الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الناس مبترحمش.. تعرف على كواليس الساعات الأخيرة قبل انتحار فتاة سيتي ستارز

لحظة انتحار فتاة
لحظة انتحار فتاة سيتي ستارز

صوت ارتطام بالدور الأرضي في مول سيتي ستارز، يعقبه صدمة للمتواجدين في المكان، فور رؤيتهم لفتاة عشرينيه ملقاه على الأرض تصارع الموت، ليتفاجؤوا أنها سقطت من الدور السادس والأخير في المبني.

 

وسط غموض وذهول شديدين من الجميع، أبلغ البعض الأجهزة الأمنية عن إلقاء فتاة سيتي ستارز، ميار البالغة من العمر 23 عامًا، طالبة بالفرقة الرابعة بـ طب أسنان، نفسها من الدور السادس لمول سيتي ستارز، وتم نقلها على الفور إلى مستشفى رابعة العدوية، لكنها فارقة الحياة حال وصولها.

 

أشعلت قصة انتحار فتاة سيتي ستارز، مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبحت أرض خصبة للشائعات حول وفاتها، وسبب إقدامها على خطوة الانتحار، عقب جلستها مع صديقة عمرها نيرة بها، الطالبة بكلية طب الاسنان.

 

كشف الكواليس

انتشار الشائعات حول وفاة فتاة سيتي ستارز، أثار صديقتها نيرة، الطالبة بكلية طب أسنان، للخروج عن صمتها وكشف كواليس الساعات الأخيرة لوفاتها، فقالت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "أنا مكنتش عايزة أطلع أتكلم في أي حاجة تخص صاحبتي اللي بين إيدين رب رحيم النها رده بس الناس مش رحيمه ولا عمرها بترحم وخصوصاً جريدة مشهورة طلعت تاكل عيش وتلم شوية ريتش على حساب حرمة ميت، صاحبتي كانت قاعده عادي جدا وكلامنا في القعدة كان كلام صحاب وقعدة دردشه، شوية حكاوي وعياط على شوية ضحك زي أي. صحاب بنات أو قعدة ولاد على قهوة. وسيبتها لأنها بكل هدوء طلبت تقعد مع نفسها شوية قبل ما تروح فحبيت اسيب لها خصوصيتها وهي كانت طبيعية جداً قبل ما اسيبها".

 

وتابعت: "أنا عمري ما هسيب صاحبة عمري مبلغاني انها هتأذي نفسها بأي شكل أسيبها وهي مأبدتش أي نيه للإنتحار نهائي أو الأذى بأي شكل - اللي حصل حرمة ميت وتفاصيل تخص شخص اتوفى وإتقال في التحقيق للجهات المختصه- اللي هطلبه ان محدش يمشي ورا أي حاجه تتقال عنها كفايه اللي عيليتها واصحابها فيه- كل اللي قريته عن الحادثه وعن حياتها وعن تدخل طفيلي إعلامي حقير كدب ومفيهوش كلمة صحيحه -بيوجعنا وبيخلي كل ثانيه متعبه كل كلمة بتكتبوها بتوجع وكدب- أدعو لها أدعو ربنا يرحمها يغفر لها ويغفر لنا ويصبرنا".

أخر حوار لميار قبل الانتحار

بينما كانت تجلس ميار "فتاة سيتي ستارز المنتحرة"، في إحدى مطاعم مركز سيتي ستارز، تراقب جميع من حولها في صمت وشرود، قاطعها نادل المطعم، ليسألها عن طلبها، فأجابته برغبتها عن رؤية قائمة الطعام، وعلى الفور أحضرها لها، لكنها لم تطلب شيء، وعند سؤال صاحب المطعم لها إذا كانت ترغب في أي مساعدة لفهم محتويات المنيو، ابتسمت وأخبرته أنها تنتظر صديقتها.

 

وفور انصافه على الفور صعدت على الكرسي فحاول صاحب المطعم الإمساك بها، لكنها بادرت بالقفز ولم يتمكن من انقاذها.