وائل غنيم: لماذا ينشغل"الإخوان" بتطهير القضاء ويتجاهلون فساد الداخلية؟

وجه الناشط السياسي وائل غنيم، العديد من التساؤلات قائلاً: "الشعب المصري متدين بطبعه وعشان كده بينتخب الإسلاميين"، كما يتردد في أوساط أنصار تيار الإسلام السياسي" طب ولو الكلام ده حقيقي لماذا المرشح الإسلامي الوحيد (كما تم وصفه قبل الانتخابات الرئاسية) لم يحصل سوى على 5 ملايين صوت من 23 مليون صوت في المرحلة الأولى؟ وفاز بفارق 600 ألف صوت فقط على مرشح النظام القديم في المرحلة الثانية؟".
وأضاف غنيم، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "وهى الأشخاص في الأحزاب السياسية المعارضة ليه مش عارفة تبني قواعدها وتؤسس لأحزابها بشكل منهجي؟ طب إحنا كمواطنين إزاي ممكن نثق في قدرتهم على إدارة البلد؟ وإزاي هما يتوقعوا إن الناس هتنتخبهم؟ وإزاي ممكن حزب غير منظم عدد أعضائه في محافظة فيها 5 ملايين ناخب لا يتعدى 500 شخص متوقع إنه يفوز في الانتخابات؟".
وتساءل غنيم: "هو إزاي جماعة الإخوان المسلمين دائمة الحديث عن الشرعية واحترام القانون وفي نفس الوقت هى تعلم جيدا أنها ككيان أوضاعه غير قانونية وموارده ومصارفه المالية ولوائحه الداخلية تخالف صريح القانون المصري؟ والمرشد الذي ينشر بيانات سياسية بتوقيعه لا يحق له - بحسب القانون المصري الذي يقول إنه يحترمه - أن يفعل ذلك؟".
وتابع: "جبهة الإنقاذ طالما مقتنعة بأن مرسي فقد شعبيته وأن الإخوان خسروا الشارع المصري، لماذا لا تعمل في ترتيب نفسها وتوفير بديل قادر على الانتصار على من فقد شعبيته؟ هل ممكن يتعلموا شوية من التحرك اللى عملته حركة "تمرد"؟".
وأضاف: "لماذا ينشغل حزب الحرية والعدالة بـ"تطهير القضاء" ومش بيتكلم عن الداخلية؟ هو لو مش المبرر هو معاقبة الضباط اللي قتلوا الثوار يبقى من باب أولى رئيس المجلس الأعلى للشرطة يصلح الجهاز الشرطي طالما تحت سلطته وبعدين يفكر في إصلاح القضاء؟".
وعن الجنود المختطفين في سيناء، تساءل: "لماذا يتعاطف الناس مع هذه الجريمة ولم يتعاطفوا مع جنود الأمن المركزي اللي بيتم ضربهم وسحلهم في بعض المظاهرات؟".
واختتم حديثه قائلاً "هو إحنا كشباب نزل بيحلم بالحرية والكرامة والديمقراطية وإن بلدنا تتقدم، رأينا إيه في اللي بيحصل حاليا من نخب سياسية قاعدة بتصفي حساباتها التاريخية على حساب الوطن ومستقبله؟".