الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أفغانستان على خط النار.. حرب أهلية والمعارضة تتأهب لتشكيل حكومة بالخارج.. ذبح مئات المدنيين بيد بريطانيا.. وأمريكا تفتح تحقيقا حول كارثة الانسحاب

أفغانستان علي خط
أفغانستان علي خط النار

أفغانستان لحظة بلحظة:
المعارضة الأفغانية تدرس تشكيل حكومة في الخارج
القوات البريطانية مسؤولة عن مقتل مئات المدنيين في أفغانستان
الكونجرس يوافق على فتح تحقيق حول كارثة الانسحاب من أفغانستان

شهدت الساحة الافغانية علي مدار الـ24 ساعة الماضية العديد من الأحداث بين استعداد المعارضة الأفغانية لتشكيل حكومة في الخارج بالإضافة الي تورط القوات البريطانية مسؤولة عن مقتل مئات المدنيين في أفغانستان علاوة علي موافقة الكونجرس الأمريكي على فتح تحقيق حول كارثة الانسحاب من أفغانستان.

حرب أهلية 
كشفت مجلة "فورين بوليسي" أن قادة المعارضة المسلحة الأفغانية ضد طالبان فروا من  البلاد خلال الأيام الماضية، ويعيدون تجميع صفوفهم في الخارج بهدف تشكيل حكومة في المنفى.

وأكدت أن كلا من أحمد مسعود ونائب الرئيس الأفغاني السابق أمر الله صالح، اللذان قادا المقاومة في وادي بنشير في الأسابيع الماضية، فرا إلى الخارج بعد فشلهما في الصمود أمام طالبان.

وقال مسؤول أمني أفغاني سابق، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن المعارضة تضم ثلاث فئات عريضة: مؤيدو صالح وجبهة المقاومة الوطنية بزعامة مسعود، وضباط سابقون في قوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية، فضلاً عن كبار المسؤولين في وزارتي الدفاع والداخلية السابقين ووزراء ونواب سابقون. وأشار إلى أن المناقشات في مراحلها الأولى.

المعارضة الأفغانية تتأهب لتشكيل حكومة في الخارج

وذكرت مصادر مقربة من المعارضة أنهم يمثلون الهويات العرقية والدينية المختلفة في أفغانستان- السنة والشيعة والبشتون والطاجيك والأوزبك والهزارة.

وبحسب المجلة الأميركية، يثير احتمال تشكيل حكومة في المنفى مخاوف من أن أفغانستان يمكن أن تلتهمها الحرب الأهلية مرة أخرى. ولفتت إلى أنه في حالة عدم وجود دولة أو راعٍ لهذه المعارضة من غير المحتمل أن تتمكن من تحقيق أي انتصارات على الأرض.

وقال المسؤول الأمني السابق إنه في حالة تشكيل حكومة في المنفى فإن ذلك يثير المخاوف بتحول الحرب إلى معركة إقليمة أشبه بما يحدث في ليبيا. وأوضح أن قطر كانت قاعدة لطالبان خلال مفاوضاتها مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بينما تأوي الإمارات، الرئيس السابق أشرف غني.

ويقترح مستشارو المعارضة أن تتبع قواعد اللعبة التي اتبعتها الطالبان بعد الإطاحة بنظامهم في أواخر عام 2001، وهي إعادة تجميع صفوفهم وطلب الدعم من الدول الأخرى. وأشاروا إلى أن طالبان كان لها ملاذ آمن في باكستان، حيث تم إيوائهم وتمويلهم وتسليحهم من قبل جهاز الاستخبارات الباكستانية.

وذكرت ويدا مهران، أخصائية نزاعات في جامعة إكستر الإنكليزية: "هذه المعارضة تشكلت بسرعة كبيرة، ولا يبدو أن لديها أجندة صلبة، وكان هناك العديد من الانقسامات داخل الحركة".

وأضافت: "الفرار من البلاد يمنحهم الوقت لإعادة تجميع صفوفهم، والتفكير، وتحديد كيفية تحدي طالبان، والنظر في الشخصيات الأخرى التي يجب ضمها إليهم، والتطور إلى حركة أوسع مناهضة لطالبان".

