الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان .. حكم صلاة المريض وكيفيتها.. نذرت ذبح جدي وتوزيعه فهل يجوز شراء لحم بدلا منه؟.. مدى صحة زواج الرجل من أخت أخيه من الرضاعة؟

فتاوى وأحكام
فتاوى وأحكام

فتاوى تشغل الأذهان:

حكم صلاة المريض وكيفيتها

نذرت ذبح جدي وتوزيعه فهل يجوز شراء لحم بدلا منه؟

هل يجوز زواج الرجل من أخت أخيه من الرضاعة؟

 

نشر موقع صدى البلد خلال الساعات الماضية عددا من الفتاوى والأحكام التى تشغل بال الكثير نستعرض أبرزها فى التقرير التالي.

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: إن صلاة المسلم هي الصلةُ التي تربطه بخالقه عز وجل، كما أنها عِماد الدين، وأول ما يُحاسب عليه العبد من أعماله.


وأضاف المركز في بيان له عبر صفحته الرسمية ردا على سؤال حول حكم صلاة المريض وكيفيتها أنها لا تسقط الصلاة عن المريض مهما بلغ مرضُه ما دام عاقلًا؛ ولكن ليس مقصودًا -قطعًا- أن يشعر المريض بآلامه حال الصلاة، بل إن الإسلام دين اليسر، قال تعالى: { يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}. [البقرة: 185]


وقال المركز من منعه مرضُه عن الوضوء للصلاة بنفسه استعان بمن يوضأه، فإن لم يجد ولو بأُجرة، أو كان استعمال الماء يضرّه أو يؤخر شفاءه؛ تيمَّم لكل صلاة، وصلى ما شاء من نوافلها ما دام في وقتها. 


وأوضح من عجز عن أداء الصلاة بكيفيتها الشرعية، أو خاف إن أدّاها بكيفيّتها زيادةَ مرضه، أو وجد في أدائها مشقةً تذهب بخشوعه، انتقل لكيفيّةٍ يقدرُ عليها ، فمن لم يستطع القيام في الصلاة لمرضه؛ صلّى جالسًا ، ومن عجز عن الصلاة جالسًا؛ صلّى على جنبه، واستقبل القبلة بوجهه، ويُستحبّ أن يكون على جنبه الأيمن ومن عجز عن الصلاة على جنبه؛ صلّى مُستلقيًا على ظهره، رجلاه جهة القبلة ، ومن عجز عن استقبال القبلة، ولم يجد من يعاونُه على استقبالها؛ صلّى على حاله ، ومن استطاع القيام وعجز عن الركوع أو السجود؛ لم يسقط عنه أداءُ القيام في الصلاة، وإنما صلى قائمًا يُومئ برأسه عند ركوعه أو سجوده حسب استطاعته، أو يُومئ بكليهما ويجعل سجوده أخفض من ركوعه، وإن لم يستطع المريضُ الإيماءَ برأسه؛ أَوْمَأَ بعينيه، فإن لم يستطع؛ كبَّر وقرأ ونوى بقلبه قيامًا وركوعًا وسجودًا وتشهُّدًا، وأتى بأذكار كلّ هيئة عند أدائها.


وتابع الازهر للفتوى إذا شقّ على المريض أداء الصلوات على وقتها؛ جمع بينها، وصلّى العصر مع الظهر في وقته أو في وقت العصر، وصلّى المغرب مع العشاء على النحو نفسه، أما الفجر فلا يُجمع إلى ما قبله ولا إلى ما بعده، وإنما يُؤدَّى في وقته ، وبهذا يكون المُصلّي قد امتثل لقول الله سبحانه: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16]، ولقول سيدنا رسول الله ﷺ: «إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ، وَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَدَعُوهُ».[ أخرجه مسلم] 

 

نذرت ذبح جدي وتوزيعه فهل يجوز شراء لحم بدلا منه؟

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: “نذرت أن أذبح جدي وطهيه وتوزيعه فهل يجوز شراء لحم لأنه يعطي كمية أكبر ويعطى عددا أكثر من الفقراء؟”.

 

وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إنه ما دام هناك استطاعة للوفاء بالنذر فيجب الوفاء به كما هو.

 

واستشهد أمين الفتوى بقوله تعالى “ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ” و"إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا * عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا * يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا".


وأوضح أمين الفتوى أن الوفاء بالنذر يكون كما هو، نذرت ذبح جدي فتذبح الجدي وتوزعه على الفقراء والمساكين، ولو أردت أن تزود عن ذلك فلا يوجد مانع.

 

وضرب أمين الفتوى مثالا قائلا: لو نذرت بذبح جدي ووجدته سيخرج 20 كيلو لحم وانت تريد أن تتصدق بـ50 كيلو مثلا، فهنا تذبح الجذي وتطلعه للفقراء والمساكين وتشتري لحم بالقدر الذى تريده وتخرجه ولا يوجد مانع من ذلك.

