الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحمد اليمني يكتب: هناك من تنبأ بالحروب البيولوجية

صدى البلد

في مكان أشبه ما يكون بمستعمرات حروب النجوم التي طالما شاهدناها – وما زلنا – في أفلام هوليود؛ وفي مدينة دينيفر بالولايات المتحدة الأمريكية، وتحت الأرض بعمق يقع مطار يسمي بـ "مطار دينيفر - Denver International Airport".

كل التفاصيل التي يمكن أن تُكتب عن هذا الموقع هي من الغرابة بمكان؛ حيث إن القارئ يستشعر دومًا القلق وعدم الارتياح، فضلًا عن التخوف الشديد لما قد يحدث للعالم من كوارث تستدعي أن يكون هناك مخبأ للنخبة تحت الأرض! هذا هو بالفعل الاسم الذي يطلقه عليه المحللون (مخبأ النخبة).

فعندما تعلم أن مساحة هذه القاعدة تقدر بحوالي (33000) فدان (هو بالتقريب ضعف مساحة منهاتن)؛ هذه المساحة لا يمكن أن تكون مساحة لمطار على الإطلاق لا سيما أنه ليس من المطارات الرئيسة في الولايات المتحدة الأمريكية، فضلًا عن أن هذا المكان به من العتاد والتجهيزات ما يمكن لعديد من البشر للعيش داخله لفترة ليست قصيرة مستغنيين تمامًا عن العالم الخارجي.

المكان تزينه لوحات كبيرة للفنان (ليو تانجوما ـ Leo Tanguma). كل لوحة تحتوي على غموض ما يجبرنا عن البحث في فك شفرتها. ومن أهم هذه اللوحات هذه اللوحة التي أمامنا: شخص ذو القناع واقي، ويضرب بسيفه الحمامة التي هي رمز السلام، وهي النقطة التي تعطينا المفتاح لفك شفرة هذه اللوحة. فمعناها أن السلام يُقتل، والقناع الواقي الذي يرتديه هذا الشخص يدل على أن القتل قد يكون شاملًا لكل الأحياء أيضًا، أو أن هناك موت ناتج من الأسلحة البيولوجية، ولن ينجو منه إلا قتلة السلام، حيث إنهم هم الذين يملكون الأقنعة الواقية في تلك الحرب.

وما نعيشه الآن في ظل هذا الوباء العالمي "كورونا"، وما يتم تداوله في الدوريات والمجلات العلمية ولا يخفي على قارئ؛ من أن هذا الفيروس وخلافه قد يكون مصنعًا في أحد المعامل البيولوجية في إحدى الدول، وما هي إلا حرب بيولوجية لا يعلم مداها إلا رب العالمين.

ولا نملك من أمرنا إلا أن ندعو الله رب العالمين أن يحفظنا ويحفظ بلادنا وأمتنا من كل مكروه وسوء، وأن يرد كيد الظالمين في نحورهم، إنه ولي ذلك والقادر عليه.