الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمثلة رفع المشقة والحرج في الشريعة الإسلامية.. تعرف عليها

منظمة خريجي الأزهر
منظمة خريجي الأزهر

نشر فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالوادي الجديد، مقطعًا مرئيًّا، بعنوان “الإسلام دين اليسر”، من خلال الصفحة الرسمية “فيسبوك”، في إطار النشاط الذي يقوم به الفرع؛ لمجابهة الفكر المتطرف، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، ونشر الفكر الوسطي المعتدل.

وقال الشيخ إبراهيم عبدالرحمن، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف المصرية – عضو فرع المنظمة: إن المكلف عندما تعرض له الأحوال التي تحصل فيها مشقة أو عسر أو حرج، فإن الشريعة تأتي برفع هذا الحرج والمشقة، وذلك بتخفيف الحكم عليه، موضحًا أن ضابط المشقة هي الأمور العارضة الظاهرة التي إذا فعلت معها العبادة حصل بذلك ضرر على الفاعل؛ كذهاب نفسه، أو تلف عضو من أعضائه، أو زيادة مرضه، أو تأخر شفائه، أما المشقة المعتادة أو اليسيرة فلا ترخص بها، مثل: الزكام اليسير المعتاد، أو الصداع الخفيف.

وأشار إلى أن من أمثلة تطبيق هذه القاعدة في الشريعة الإسلامية جواز التيمم للمريض بدلًا من الوضوء، إذا كان الوضوء يزيد في مرضه، أو يؤخر شفاءه، وجواز الجمع بين الصلاتين أو استحبابه في بعض الأحوال؛ كالسفر، أو المرض، أو المطر الذي يبل الثياب، وتحصل معه مشقة من فعل كل صلاة في وقتها؛ لأن الله تعالى يقول: ﴿ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ﴾، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: “يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا”.

دور الشباب الليبي في التصدي للتطرف

أوضح دكتور محمد عبد الرحيم البيومى- عميد كلية أصول الدين بالزقازيق جامعة الأزهر، خلال مشاركته بورشة عمل لـ خريجي الأزهر، أن المذهب الأشعرى يرى أن الإيمان ينعقد كركن من خلال التصديق القلبي، وأن التطبيق بالجوارح كالعمل والأقوال من الشروط الكمالية.

جاء ذلك خلال كلمته بورشة العمل التى أقامتها المنظمة العالمية لخريجى الأزهر  لأعضاء وأئمة  فرع ليبيا، عبر منصة زووم أون لاين، تحت عنوان "دور الشباب الليبي فى التصدى للتطرف".

قال عميد كلية أصول الدين إن مرحلة الجاهلية قد اختفت بتنزيل الهدى النبوى، ولايعود إليها الإنسان بأى حال من الأحوال، لأن كتاب الله سبحانه وتعالى قائم بين أيدينا، ووجود القرآن وسنة رسوله  صلى الله عليه وسلم يمنعان من ذلك ، كما أن  الله سبحانه وتعالى  مّن على أمه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، بعلماء عدول يقومون بتبليغ الدعوة وتوحيد الله، بمنهجية منضبطة سليمة، منطلقين فى فهم الإسلام من قواعد علمية سليمة مدركين فى ذات الوقت، ومحذرين من عدم وجود هذه المنهجية المنضبطة  التى تجلب صورة مشوهة عن هذا الدين العظيم.

وضرب دكتور البيومى مثالًا لذلك عندما حدث انحراف فى مفهوم الإيمان من أدعياء العلم الغير متخصصين ، فظهرت عواصف ضربت  ببعض مجتمعات الأمة  حيث حل بها القتل والدمار، تحت شعارات دينية زائفة، والدين برئ من هذه الأفعال، والسبب فى ذلك يرجع إلى أن هذه المجتمعات أصيبت بمن لا يمتلكون أدوات الفهم الصحيح للشرع الحنيف، فاستندوا فى آرائهم الخاطئة لأيات فى كتاب الله، لم يفهموها على وجهها الصحيح .

وأكد دكتور بيومى أن قضية التكفير بدأت مع وجود الخوارج عندما جعلوا العمل والقول من أركان الإيمان، وأحالوا الكبائر  للكفر ، فأحدثوا خللا خطيرا فى عقول بعض الناس .

وأوضح أن الإرهاب بالمفهوم الذى نراه إنما هو عمليات إرهابية تستبيح الدماء والأموال والاعراض، أما ماجاء به القرآن الكريم فى أيه "وأعدوا لهم ما استطاعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم"،  فبالنظر الصحيح فى هذه الأيه ندرك أن الله ساق الآيه الكريمة فى مقام الدفاع وليس الاعتداء فى ظل مفهوم الدفع، وأن الحق لابد له من قوة تحميه ، ومن هنا لا يمكن أن يكون الإسلام دين إرهاب، بل هو دين رقى وخيرية وسلام، ودور العلماء يأتى بالتذكير والنصح والإرشاد وليس بالعنف والترهيب.