الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أنت القلب الكبير.. هل تغازل طالبان الولايات المتحدة والغرب من أجل المساعدات؟

حركة طالبان
حركة طالبان

وجهت حركة طالبان الشكر، أمس الثلاثاء، إلى دول تعهدت بتقديم مئات ملايين الدولارات من المساعدات الطارئة لأفغانستان، وحضت الولايات المتحدة على إظهار "التعاطف".

وقال وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية الموقتة أمير خان متقي إن "الإمارة الإسلامية ستبذل كل ما بوسعها لإيصال هذه المساعدة إلى المحتاجين بكل شفافية" مضيفا أن "أمريكا بلد كبير ويجب أن يكون قلبها كبيرا".

وشكر متقي أيضا واشنطن على إظهار تقدير لطالبان بعد استكمال الانسحاب الأمريكي وإجلاء أكثر من 120 ألف شخص الشهر الماضي.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قد اقترح استخدام المساعدات الإنسانية في البلاد رافعة لاحترام حقوق الإنسان في المباحثات مع طالبان.

 

من جانبه، دعا ناصر أحمد أنديشا الدبلوماسي الذي عينته الحكومة الأفغانية السابقة لدى الأمم المتحدة في جنيف، المنظمة الدولية الثلاثاء إلى التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها حركة طالبان.

 

كما دعت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه والاتحاد الأوروبي في الأيام الأخيرة أمام مجلس حقوق الإنسان إلى إنشاء آلية لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في أفغانستان.

 

وكرر ناصر أحمد أنديشا الذي لا يزال يمثل أفغانستان في الأمم المتحدة في جنيف - بما أن طالبان لم تطلب حتى الآن تمثيلها في الأمم المتحدة - هذا المطلب أمام المجلس الذي يعقد دورته العادية حتى 8 أكتوبر.

 

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قد دعا إلى استخدام المساعدات الإنسانية في البلاد رافعة لاحترام حقوق الإنسان في المباحثات مع طالبان.

 

وقال "من الواضح الآن أنه مع تطور وضع حقوق الإنسان في أفغانستان، أصبحت الحاجة إلى المراقبة واتخاذ إجراءات ملموسة من قبل هذا المجلس أكثر إلحاحًا".

ودعا المجلس إلى "إيفاد فورا بعثة لتقصي الحقائق للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان وتوثيقها" لا سيما في وادي بانشير حيث انتفضت حركة مقاومة ضد طالبان.

ويمكن البت في هذا التحقيق في نهاية الجلسة عندما يتم التصويت على القرارات. لكن عدة دول منها باكستان، أعربت عن رفضها لهذا الاحتمال، خلال اجتماع استثنائي للمجلس بشأن أفغانستان عقد في 24 أغسطس.

ومنذ توليها السلطة في 15 أغسطس، حاولت طالبان إقناع السكان والمجتمع الدولي بأنها تغيرت وأن نظامها سيكون أقل وحشية من السابق بين عامي 1996 و2001، عندما منعت النساء من العمل أو الدراسة.

لكن إسلاميي طالبان لجأوا إلى القمع بعنف ثم منعوا مظاهرات نُظمت في عدة مدن كبرى في البلاد شاركت فيها العديد من النساء للمطالبة بالتمكن من الاستمرار في العمل.