائيلي في مواصلة الاعتداءات على قطاع غزة والمواطنين الفلسطينيين، واستمرار حالة الاستفزاز والعدوانية التي يصر عليها الكيان الصهيوني جراء عمليات القصف المستمر على القطاع والأهالي المتواجدين به.

حيث شنت الطائرات الإسرائيلية، مساء أمس الأثنين، غارات على منطقة خان يونس بقطاع غزة استهدفت منشأة تابعة لحركة حماس، حسب ما أفادت وسائل إعلام فلسطينية.

وأكد جيش الإحتلال، أنه تم قصف مجمع تطوير صواريخ تابع لحماس، وموقع بناء خرساني يستخدم للأنفاق، وجاء هذا القصف ردا على البالونات الحارقة التي أطلقت من غزة في وقت سابق والتي أشعلت ثلاث حرائق في جنوب إسرائيل.

استراتيجية إسرائيلية

ومن جانبه قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن إسرائيل تقوم بضرب القطاع من آن لآخر، وتأتي هذه الضربات ردا على سياسة إطلاق البالونات الحارقة من جانب حركة حماس.

وتابع فهمي في تصريحات لـ «صدي البلد»، أن حماس لا تريد التخلي عن سياسة إطلاق البالونات الحارقة للضغط على إسرائيل لتمرير المعونات القطرية وتمرير مواد البناء لإعادة الإعمار في غزة.

ولفت أن هناك أيضا ضغط على الحكومة الإسرائيلية بقيادة نفتالي بينيت للموافقة على صفقة تبادل الأسرى وأخذ إجراءات في هذا الإطار.

وأوضح أن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة جزء منه مرتبط بالاستراتيجية الإسرائيلية، ولن يكون هناك مواجهات مباشرة مجددا بين الجانبين، وهناك ضبط للموقف من كلا الجانبين وبناء وتهيئة الأجواء لإفساح المجال أمام استئناف الاتصالات الفلسطينية الإسرائيلية، خاصة بعد حالة الزخم الكبيرة التي تحرك بها مصر من القمة الثلاثية وما تلاها.

الدور المصري في التهدئة بين الطرفين

وتابع: «بالإضافة إلى تصدر مصر المشهد في مشروع الإعمار، لذلك سوف يتم البناء على هذه السياسية و التقارب الحادث بصورة كبيرة».

ولفت أنه لن يكون هناك ضربات على قطاع غزة بصورة مكثفة، ولن يكون هناك رد من الفصائل الفلسطينية وخاصة حركة حماس على هذه الضربات.

وأضاف أن هناك حديث عن تفكيك عناصر الأزمة، بمعنى أن يكون هناك تهدئة طويلة المدي والدور المصري في استكمال المفاوضات، والمنحة القطرية إلى قطاع غزة، والعديد من الإجراءات والتسهيلات بين الجانبين لتسهيل عملية التواصل.

إخفاق كبير

وبخصوص الـ 6 فلسطينيين الذين هربوا من سجن جلبوع في إسرائيل، قال أستاذ العلوم السياسية، إنه إخفاق كبير من جانب الحكومة الإسرائيلية، وهناك العديد من الإجراء التي ستتخذ لضمان عدم تكرار مثل هذه الحادثة في السجون الإسرائيلية.

وأوضح أن هناك تحقيق كبير في هذه الحادثة بدأ في رئاسة الأركان الإسرائيلية في خلال الساعات الأخيرة.

وأختتم: «لا نستطيع أن نجزم أن هناك تأثير لما يحدث الأن في فلسطين على مشروع إعادة الإعمار في قطاع غزة ولكنه يحتاج إلى أمرين، الأول لابد من وجود هيئة دولية لمراقبة الأموال الآتية، وثانيا تحديد شكل المواد التي سيتم صرفها في الفترة المقبلة».