الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هلع وتزاحم على محطات الوقود.. تحذير خطير من شلل الحياة في بريطانيا.. فيديو

تزاحم على محطات الوقود
تزاحم على محطات الوقود في بريطانيا

حذر رئيس اتحاد تجار البترول بالتجزئة في بريطانيا بريان مادرسون من أن ملايين البريطانيين لن يتمكنوا من قيادة سياراتهم أو استخدام وسائل المواصلات بسبب أزمة خطيرة في نقل الوقود إلى محطات الوقود.

وصرح مادرسون لقناة "سكاي نيوز" بأن أزمة الوقود ستتفاقم على الأرجح قبل أن يبدو أي حل في الأفق، مشيرًا إلى أن التداعيات ستطال وكالات الطوارئ والمؤسسات الحكومية والخاصة، إذ لن يتمكن العاملون بها من الوصول إلى مواقع أشغالهم.

وخلال الأيام الأخيرة، بدأت طوابير طويلة من مختلف أنواع المركبات بالاصطفاف أمام محطات الوقود أملا في ملء خزاناتها ولو بكميات ضئيلة من الوقود، ومما فاقم من حدة المشكلة موجة من الذعر انتابت أصحاب المركبات ودفعتهم للمسارعة والتزاحم للحصول على أي كمية ممكنة من الوقود.

ودعا عدد من نواب البرلمان البريطاني، إلى طلب المساعدة من الجيش لتوفير سائقي شاحنات نقل البترول، حيث يهدد النقص في عدد السائقين بحدوث فوضى في عملية نقل البضائع خلال الشتاء المقبل.

ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يقترح النواب طلب مساعدة الجيش كحل مؤقت قصير الأمد لمشكلة نقص عدد سائقي شاحنات نقل البترول، فيما يحذر أصحاب محطات الوقود وتجار البترول بالتجزئة من أن أمامهم 10 أيام فقط للحصول على كمية الوقود المطلوبة لموسم أعياد الميلاد في ديسمبر المقبل.

ونبه الاتحاد البريطاني لتجار التجزئة من أن "إنقاذ" موسم الكريسماس لن يكون ممكنًا ما لم تُحل مشكلة النقص الخطير في أعداد سائقي شاحنات النقل الثقيل، وقدر الاتحاد أن عدد السائقين المطلوبين يبلغ نحو 90 ألف سائق.

وأضافت الصحيفة أن مجلس الوزراء البريطاني ناقش خطة طوارئ تقتضي استدعاء الجيش لقيادة شاحنات نقل البترول إلى محطات التوزيع، ولكن يُعتقد أن الحكومة لن تلجأ إلى تلك الخطة سوى كحل أخير.

وتواجه الحكومة البريطانية اتهامات بجر البلاد إلى "شتاء من الفوضى"، مع تدافع أصحاب السيارات على شراء الوقود اليوم، وسط محادثات عاجلة بشأن منح تأشيرات مؤقتة لسائقي الشاحنات الثقيلة الأجانب.

وانتشرت صور لمضخات وقود مغلقة وأمامها طوابير سيارات اصطفّت للتزود خوفا من نفاد البنزين، وقالت متحدثة باسم مجموعة "بريتيش بتروليوم": "نواجه مشكلات في إمدادات الوقود في بعض مواقع البيع بالتجزئة في المملكة المتحدة، وللأسف رأينا عددا قليلا من المواقع مغلقا مؤقتا بسبب نقص البنزين الخالي من الرصاص والديزل".

وأضافت "نعطي الأولوية لعمليات التسليم إلى مناطق الطرق السريعة والطرق الرئيسية والمواقع الأكثر استخداما ونسعى لتقليل مدة نفاد المخزون".

وبحسب مصدر مقرب من المجموعة، بلغ عدد محطات الوقود المتضررة من النقص بضع عشرات.

وقال وزير النقل جرانت شابس على قناة "سكاي نيوز" إنه تم الخميس "غلق خمس محطات" من بين حوالي 1200 محطة خدمة تديرها شركة "بريتيش بتروليوم"، مشددا على أنه "ليس هناك بائع تجزئة آخر" أبلغ عن إغلاق.

من جهتها، أعلنت شركة "إكسون موبيل" الأمريكية العملاقة المالكة لمحطات "إيسو" الخميس أن "عددا محدودا" من 200 محطة في متاجر "تيسكو" تأثرت بهذه المشكلة.

وفي مواجهة مخاوف من نقص البنزين، دعا شابس سائقي السيارات إلى "التصرف كالمعتاد" وعدم القيام بعمليات شراء كبيرة تحت تأثير الذعر كي لا يسوء الوضع.

وقال شابس إن وباء كورونا الذي أدى إلى إغلاق مراكز تدريب السائقين لأشهر، هو "السبب الرئيسي" لنقص السائقين، وهي مشكلة لا تقتصر على بريطانيا.