حمل تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية في مصر 2021، كثيرًا من الإنجازات التي استهدفت بشكل مباشر تنمية الإنسان المصري، وتحسين خدماته، في السكن والتعليم والصحة وبرامج الحماية الاجتماعية.
وبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل منذ 2013 ليقود عجلة التنمية في مصر وسط تحديات بالجمة واجهت المجتمع المصري على مستويات عدة اهمها فرض الامن داخل البلاد، وتوفير الخدمات الاساسية للمواطنين والبدء في منظومة إصلاح شامل لكل التشوهات الاقتصادية والمجتمعية الموروثة التي شكلت عبئًا متزايدًا على الحكومة والمواطنين وأخلت بالميزان الاقتصادي للدولة.
أهمية إصدار تقرير التنمية البشرية لمصر
وعن أهمية، إصدار تقرير التنمية البشرية لمصر منذ 10 سنوات، قالت الدكتور هالة السعيد،وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ، إن تقرير التنمية البشرية توقف لمدة طويلة، وآخر مرة صدر فيها كان عام 2010 ، لافتة أن هذا التقرير يرصد أيضا وضع مصر أثناء فيروس كورونا .
وأضافت هالة السعيد خلال مداخلة هاتفية في برنامج " كلمة أخيرة " المذاع علي قناه " اون إي " ، أن هذا التقرير يرصد مسيرة التنمية في مصر خلال 10 سنوات، وتم اعداد هذا التقرير من قبل العديد من الباحثين المستقلين وتم توفير كافة المعلومات الازمة لهم من اجل إعداد التقرير.

وأوضحت هالة السعيد ، إن حركة التنمية في مصر الان سريعة جدا ، مؤكدة ان المبادرات الرئاسية ساعدت في نمو المؤشرات المصرية في التنمية البشرية وفي مؤشرات الحوكمة .
وتابعت هالة السعيد ، ان الإصلاح الاقتصادي لم يكن تحقيقه لولا إرادة وقوة تحمل المواطن المصري ، مؤكدة ان المواطنين الان لديهم كافة الخدمات الاجتماعية واذا لم يكن لدينا زيادة سكانية كان وضعهم سيكون افضل من ذألك بكثير مشيرة الي ان متوسط دخل الفرد المصري تم تحسينه.
إشادة دولية بـ بانجازات التنمية البشرية في مصر
الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء أعرب عن سعادته بعودة إصدار تقرير التنمية البشرية لمصر بعد توقف زاد عن 10 سنوات.
وأضاف مدبولى، خلال الكلمة المذاعة صباح اليوم، أن جميع الخبراء الدوليين والوطنيين أشاروا بصورة إيجابية جداً على ما ساهم فيه هذا القطاع الحكومي فى نمو مصر فى خلال الـ 10 سنوات الماضية.
وتابع رئيس الوزراء، أنهم اشاروا أيضاّ إلى ما قامت به مصر فى الاستثمارات العامة فى هذا القطاع على الأخص وهو البنية الاساسية.

فيما قالت راندا أبو الحسن، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، إن تقرير التنمية البشرية 2021 يجمع كل التغيرات والتطورات التي حدثت بمصر خلال العقد الفائت.
وتابعت خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج «على مسئوليتي»، المذاع على قناة صدى البلد، أن التقرير يرصد التحديات التي تمر بها مصر وكذلك يقدم توصيات للمستقبل .
وأكدت أن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي بدأ عام 2016، لم يكن سهلا ولولا إدارته بشكل جيد من قبل مصر، كانت التأثيرات السلبية ستتعاظم خلال فترة أزمة كورونا.
10 سنوات من الإنجاز والتحدي
يكشف تقرير التنمية البشرية في مصر 2021 عن إنجازات وتحديات 10 سنوات، استطاعت فيها مصر ان تعبُر من حالة الفوضى واللا مصير إلى التنمية والتقدم، في وقت قياسي ووعبر برامج إصلاحية مدروسة.
الصحة في الطالع
ففي خلال 10 سنوات قطعت مصر شوطً كبيرًا في تحسين صحة المصريين، حيث أشار التقرير إلى ارتفاع متوسط العمر في مصر من 70.3 عام في 2010 إلى نحو 71.8 عام في 2018. وانخفاض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة في مصر من 28.8 طفل إلى نحو 20.3 طفل لكل ألف مولود حي بين الأعوام 2010 و2019.
وجاء ذلك بفضل عدد من المبادرات الصحية التي اُطلقت برعاة رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي لعلاج الأمراض السارية وغير السارية والقضاء على فيروس سي من خلال الحملة القومية للقضاء على فيروس سي التي انطلقت في عام 2014، وأسهمت في تحقيق وفر مالي في تكلفة العلاج يقدر بنحو 8 مليارات جنيه.
التعليم اولوية
وفي مجالات التعليم، أشار التقرير إلى الجهود المصرية في التعليم الجامعي وما قبل الجامعي وتعظيم دور التكنولوجيا في منظومة تعليم حديثة ترتبط بسوق العمل فضلًا عن إتاحة التعليم لعدد أكبر من المواطنين.
وأكد التقرير على انخفاض التسرب من التعليم بالنسبة لمرحلة التعليم الإعدادي من 5.5٪ للبنين و4.7٪ للبنات في عام 2010/2011 إلى 2.8% للبنين و2.6% للبنات في 2018/2019.
وارتفعت معدلات الانتقال من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الإعدادية، وكذلك معدلات الانتقال من المرحلة الإعدادية إلى المرحلة الثانوية (بشقّيها العام والفني). كما زادت الطاقة الاستيعابية لمنظومة التعليم العالي مع افتتاح عدد من الجامعات الأهلية الجديدة وجامعات حديثة متخصصة في التكنولوجيا.
السكن .. حق دستوري
مصر الحديثة في ثوب الجمهورية الجديدة كانت ن اولى الدول التي ضمنت للمواطنين حق السكن كحق دستوري لكل مواطن على أرضها.
ودعمت مصر حق السكن لكل مواطم من خلال تدشين اكبر مشروع سكني في العالم من خلال الاسكان الاجتماعي والمتوسط والذي بلغ عدد المستفيدين فيه من 2014 حتى يونيو 2020 قرابة 312 ألف مستفيد، حصلوا على دعم نقدي من صندوق الإسكان الاجتماعي يصل إلى 4.9 مليار جنيه، وبتمويل عقاري في حدود 30.8 مليار جنيه.
فيما تقدم أكثر من مليون ونصف مواطن من فئة محدودى الدخل ، لحجز وحدات أكبر مشروع إسكان اجتماعى في العالم ، وذلك من خلال 14 إعلان، بدأت في عام 2014، وآخرها كان الإعلان الذى انتهى التقدم له في ديسمبر الماضي.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي وعد من خلال كلمات القاها على المصريين إن الدولة ستوفر سكن لكل من يتقدم.
مصر بلا عشوائيات
وفيما يخص تطوير العشوائيات، كانت مصر على رأس الدول التي نجحت في فترة قياسية من تطوير النسبة الاكبر من المناطق العشوائية في مصر.
وتمكنت مصر من تلانتهاء من تطوير 312 منطقة عشوائية من إجمالى 357 منطقة ضمن خطة الدولة للقضاء على العشوائيات، بإجمالي تكلفة 39 مليار جنيه.
ويتبقى يتطوير 45 منطقة عشوائية جارِ العمل بها حالياً، مع الانتهاء من تطوير كل المناطق العشوائية نهاية العام الحالي 2021.
