EN 
قالت لمياء مصباح، أخصائية تربية وعلاقات أسرية، إن الانتحار لا يرتبط بمكانة اجتماعية معينة أو الضغوط النفسية أو الاجتماعية، مشيرة إلى أن الانتحار عرض لمرض عقلي، مثله مثل السخونية التي تدخل على وجود فيروس، أو ميكروب في الجسم.
وتابعت "مصباح"، خلال حوارها مع الإعلاميان ممدوح الشناوي، ورنا عرفة ، ببرنامج "البيه والهانم"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء الخميس، أن الانتحار عرض لمرض عقلي، وهناك الكثير من الأمراض العقلية التي تسبب الانتحار.
وأضافت: "مش كل طفل يتعرض لقسوة في المعاملة من والده سيقوم بالانتحار، ولكن هناك البعض قد يقوم بالانتحار، بسبب معاناته من مرض عقلي مثل الفصام أو الاكتئاب أو بعض الأمراض العقلية والنفسية".
وأكملت لمياء مصباح، أن المرض النفسي مماثل للمرض العضوي، وعند وجود تاريخ عائلي للأمراض العقلية، فهذا يعني أن هذا الشخص معرض للإصابة بهذه الأمراض اكثر من غيره.
وتابعت "مصباح"، أن المريض الذي يعاني من بعض الأمراض العقلية يكون شخصية هشة، وغير قادر على التعامل مع ضغوطات الحياة ، ولهذا قد يلجأ إلى الانتحار عند مواجهة أي مشكلة.
وقالت لمياء مصباح، إنه هناك أعراضا عامة تدل على ميل الشخص للانتحار مثل حديث أي شخص على رغبته في إنهاء حياته سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وهذا الأمر يظهر في رسومات الأطفال، وإذا كان مراهقًا سيكون طريقة كلامه عنيفة بعض الشيء.
وأضافت: " هناك الكثير من أعراض الانتحار مثل تناول الطعام بشكل زائد على المعدل الطبيعي أو الانعزال الاجتماعي، أو عدم القدرة على القيام من السرير، أو الاهمال في الحياة الشخصية، أو التغير في تصرفات الشخص بطريقة مفاجئة.
وشددت أخصائية التربية والعلاقات الأسرية، على ضرورة عدم الاستهتار بحديث الاطفال على الانتحار، وفي هذه الحالة يجب الذهاب إلى طبيب نفسي لمعرفة حقيقة هذا الأمر أم لا.
وتابعت "مصباح"، : "ما ينفعش نستهتر بالموضوع ، حتى لو كان الامر بيتقال بضحك او بهزار، فهناك العديد من الدراسات التي اكدت بان المنتحر قد يميل إلى الضحك والهزار قبل الإقدام على الانتحار".
