الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الانتحار ليس ظاهرة| احذروا تهويل مواقع التواصل

صدى البلد

شهدت منصات التواصل الاجتماعي في مصر، حالة كبيرة من الجدل بعد واقعة انتحار مؤلمة في مول سيتي ستارز بمدينة نصر، حيث تصدر حادث فتاة سيتي ستارز مواقع الأخبار والتواصل الاجتماعي، عقب سقوطها منتحرة من الطابق السادس داخل المول، لتسقط جثة هامدة رغم محاولات إسعافها من قبل المتواجدين.

وانتشرت حالة كبيرة من التعاطف مع الفتاة، للدرجة التي قد تصل إلى حد التعاطف مع  فكرة الانتحار نفسها، وهو ما يعد خطأ كبيرا يجب الحذر منه لأنه يفتح بابا جديدا أما الأبناء للاكتئاب وقتل الذات حتى لو لم يكن هناك سببا حقيقيا وراء ذلك.

الانتحار ليس ظاهرة

وفي هذا الصدد، قال الدكتور مجدي حمزة، الخبير التربوي: إن الانتحار في مصر ليس ظاهرة، وهناك العديد من الدلائل التي تؤكد ذلك، وأبرزها أن حوادث الانتحار الموجودة في مصر حالات فردية، وبسيطة جدا وتحدث على  فترات متباعدة، مشيرا إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي هي التي تسبب في التضخيم والتهويل من تلك الحالات.

وأضاف حمزة خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن حوادث الانتحار موجودة في العالم كله منذ سنوات طويلة، ولكن مواقع التواصل الاجتماعي سلطت عليها الضوء بشكل مبالغ فيه، وأصبحت عوامل  هدم للمجتمع وقيمه، محذرا من أن مواقع التواصل الاجتماعي قد تفتح الباب عن طريق الخطأ للأبناء للانتحار.

الاكتئاب يؤدي للانتحار

وأكد أن اختلاف وجهات النظر، والرؤى والعادات والتقاليد بين الآباء والأبناء، قد يشكل أحيان ضغوطا تؤدي إلى الاكتئاب وأنواعه الخطيرة مثل الاكتئاب ثنائي القطب والذي يؤدي في النهاية إلى الانتحار، مشددا على ضرورة أنه أيا كانت الضغوط لا يجب أن يكون الانتحار هو الطريق الذي يسلكه الأبناء.

جلسة تفاهم أسبوعية

وأشار إلى أنه على الأسرة أن تحتوي المشكلة والضغوط، وأن يكون هناك جلسة حوارية مرة واحدة في الأسبوع بين الأبناء والأبناء، لتصفية الخلافات والتفاهم، حتى لا تتحول المشاكل بمرور الوقت إلى اكتئاب، ويجب توعية الأباء بذلك وبطرق التربية السلمية، موضحا أن الحوار القائم على الحنان والتفاهم بين الآباء والأبناء هو السبيل الأمثل لتصفية كل مشاكل الأسرة.

جلسات توعوية

وسلط الضوء على فكرة جديدة يمكن تقديمها على مواقع التواصل الإجتماعي و المواقع الاخبارية ووسائل الاعلام، وهي أن تقدم تلك الوسائل نصائح للتربية وطرق التعامل مع الأبناء والاجيال الجديدة، وأن تكون تلك المعلومات في هيئة كبسولات توعوية للتربية، وتلك الكبسولات من شأنها الحد من الأكتئاب الحاد والذي لا يظهر إلا في مراحل متأخر والانتحار واحد من أعراضه.