وقال تميم آسي، رئيس معهد دراسات الحرب والسلام، إن طالبان "تسير نحو حرب أهلية واضطراب مدني جماعي دون أن تعي ذلك، بعد قراراتها وقف تعليم وتوظيف النساء والفتيات، ومنع الموسيقى والتضييق على الصحافة، بالإضافة إلى الحفاظ على العلاقات مع القاعدة".

وأكد آسي أنه بعد 40 عاما من الحرب "لا توجد شهية للقتال بين الناس". وأضاف أن عدم اعتراف أي دولة مجاورة بطالبان كحكومة شرعية لأفغانستان يمثل متاعب وصعوبات لها.

التحقيق بكارثة الانسحاب من أفغانستان


وافق مجلس النواب على نسخته من مشروع قانون تفويض الدفاع السنوي والذي يمنح موافقة كبيرة من الحزبين لفتح تحقيق مستقل في إخفاقات الولايات المتحدة في أفغانستان.

وحصل المشروع على موافقة 316 واعتراض 113 لصالح الإجراء، كما يتضمن التشريع موازنة دفاعية تصل إلى 768 مليار دولار، ويمثل الموافقة على التحقيق لحظة نادرة من الوحدة في الكونغرس على الكارثة الأفغانية، كما يعكس الإحباط المشترك للجمهوريين والديمقراطيين من القرارات التي أدت إلى خروج القوات الأميركية بشكل فوضوي من أفغانستان الشهر الماضي.

ويحتوي التشريع على عدة مطالب لمحاسبة الأشخاص والأسلحة المتروكة، ويوجه البنتاغون بكشف التفاصيل حول كيف سيستمر في إخراج المواطنين الأميركيين وحاملي البطاقة الخضراء والأفغان الذين يتمتعون بوضع تأشيرة هجرة خاصة، والذين لم يتمكنوا من المغادرة خلال عملية الإجلاء التي استمرت 17 يومًا من مطار حامد كرزاي الدولي في كابول.

كما يأمر التشريع قادة الدفاع والاستخبارات بتوضيح كيف يخططون للحماية من التهديدات الإرهابية الصادرة من أفغانستان الآن بعد أن فقدت الولايات المتحدة بصمتها على الأرض وتعتمد فقط على قدرات "في الأفق" وهي القدرات التي أثبتت فشلها في الشهر الماضي عندما قتلت القوات الأميركية عامل إغاثة وعائلته في غارة بطائرة بدون طيار.

مذبحة بـ أفغانستان


وكشفت صحيفة بريطانية، عن الارتكابات غير الانسانية للجيش البريطاني خلال تواجده في أفغانستان.

وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن "​القوات​ البريطانية مسؤولة عن مقتل قرابة 300 مدني خلال الصراع الأفغاني"، مشيرة إلى أن تلك القوات "مرتبطة بمقتل 289 مدنيا أفغانيا، بينهم 86 طفلا، بين عامي 2006 و2013".

وأوضحت، أن ذلك وفق ​تقرير​ أصدرته منظمة "العمل على ​العنف المسلح​" (AOAV)، غير الحكومية ومقرها ​لندن​، استند إلى تجميع سجلات التعويضات في ​وزارة الدفاع البريطانية​.

وأظهرت السجلات أن "​الجيش البريطاني​ دفع إجمالي 688 ألف ​جنيه إسترليني​ (941 ألف ​دولار​) تعويضات بين 2006 و2013، وهو العام الأخير من عملياته القتالية في ​أفغانستان​".

وبحسب التقرير، دفعت القوات البريطانية متوسط ألفين و380 جنيها إسترلينيا فقط (3 آلاف و255 دولارا) تعويضا عن كل ضحية، أصغرهم كان طفلا عمره 3 سنوات.

وبيّنت الصحيفة أن "واحدة من أخطر الحوادث المدرجة في السجلات، هو منح 4 آلاف و234 جنيها إسترلينيا (5 آلاف و786 دولارا) لعائلة، بعد مقتل أربعة أطفال بالرصاص بالخطأ في حادثة وقعت في كانون الأول 2009".

فيما كانت بعض التعويضات عبارة عن مبلغ ضئيل، حيث تلقت عائلة واحدة نحو 104 جنيهات إسترلينية (142 دولارا)، في شباط 2008، تعويضا عن "حالة قتل مؤكدة وأضرار لحقت بممتلكات" في مقاطعة هلمند.