الطاقة الذرية الأردنية: سنتلقى قريبًا دراستين بشأن الجدوى الاقتصادية للمفاعل النووي

أعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان أنه سيكون لدى الهيئة قريبا دراستان للجدوى الاقتصادية لتكنولوجيا المفاعل النووي، الأولى ستكون للعرض الروسي والثانية للعرض الفرنسي-الياباني والتي سيتم تعديلهما بعد تحديد ودراسة خصائص موقع محطة الطاقة النووية ، متوقعا أن تقل الكلف بعد انتهاء هذه الدراسات.
وقال طوقان -في لقاء مع الصحفيين اليوم "الثلاثاء"- إن الهيئة تنظر حالياً في موضوع تكنولوجيا المفاعل النووي للطاقة ودخول شريك استراتيجي بنسبة 49% في المشروع، مشيراً إلى أن الهيئة خاطبت مجلس الوزراء الأردني بشأن اختيار الطاقة واختيار موقع أول محطة نووية أردنية يعقبها فترة عامين تخصص لدراسة خصائص الموقع ودراسة مصادر التمويل.
وحول موضوع اليورانيوم، أكد طوقان أن الفرق الأردنية تعمل على تقدير تراكيز اليورانيوم بإشراف خمسة خبراء عالميين يعيدون قراءة وتقييم تراكيز اليورانيوم في المملكة، مشيراً إلى أن الفرق حفرت حتى الآن حوالي 220 خندقاً وجمعت منها حوالي 3 آلاف عينة لتحليلها في مختبرات هيئة الطاقة الذرية بالاعتماد على الخبرات والتقنيات المعتمدة عالميا .
وأشار إلى أن مؤسسة الإمارات العربية للطاقة الذرية وضمن التعاون والتنسيق بينها وبين هيئة الطاقة الذرية الأردنية مهتمة باستقطاب مهندسين نوويين أردنيين للعمل في البرنامج النووي الإماراتي، واستخدام المفاعل النووي البحثي لتدريب طلابهم.
ولفت طوقان إلى أنه تم تقديم اقتراح لرئيس الوزراء الأردني لتشكيل لجنة دولية من اصحاب الاختصاص المتميز على المستوى العالمي لمراجعة البرنامج النووي وتقديم تقارير عن السلامة والحفاظ على البيئة وتقدم سير العمل تجتمع سنويا وترفع تقاريرها لرئيس الحكومة.
ويسعى الأردن إلى إنشاء أول مفاعل نووي للأغراض السلمية لتوليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه بحلول عام 2019 وسط تقديرات بوجود كميات ضخمة من خام اليورانيوم في أراضيه، وقد اقترح موقعاً يبعد 47 كم شمال شرق عمان في منطقة "المجدل" بالقرب من "خربة السمرا" لبناء هذا المفاعل.