 

نذرت نذرا ونسيته فما حكم الوفاء به

قال الدكتور عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الوفاء بالنذر واجب طالما أن الشخص الذي نذر لديه الاستطاعة على ذلك.
 
وأضاف عويضة، ردا على سؤال سيدة تقول: " أنها نذرت إذا حدث حمل ستذبح خروفا لله فلم أفعل على الفور ولكن حدث نزول للحمل فهل هذا جزاء عدم الوفاء بالنذر؟ "، قائلا: تأخير النذر لعدم الاستطاعة ليس له عقاب ، ولا علاقة بنزول الحمل بتأخير النذر فهذا قضاء الله ، ولكن عليكي بالوفاء بالنذر وقت الاستطاعة .

 

حكم من نذر ولم يستطع الوفاء به

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الإنسان إذا ما نذر شئً لله فعليه ان يوفى بما نذره فإن لم يستطع فعليه أن يخرج كفارة يمين. 

 

وأضاف الشيخ عويضة عثمان، فى إجابته عن سؤال « نذرت بشئ ولم أستطيع أن أوفيه فماذا أفعل؟»، أنه يجب على الإنسان أن يوفى بنذره فإن لم يستطع وعجز فعليه أن يخرج كفارة يمين كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كفارة النذر كفارة يمين) فكيفى الإنسان إذا ما نذر وعجز ان يطعم عشرة مساكين. 


وأشار الشيخ عويضة عثمان، إلى أن الله عز وجل مدح فى كتابه الذين يوفون بالنذر قوله تعالى (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا).

 

وتابع الشيخ عويضة عثمان،: إن الوفاء بالنذر واجب على كل مسلم تعهد بعمل شيء لوجه الله طالما كان مستطيعا لقوله تعالى " يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا" .

 

هل يجوز زواج الرجل من أخت أخيه من الرضاعة

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: "هل يجوز زواج الرجل من أخت أخيه من الرضاعة؟

وأجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: نعم يجوز للرجل أن يتزوج من أخت أخيه من الرضاعة.

 

وأوضح أمين الفتوى مثالا لذلك قائلا: امرأة عندها بنت وجيرانها عندهم ولدان ولد منهم رضع من أم البنت مع البنت، فأصبحت أخته فى الرضاعة، ويحرم عليه أن يتزوجها أو يتزوج أمها أو أى أخت من إخواتها لأنهم صاروا إخوته من الرضاعة أيضا.

 

وتابع أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب: أما أخيه فالبنت وإخوتها ليسوا إخوته بل إخوات أخيه من الرضاعة وليس هو، فلا تحرم عليه ويجوز له حين إذن أن يتزوجها.

 

 متى يكون زواج الإخوة في الرضاعة حراما


ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول فيه صاحبه "أرضعت زوجتي ابنة لأخي خمس رضعاتٍ مشبعات متفرقاتٍ، وأرضعت زوجةُ أخي ابنةً لي خمسَ رضعاتٍ مشبعات متفرقاتٍ، وأرضعت ابنًا لي أيضًا رضعتين فقط، وقد أَقْسَمَتْ بالله على ذلك. ويريد ابني هذا الزواجَ من ابنةٍ لأخي غير التى رضعت من زوجتي، فهل يصح هذا الزواج أم لا؟".


وقالت الدار في فتوى لها، إنه من المقرر شرعًا أنه يحرم مِن الرضاع ما يحرم مِن النَّسَب متى تَمّ الرضاع في مدته الشرعية؛ وهي سنتان قمريتان من تاريخ الولادة على المفتى به؛ إذ بالإرضاع تصير المرضِعة أمًّا مِن الرضاع لمَن أَرضَعَته، ويصير جميع أولادها -سواء مَن رَضَعَت معه أو مَن هم قبله أو بعده- إخوة وأخوات لمَن أَرضَعَته.


وأشارت الدار إلى أن كلمة الفقهاء اختلفت في مقدار الرضاع المحرم: فذهب أبو حنيفة ومالك وأحمد في إحدى رواياته إلى أن قليل الرضاع وكثيره في التحريم سواء، وذهب الشافعي وأحمد في أظهر رواياته إلى أن الرضاع الموجِب للتحريم هو ما بلغ خمس رضعات متفرقات فأكثر في مدة الرضاع سالفة الذكر، وهو ما عليه الفتوى والقضاء.

وتابعت: وعلى ذلك وفي واقعة السؤال: فيجوز لابنك أن يتزوجَ من ابنة عمه التي رضع من أمها مرتين فقط، ولم ترضع هي من أمه؛ لكون المحرمية لم تثبت بينهما؛ إذ لم يستكمل مقدار الرضعات المُحَرِّمة على ما عليه الفتوى.