الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زكريا الزبيدي|الرجل الذي حاولت إسرائيل اغتياله 4 مرات ودمر أسطورة الأمن لديهم

زكريا الزبيدي
زكريا الزبيدي

صفعة جديدة يتلقاها الكيان الصهيوني من هروب 6 أشخاص فلسطينيين من السجن الأشد حراسة في إسرائيلي «سجن جلبوع»، حيت تمث الفلسطينيين من حفر نفق بملعقة أسفل مرحاض السجن والخروج منه إلى الشارع في حادثة أشبه بأفلام هوليوود.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن الهاربين ينتمون إلى الحركات الجهادية الفلسطينية وأبرزهم القياي السابق في «كتائب شهداء الأقصى» التابعة لحركة فتح، زكريا الزبيدي، الذي ينحدر من مدينة جنين القريبة من السجن.

وقالت إن حادث هروب الأسرى الفلسطينيين بدأ حوالي الساعة 3:25 صباحًا. وأضافت: «بعد حوالي نصف ساعة انكشف الأمر وبدأت المروحيات والطائرات المسيرة في إجراء عمليات التمشيط حول الموقع».

وأشارت إلى أن الفارين الستة كانوا يتشاركون نفس الزنزانة، وأنهم استخدموا ملعقة صدئة أخفوها خلف ملصق وحفروا نفقًا تحت حمام الزنزانة وتمكنوا من الخروج عبر بئر الصرف الصحي للسجن.

وأوضحت أن حفر النفق استغرق حفره عدة سنوات، وعند نجاح الفلسطينيين من الهروب من السجن كانت تنتظرهم 6 سيارات للهروب، لنقلهم مباشرةً إلى الضفة الغربية.

وفيما يلي يستعرض «صدى البلد» أهم المعلومات عن القائد والبطل زكريا الزبيدي الذي قاد عملية الهروب من السجن الإسرائيلي..

القائد العسكري

زكريا محمد عبد الرحمن الزبيدي من مواليد مخيم جنين عام 1976، وهو قائد عسكري فلسطيني سابق وعضو المجلس الثوري لحركة فتح، ويعتبر من رموز الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

شغل الزبيدي رتبة رئيس كتائب شهداء الأقصى في جنين وشارك في عدة عمليات ضد القوات الإسرائيلية، واستشهدت امه وشقيقه خلال الاقتحام الكبير لمخيم جنين في العام 2002 في عملية الدرع الواقي.

وكان من أبرز المطاردين من الاحتلال الإسرائيلي قبل أن يحصل على عفو هو ومجموعة من المطاردين في منتصف عام 2007، بموجب العفو قام بتسليم أسلحته للسلطة الوطنية الفلسطينية وقبول العفو الإسرائيلي، حيث تنحى عن النضال المسلح والتزم بالمقاومة الثقافية من خلال المسرح والإذاعة الوطنية العامة، قبل أن يلغي الإحتلال الإسرائيلي العفو عن الزبيدي في 28 ديسمبر 2011.

نشأة الزبيدي

كان أبو زكريا الزبيدي يعمل مدرسا لمادة الانجليزية، ولكن منع من التدريس من قبل الإسرائيليين بعد إدانته بعضوية حركة فتح في أواخر الستينيات، وتوفي والدة بسبب مرض السرطان وترك ورائه زكريا و 8 أخوات أخرين.

درس الزبيدي في مدرسة الأونروا في مخيم جنين للاجئين، وفي عام 1989 وعندما كان عمره 13 عاما أصيب برصاصة في ساقه بينما كان يلقي الحجارة على الجنود الإسرائيليين وتم نقله إلى المستشفى لمدة ستة أشهر خضع فيها لأربع عمليات، لكنه تأثر بشكل دائم في ساقة التي بقيت واحدة أقصر من الأخري.

في سن الخامسة عشرة ألقي القبض عليه للمرة الأولى بسبب رميه للحجارة على الجنود الإسرائيليين أيضا وسجن لمدة ستة أشهر، وفي ذلك الوقت أصبح ممثلا للسجناء الأطفال الآخرين أمام المحاكم. 

ترك المدرسة الثانوية في السنة الأولى بعد إطلاق سراحه، وبعد فترة وجيزة ألقي القبض عليه مرة أخرى لإلقاء قنابل المولوتوف على الجنود الإسرائيليين وسجن لمدة 4 سنوات ونصف، وفي السجن تعلم اللغة العبرية وأصبح ناشطا سياسيا وانضم إلى حركة فتح.

تم الأفراج عنه بعد اتفاقيات أوسلو عام 1993 وانضم إلى قوات الأمن الوطني الفلسطيني التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية وأصبح رقيبا لكنه تركهم بسبب الفساد، فكان يقول: «كان هناك زملاء لي علمتهم القراءة ترقوا إلى مناصب عليا بسبب المحسوبية والفساد».

الحياة العسكرية للزبيدي

بدأ زكريا الزبيدي الحياة العسكرية والمقاومة في أواخر عام 2001 وانضم إلى كتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة فتح.

تبني الزبيدي المسؤولية عن تفجير في تل أبيب أسفر عن مقتل امرأة وإصابة أكثر من 30 مستوطن في يونيو 2004، وكان يعتبر الرجل الأقوي في جنين في هذا التوقيت وهو الحاكم والأمر بها.

وحاولات إغتيال الزبيدي

قام الاحتلال الإسرائيلي بـ 4 محاولات لإغتيال الزبيدي ولكنهم فشلو، وفي إحدى المحاولات الفاشلة لإغتيال الزبيدي قتلت الشرطة الإسرائيلية  خمسة فلسطينيين من بينهم صبي يبلغ من العمر 14 عاما. 

وفي 15 نوفمبر عقب موت الرئيس الفلسطيني ياسرعرفات، قامت القوات الإسرائيلية بعملية عسكرية توغلت على أثرها في جنين لقتل زكريا الزبيدي، لكنه استطاع الهرب منها، وفي أثناء عملية الإغتيال قتل تسعة فلسطينيين بينهم أربعة مدنيين ونائب الزبيدي.

اعتقال زكريا الزبيدي

في 27 فبراير 2019 اعتقلت قوات جيش الدفاع الإسرائيلي زكريا الزبيدي والمحامي طارق برغوث، وذلك بعد اقتحام قوات كبيرة من الجيش لوسط مدينة رام الله.

وعقب اعتقالهما اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينين وجيش الاحتلال في رام الله، وأطلق الاحتلال قنابل الغاز وقنابل الصوت بكثافة نحو المواطنين، كما اعتدى الجنود الإسرائيليون على الصحفيين الذين تواجدوا في الميدان، لتغطية اقتحام الجيش للمدينة وأبعدوهم عن المنطقة ومنعوهم من التغطية.