الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

53عاما من التعنت الإسرائيلي|إصرار صهيوني على عدم الاعتراف بالمعاهدات النووية.. ومصر تحذر

أرشيفية
أرشيفية

جدد السفير محمد الملا، سفير مصر في فيينا، وممثلها أمام المنظمات الدولية، دعوات القاهرة، لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي،  مؤكدا على أن إسرائيل أن تستجيب للالتزامات الدولية في هذا الشأن.

وأعرب الملا خلال تصريحات إعلامية، عن سعادته بزيادة عدد الدول المؤيدة لموقف مصر والمجموعة العربية، ودول عدم الانحياز هذا العام ضمن أعمال المؤتمر العام الـ 65 لوكالة الطاقة الذرية، وانخفاض عدد الدول المعارضة و الممتنعة عن التصويت مقارنة بالأعوام السابقة.

وشدد على ضرورة استجابة إسرائيل لضمانات وكالة الطاقة الذرية وإخضاع جميع منشآتها النووية للتفتيش الدولي ووقف التصعيد والتسلح النووي فى المنطقة.

 وفي هذا الصدد يستعرض "صدى البلد"، أبرز المعلومات عن المعاهدات التي تحد من انتشار السلاح النووي، في العالم، وفي المقابل التعنت الإسرائيلي أمام التوقيع على هذه الاتفاقيات، خلال السطور التالية.

معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية

هي معاهدة دولية تهدف إلى منع انتشار الأسلحة النووية، والتكنولوجيا الخاصة بها، وتعزيز التعاون حول الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وتهدف بشكل ابعد إلى نزع الاسلحة النووية، وتم التفاوض عليها بين عامي 1965 و 1968، بوساطة لجنة مؤلفة من 18 دولة برعاية الأمم المتحدة في مدينة جنيف بسويسرا.

تم إتاحة المعاهدة للتوقيع عام 1968، ودخلت حيز التنفيذ 1970، وبعد 15 عاما اجتمع أعضاء المعاهدة كما تنص، وتم الاتفاق على تمديدها إلى ما لانهاية، وتعتبر أهم المعاهدات الدولية وأقدمها للحد من انتشار الأسلحة النووية، ويتم مراجعة المعاهدة كل 5 سنوات.

ورغم أهمية تلك المعاهدة فإن هناك 4 دول من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، لم توافق على المعاهدة أبدا، و 3 منهم يمتلكون أسلحة نووية بالفعل هي إسرائيل والهند وباكستان.

النادي النووي

من ناحية أخرى تعترف المعاهدة بوجود 5 دول نووية بالفعل وهم:

  • الولايات المتحدة
  • روسيا
  • المملكة المتحدة "بريطانيا"
  • فرنسا
  • الصين

دول نووية لا تعترف بالمعاهدة

وهناك دول أخرى تم تأكيد حيازتها للأسلحة النووية وهم:

  • الهند
  • وباكستان
  • كوريا الشمالية

غموض إسرائيل

بينما تتعمد إسرائيل الغموض حول حيازتها للأسلحة النووية، وتصر دائما على عدم التوقيع أو الإعتراف بهذه المعاهدات، والتى من أهم بنودها أن تتعهد كل دولة نووية طرف فى المعاهدة بألا تنقل لأي طرف آخر مواد نووية متفجرة ووضع ترتيبات فعالة تساعد على إيقاف سباق التسلح النووى.

وفي عام 2016، انضمت 161 دولة إلى المعاهدة، بما يعنى إدراك أهميتها كأكثر معاهدة تم التوقيع عليها، وتظل إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التى لم تنضم للمعاهدة رغم ثبوت امتلاكها اسلحة نووية ، وترفض إخضاع منشآتها النووية لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

في عام 2018 قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في الذكرى الخمسين لبدأ التوقيع على المعاهدة في جنيف: "إن معاهدة عدم الانتشار النووي هي ركيزة أساسية للسلام والأمن الدوليين، وهي جوهر نظام نزع السلاح وعدم الانتشار النووي، ويستند وضعها المميز إلى عضويتها شبه العالمية والتزاماتها القانونية بشأن نزع السلاح ونظام ضمانات عدم الانتشار الذي يمكن التحقق منه والالتزام بالاستخدام السلمي للطاقة النووية".

اتفاقية فيينا بشأن المسؤولية المدنية عن الأضرار النووية

هي معاهدة تم إبرامها عام 1963، وتحكم قضايا المسؤولية في حالات الحوادث النووية، دخلت حيز التنفيذ في 12 نوفمبر 1977، وتم تعديلها ببروتوكول 1997، والذي دخل حيز التنفيذ في 4 أكتوبر 2003.

في عام 2014، تم التصديق عليها من قبل 40 دولة، فيما وقعت كلا من كولومبيا وإسرائيل والمغرب وإسبانيا والمملكة المتحدة على الاتفاقية لكنها لم تصدق عليها. 

كامب ديفيد ومنع الانتشار النووي

بعيدا عن المعاهدات الدولية التي تجبر الدول على ضرورة عن امتلاك الأسلحة النووية، وتنظيم الاستخدامات في الطاقة النووية في الإطار السلمي فقط، فإن اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، قد ألزمت إسرائيل بالتوقيع على معاهدة منع الانتشار النووي، طبقا لبنودها، ولكن إسرائيل لم تلتزم بهذا البند.

مبادرة وقف التسلح النووي

وكانت المجموعة العربية ومجموعة دول عدم الانحياز الأعضاء فى وكالة الطاقة الذرية قد أطلقا أمس، الخميس، مبادرة لوقف التسلح النووي فى الشرق الأوسط وتطبيق معايير الوكالة على جميع الدول دون استثناء وقد حظيت المبادرة بموافقة الغالبية.

وألقى السفير صلاح عبد الشافي سفير فلسطين فى فيينا كلمة خلال أعمال المؤتمر، داعيا خلالها إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وقد تضامن معه في نفس الموقف جميع السفراء العرب.

وشدد عبد الشافي على المخاطر الواسعة التى يمثلها البرنامج النووي الإسرائيلي والانحياز الأمريكي السافر للسياسات الإسرائيلية في المنطقة، مشيرا إلى ما أسماه "التستر الدولي" على الخروقات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي فى فلسطين.