الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أميرة يونس تكتب: الإسلام كرم الإنسان

صدى البلد

حينما نستيقظ فنشاهد على قنوات التواصل شخصًا انتزعت من قلبه أقل معاني الإنسانية والرحمة وللأسف ينتمي لمهنةٍ هي من أعظم المهن التي يجب أن تحافظ على النفس وتقدرها بل وأقسم قسمًا عظيمًا على هذا، ثم بعد ذلك يخالف مهنته ويحنث بقسمه، ويعتدي على رجل كبير السن ويعاقبه ويؤنبه لأنه تكلم عن كلبه.

 ليس هذا فحسب بل ضربه وأمره بأن يفعل ما يفعله الصغار استهانة منه وتحقيرًا له، والطامة الكبرى أن يأمره بأن يُكَبِّر ويسجد للكلب وحينما رفض الرجل البسيط الاستهانة بشعائر الإسلام، أمره أن يضرب له تعظيم سلام (تحية الجيش المصري) تُضْرَب لكلب.

ألهذه الدرجة طغى الإنسان وتَجَبَّر واعتقد أن سلطته سوطًا له يسلطه على غيره من الضعفاء الذين لا حول لهم ولا قوة.

ألم يقرأ أو يسمع قول الله تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا) الإسراء "٧٠"

ألم يعرف أن حفظ النفس من الكليات الشرعية الخمس بل هي أولها وأهمها ومقدمة على غيرها، فحفظ النفس لا يقتصر على المحافظة على الروح فقط بل المحافظة على حالة النفس والروح وكرامتها قبل الجسد.

كيف سولت له نفسه أن يهين أو يحقر من رجل  لأجل كلبه؟

بل لم يكتف بإهانة الرجل بل استهان بالدين الإسلامي وتعدى على الذات الإلهية

وانتهك حرمة الحرم الجامعي وحرمة جامعة عريقة أنجبت علماء وأساء لأعضاء هيئة التدريس بتلك الجامعة وبخاصة الأطباء منهم  وتعدى على مشاعر المسلمين عامة ثم تهكم على أهل قرية هذا الرجل.

فكيف لمنصبٍ أو سلطة تعطيك الحق في كل تلك الجرائم التي ارتكبتها ولم تكتف بما ارتكبت بل قمت بتصوير هذا كله لتثبت لنفسك أنك على حق ولتشهر بهذا الرجل الضعيف.

فلا  تظن نفسك ناجٍ بما فعلت فلن يسمح لك القانون والأخلاق  بتلك الانتهاكات ولن يسمح لك الناس من ذوي المروءة والأخلاق كذلك، ونأمل في جزاء رادع له  ولكل من تُسول له نفسه أن يستخدم سلطته أو منصبه ليتجاوز بها كل الحقوق الشرعية والقانونية بل والإنسانية أيضًا .