الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"الكولة" قصة عشق تحولت من هواية إلى مهنة على ضفاف النيل بقنا.. فيديو

مراسل صدى البلد مع
مراسل صدى البلد مع عازف الكولة

على ضفاف النيل بمدينة نقاده جنوب قنا ، ظهرت موهبته فى العزف على " الكولة " التى لم تفارق والده خلال فترات فراغه بالمنزل ، إلى أن تطور الأمر من مجرد هواية إلى مهنة وحرفة يتعايش منها و ينفق منها على أولاده ، وتحولت الكولة إلى هواية وحرفة فى آن واحد لـ الشاب صفوت حمدى رسلان ابن قرية المنشية.

 

من أجل " الكولة " ترك أحلام الكثير من الخريجين فى الوظيفة الحكومية وقرر أن يستكمل حياته مع الآلة التى أحبها وعشقها لتكون مهنته، وانضم إلى فرق مديح وإنشاد دينى يجوب معهم البلاد شرقاً وغرباً من جنوبها لشمالها ، ملبياً نداء الرزق الذى لا يرتبط بمكان أو زمان معين، حتى أصبح من أشهر العازفين على آلة " الكولة " فى قنا .

 

 

إتقان صفوت رسلان للعزف على " الكولة " لم يأتى من دراسته بكلية الدراسات الإسلامية أو معاهد موسيقية ، لكن تعليم تلقائى من كثيرة سماعه ومصاحبته للفرق الموسيقية المختلفة، التى استطاع أن يتعلم منها أساسيات العزف مع الفرق، حتى يحدث انسجام مع بقية الآلات الموسيقية الأخرى التى تشاركه حفلات الإنشاد الدينى والمديح .

 

قال صفوت حمدى رسلان 45 عاماً ، ولدت بقرية المنشية التابعة لمركز نقاده و وجدت والدى يهوى العزف على " الكولة "، فكنت أخذها و أذهب بها إلى شاطىء النيل و أختلى بنفسى لأعزف ما أستطيع من مقطوعات موسيقية ، إلى أن تمكنت من العزف عليها، وبعدها بدأت أشارك مع فرق إنشاد دينى ومديح حتى استطعت أن أكون صاحب أداء مميز مع الآخرين.

 

و تابع رسلان ، ومن وقتها و أنا أخرج مع منشدين يطلبوننى بشكل دائم لأشاركهم فى الحفلات التى يحيونها فى أماكن مختلفة، وكانت الأمور تسير بشكل جيد و الإقبال كبير على الحفلات، لدرجة أننا كنا نعمل أيام متواصلة خلال فترات معينة، إلى أن حدثت جائحة كورونا التى تسببت فى وقف أحوالنا و أثرت بشدة على مهنتنا التى تعتمد بالأساس على الجمهور وهو ما يتنافى مع الإجراءات الاحترازية التى تقضى بالتباعد الاجتماعى.

 

و أضاف عازف الكولة ، الكولة من ضمن الآلات الرئيسة فى حفلات الإنشاد الدينى والمديح باعتبارها آلة موسيقية ناطقة وتأتى فى مقدمة الآلات الموسيقية خلال الإنشاد الدينى، وهو بخلاف الحفلات الموسيقية الأخرى التى لا تكون فيها ضرورية أو يعتبرونها آلة مكملة، و هى آلة لها أساسيات و رتم معين له بداية ونهاية تضفى لها أهمية خاصة.

 

و أوضح رسلان، بأن " الكولة " آلة تصنع من نبات يسمى القصب أو الفارسى موجود فى دلتا مصر، وبها 6 فتحات و 4 عقب أو عقل ، بخلاف الناى الذى يحتوى على 7 فتحات و 8 عقل ، ولها متخصصين يشتهرون بصناعتها سواء فى الصعيد أو الدلتا ، لكن صناعتها فى الدلتا أكثر من الصعيد، وتختلف أسعارها من صانع لآخر، و هناك عباقرة متخصصين فى صناعتها أجادوا ضبط ميزانها وفتحاتها فأصبحوا علامات مميزة فى صناعتها.

 

و أشار رسلان ، إلى أن الكولة تقدم أنواع مختلفة و متنوعة من الألحان تختلف عن الناى الذى يميل أكثر للحزن، لذلك هى مطلوبة فى معظم حفلات الإنشاد الديني أو الحفلات الموسيقية الأخرى، ولابد للعازف أن يجيد العزف عليها حتى لا يحدث أى نشاز خلال عمل فرقة الإنشاد الدينى، مضيفاً بأنه  له أكثر من 20 عاماً وهو يعزف على الكولة بشكل احترافى بخلاف الفترة التى قضاها هاوياً لها منذ أن كنت فى المدرسة ومتدرباً فى مركز الشباب .

 

و يتمنى عازف الكولة ، أن تعود الليالى و الاحتفالات كما كانت من قبل جائحة كورونا ، التى تسببت فى أضرار كبيرة له ولكل العاملين فى فرق الإنشاد الدينى والمديح ، لأن الكثير منهم لا يجيد أى مهنة أخرى غير العزف على الكولة أو الآلات الموسيقية.

 

صفوت حمدى ..عازف كولة

0_1631209909189
0_1631209909189
0_1631209909226
0_1631209909226
0_1631209909244
0_1631209909244
0_1631209909207
0_1631209909207
0_1631209909263
0_1631209909263
0_1631209909318
0_1631209909318
0_1631209909152
0_1631209909152
0_1631209909060
0_1631209909060
0_1631209908986
0_1631209908986