EN 
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، بمدينة شرم الشيخ، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، وتم عقد جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين.
وأكد السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس السيسي، رحب بأخيه العاهل البحريني في بلده الثاني مصر، مؤكدا على اعتزاز القاهرة بالروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، وحرصها على الاستمرار في تعزيز التعاون الثنائي مع البحرين في مختلف المجالات.
سد النهضة
وأوضح راضي، أنه تم استعراض آخر تطورات قضية سد النهضة في ضوء البيان الرئاسي الأخير الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن السد، وقد جدد جلالة ملك البحرين موقف بلاده المتضامن والداعم لمصر والسودان، وكل ما يحفظ حقوقهم المشروعة وأمنهما المائي في نهر النيل.
كما تناولت المباحثات عدداً من أبرز الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية، خاصةً ما يتعلق بتطورات الأزمة الليبية، والأوضاع في أفغانستان، والجهود المشتركة للتصدي لتداعيات جائحة كورونا، حيث عكست المناقشات تفاهماً متبادلاً بين الجانبين إزاء سبل التعامل مع تلك الملفات.
وأعرب الملك حمد بن عيسى عن خالص تقديره لحفاوة الاستقبال من الرئيس السيسي، مشيدًا بما تتسم به العلاقات المصرية البحرينية من أخوة صادقة ووثيقة، ومؤكداً أن زيارته الحالية لمصر تأتي استمراراً لمسيرة العلاقات التاريخية والمتميزة التي تربط البلدين حكومةً وشعباً وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، ودعماً لأواصر التعاون الثنائي على جميع الأصعدة.
وفي هذا الصدد، يستعرض "صدى البلد"، أبرز المعلومات عن العلاقات التاريخية بين مصر والبحرين، والتي تنم على التعاون والأخوة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
رؤية موحدة
تتميز العلاقات بين مصر والبحرين، بالاستقرار والاخوة، وتنطلق من القاهرة والمنامة رؤية موحدة تجاه قضايا المنطقة، ويشددان دائما على ضرورة إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، كما تدعمان القضية الفلسطينية وهي القضية المحورية للأمة العربية، بهدف إنهاء الاحتلال، وإقامة فلسطين المستقلة، بجانب العمل بشكل دؤوب للحفاظ على سيادة العراق واستقلاله السياسي وعروبته ووحدة وسلامة أراضيه.
التعاون التجاري
وتربط مصر والبحرين، حوالي 22 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مختلف المجالات، كما حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى 500 مليون دولار في عام 2020، إضافة إلى التعاون العسكري، والأمني من خلال إقامة التدريبات المشتركة بين جيشي البلدين بشكل متواصل.
علاقات تاريخية
ويعود التعاون بين مصر والبحرين إلى 1919، عندما وصلت أول بعثة تعليمية مصرية إلى البحرين، كما أن التاريخ لن ينسى تفاعل البحرين مع ثورة 23 يوليو 1952، بجانب أن البحرين شهدت مظاهرات حاشدة تضامنا مع الشعب المصري في مواجهة العدوان الثلاثي 1956.
وبعد نكسة 1967، تجاوبت البحرين بسرعة كبيرة مع مصر لصالح حملة التبرعات من أجل إعادة بناء المجهود الحربي، والاستعداد لحرب أكتوبر المجيدة عام 1973.
كما كانت مصر من أوائل الدول التي اعترفت رسميا باستقلال البحرين عام 1971، لمواجهة المزاعم الايرانية، وقدم السفير المصري وقتها أوراق اعتماد في المنامة عام 1973.
