الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صراع على المناصب واشتباكات بالأيدي| ماذا يدور بين قادة طالبان؟

قادة حركة طالبان
قادة حركة طالبان

بعد مرور أسبوع على إعلان حركة طالبان عن تشكيل الحكومة الشاملة في أفغانستان، ظهر لنا على السطح أنباء عن خلافات كبيرة بين قادة الحركة، حتى وصلت تلك الخلافات إلى الاشتباك بالأيدي، قبل أن يتدخل قادة آخرون في طالبان لفض الشجار.

ووقع الخلاف بين الملا عبد الغني برادر، نائب رئيس الحكومة، وأبرز دبلوماسي في طالبان، وبين خليل الرحمن حقاني وزير شؤون اللاجئين في الحركة والعضو القيادي في شبكة حقاني المقاتلة، وجرت الخلافات بين القياديين، منذ أيام داخل القصر الرئاسي الأفغاني في العاصمة كابول، وامتد الشجار إلى أنصار الطرفين، حتى تدخلت شخصيات أخرى من الحركة وفضلت النزاع.

ويستعرض "صدى البلد"، نتائج وأسباب الخلافات بين المسؤولين في حركة طالبان، بعد نجاحهم الكبير في الاستيلاء على كامل أفغانستان في 15 يوما فقط، خلال السطور التالية.

صاحب الفضل في الانتصار

تشير التقارير الواردة من داخل أفغانستان إلى أن سبب الخلاف الرئيس يرجع إلى تلاسن القياديين حول الجهة صاحبة الفضل الأكبر في تحقيق الانتصار، فيما كان الملا برادر يعتبر أن جهوده مع الفريق الدبلوماسي هي أحد الأسباب الرئيسية في الانتصار.

من جهة أخرى يرى حقاني أن الانتصار الذي حققته الحركة، يرجع إلى آلاف الهجمات التى شنها شبكة المقاتلين طوال السنوات الماضية ضد قوات الحكومة الأفغانية، ومراكز قوات التحالف الدولي المساندة لها.

تشكيل حكومي سيء

وتشير التقارير إلى أن الملا برادر أيضا مستاء جدا من التشكيل الحكومي الجديد، ويرى أن التشكيل خالي من الكفاءات السياسية القادرة على حفظ ما حققته الحركة، لأن زعماء المحاور العسكرية متواجدون بكثافة في التشكيل الحكومي وهياكل الوزارات، كما أنهم لا يستطيعون تحقيق ما هو مرجو منهم.

صراع على المناصب

كما وترى القيادات الداخلية في طالبان أن الحصة الأكبر من الإدارة والمناصب يجب أن تكون من نصيبهم، فيما يرى قادة الخارج أن هذا التفكير قد يؤدى إلى الإطاحة بما تم التوصل إليه لأن قادة الداخل غير غير مهيئين نفسياً ومعرفياً لإدارة المؤسسات والعلاقات مع العالم الخارجي.

من جهتها نفت حركة طالبان التقارير التى تناقلتها وسائل الإعلام، ولكن في ظل هذا النفي لم تقدم أي دليل يؤكد على عدم صحة تلك التقارير، وأن هناك عمل مشترك بين الشخصيتين.