الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالدموع والحزن العميق.. فريق الجمباز الأمريكي يفضح "FBI" بسبب التحرش

سيمون بيلز- لاعبة
سيمون بيلز- لاعبة الجمباز الأمريكية

قدمت لاعبتا الجمباز الأمريكيتين سيمون بيلز وماكايلا ماروني شهادة مؤلمة أمام الكونجرس الأمريكي على تعرضهما للتحرش على يد طبيب منتخب الجمباز وتقاعس السلطات الأمريكية عن التحقيق في الأمر، حيث وصفتا سوء المعاملة التي عانتا منها على يد طبيب الجمباز الأمريكي لاري نصار وألقتا باللوم على مسؤولي مكتب التحقيقات الفيدرالي لفشلهم في التحقيق مع استمراره في التحرش بالأطفال.

وألقت بايلز باللوم على اتحاد الجمباز الأمريكي واللجنة الأولمبية الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي لإساءة المعاملة المستمرة منذ فترة طويلة من قبل الطبيب، الذي تحرش بالرياضيات الشابات تحت ستار علاجهن.

وظهرت بيلز وهي تبكي وبصوت يرتجف، حيث أرجعت سبب سوء صحتها العقلية في أولمبياد طوكيو هذا الصيف بصدمة إساءة معاملة الطبيب لها، حيث قالت بايلز لأعضاء اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ وهي تقاوم دموعها. "لأكون واضحة ، ألقي باللوم على لاري نصار، وألقي باللوم أيضا على النظام بأكمله بسبب ما ارتكبه".

وفازت بايلز، وهي أفضل لاعبة جمباز في العالم، بميدالية برونزية في عارضة التوازن في الأولمبياد لكنه انسحب من معظم المسابقة،  حيث ارجعت سبب الفشل إلى تعرضها لـ الإكراه الذهني.

في حديثها عن تدريبها والمشاركة فيها، قالت النجمة البالغة من العمر 24 عاما: "لا يزال تاثير هذه الإساءة المروعة تعيش معنا جميعًا، ولم تنته أو تُنسى آثار إساءة معاملة هذا الرجل لنا".

وتم توجيه الاتهام إلى نصار في نهاية المطاف في محكمة أمريكية ثم في المحكمة الفيدرالية ويقضي الآن ما يعادل عقوبة السجن مدى الحياة في السجن الفيدرالي.

وخلص تقرير صدر في يوليو عن المفتش العام بوزارة العدل مايكل هورويتز إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي فشل في التحقيق بشكل صحيح في المزاعم على مدى أكثر من عام، حيث أساء نصار إلى ما لا يقل عن 70 رياضية آخرى.

وعرضت ماروني، وهي لاعبة أولمبية سابقة أخرى، تفاصيل مؤلمة عن تعرضها لاعتداء جنسي من قبل نصار، بما في ذلك حادثة وقعت في اليابان قبل عقد من الزمن، عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها، وقالت إنها اعتقدت أنه سيقتلها.

وقالت ماروني إلى مجلس الشيوخ: "في ذلك المساء كنت عارية، وحيدة تماما، حيث ظل يتحرش بي لساعات".

ووصفت تحرش نصار بها قبل فوزها بميدالية ذهبية أولمبية في لندن عام 2012، وارتفع صوتها غاضبًا عندما وصفت المقابلة التي أجرتها عام 2015 مع مكتب التحقيقات الفيدرالي، والتي تعرضت فيها للإساءة، حيث قالت ماروني: "لقد أخبرت مكتب التحقيقات الفيدرالي كل هذا، واختاروا تزوير تقريري، وليس فقط تقليل الإساءة إلي ولكن إسكاتي مرة أخرى، ولقد استغرق الأمر 14 شهرًا للإبلاغ عن أي شيء، عندما كان لاري نصار، كان يجب أن يكون في السجن في ذلك اليوم".

وفي افتتاح الجلسة، قال رئيس لجنة التحقيق السيناتور ريتشارد جيه دوربين إن قضية نصار تمثل سلسلة من الإخفاقات من قبل أولئك المكلفين بحماية الرياضيين. ووصف التحقيق الفاشل بأنه "وصمة عار على المكتب يرسم صورة مروعة لتقصير مكتب التحقيقات الفيدرالي في أداء الواجب وعدم الكفاءة الفادحة".

ووتبع الشهادة العاطفية للاعبي الجمباز اعتذار علني من مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر وراي، حيث قال: "أريد أن أبدأ بالقول للنساء الشجعان في شهادتهن هذا الصباح، إنني آسف بشدة وعميق لكل واحد منكم، أنا آسف بشكل خاص لأنه كان هناك أشخاص في مكتب التحقيقات الفيدرالي لديهم فرصتهم الخاصة لإيقاف هذا الوحش مرة أخرى في عام 2015 وفشلوا، وهذا أمر لا يغتفر. ما كان ينبغي أن يحدث أبدًا، ونحن نفعل كل ما في وسعنا للتأكد من عدم حدوث ذلك مرة أخرى".