EN 
أفراح ومناسبات تطل على النيل، من أكثر الأمور التي يهواها البعض للاحتفال بحفلاتهم، أو أخذ جوله نيلية، وكذلك المطاعم، فما أشهى أن تتناول وجبتك وأن تنظر مباشرة إلى النيل، بينما تخترقه أضواء القمر في تناغم، ناسيًا كل المخاوف التي من الممكن أن تحدث، لـ المركب العائم، وسط أجواء هائلة من الاحتفالات والفرحة العارمة بعروسين، في حفل زفافهما، ومع اقتراب عقارب الساعة لتدق التاسعة مساء أمس، حدث ما لا يُحمد عقباه، وإذ فجأة يحدث اهتزاز مرعب، أثار زعر جميع حضور المركب العائم.
تكدس واحتفالات كثيرة
قاعة احتفالات ومطعم عائم ومركب لاستنشاق الهواء، ثلاث أماكن في مكان واحد، ليصبح الدور الأول للمركب مكان مناسب لتناول المشروبات والاستمتاع بنسمات الهواء الخفيفة، والدور الثاني يشهد احتفال فتيات بعيد ميلاد صديقتهن، أما الدور الثالث والأخير كان يعج بالعشرات من المتجمعين ليشهدوا عقد قران وسط أجواء احتفالية كبيرة.
صدمة الغرق
وسط حالة من الاندماج التام في المناسبات المُقامة، أخترق فرحة الحضور اهتزاز مرعب لثواني معدودة بدأت بعدها أصوات الدوي في الجانب الأيمن من المركب، الذي بدأ بالجنوح بالناحية اليسرى المطلة على النيل، لتتحول أصوات "الزغاريد" والفرحة، لأصوات صراخ وتدافع محاولين الهرب من السقوط في النيل.
محاولات الإنقاذ
هرول بعض المواطنين بعد رؤيتهم لمشهد تمايل المركب والمطعم العائم للسقوط في النيل، إلى إبلاغ شرطة النجدة عن الأمر، في محاولات لتدارك الأمر، وبدورها انتقلت على الفور قوات الحماية المدنية وقوات الإنقاذ النهري لإجراء عملية تمشيط واسعة بمحيط المنطقة، واستدعاء مسئولي الكهرباء والغاز لسرعة فصل المرافق وبدء التعامل مع الحدث.
تدخل القوات الأمنية
بعد محاولات السيطرة على الأمر وإنقاذ المواطنين مع وقوع حادث غرق للمركب والمطعم العائم، أنتقل إلى موقع الحادث اللواء سيد سلطان مدير أمن الدقهلية، واللواء إيهاب عطية مدير المباحث الجنائية، ومدير إدارة الحماية المدنية، مع انتشار أفراد المرور بشارع المشاية لإنشاء محاور مرورية جديدة وإغلاق شبه جزئي للشارع، تمكنت قوات الحماية المدنية من سحب المياه من داخل المطعم العائم بواسطة شفاطات كبيرة، لتجنب زيادة منسوب المياه داخله وبالتالي غرق المركب بالكامل في نهر النيل.
مخالفات قانونية ولا تراخيص
رسى المركب العائم في منطقته منذ عام 2009، وكان يحمل اسم " 7DAY"، وصدر ضده قرارات الغلق الإداري والتوصية بنقله إلى نهاية مدينة المنصورة في اتجاه قرية ميت خميس، حيث أن المركب لا يحمل تراخيص، ويفتقد كافة اشتراطات الأمن الصناعي، ولم يحصل على موافقة إدارة مرور الدقهلية برسوه في تلك المنطقة نظرًا لكونها مكتظة مروريًا.
لم يكترث مالكو المركب العائم لكل المخالفات وعدم حمله للتراخيص المطلوبة، وقاموا بإعادة تشغيل المركب مرة أخرى في منطقته المخالفة، وأقاموا إجراءات نقل الملكية لشخص أخر وأطلقوا على المركب أسم "STASIA".
