الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بمناسبة ذكرى تكريسها .. ما لا تعرفه عن كنيسة القيامة بأورشليم

كنيسة القيامة بأورشليم
كنيسة القيامة بأورشليم

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بذكرى تكريس كنيسة القيامة بأورشليم على يد القديس أثناسيوس الرسولي، حين بدأ الاحتفال به من سنة 335 ميلادية بتكريس هياكل القيامة بأورشليم وذلك في السنة العشرين من ملك قسطنطين وبعد اجتماع المجمع المقدس بنقية.

قالت الملكة هيلانة لابنها قسطنطين إنها كانت نذرت الذهاب إلى أورشليم والتبرك من المواضع المقدسة والبحث عن عود الصليب المحيى ففرح بذلك وأعطاها أموالا كثيرة، وأصحبها بعدد كبير من العسكر حتى وصلت إلى هناك وأخذت تفتش عن عود الصليب حتى وجدته بعد تعب شديد، فمجدته تمجيدا عظيما، وأكرمته إكراما جزيلا، وأمرت ببناء هياكل القيامة والجلجثة وبيت لحم والمغارة والعلية والجسمانية وسائر الهياكل وأن ترصع بالجواهر وتطلى بالذهب والفضة ولكن أشار عليها قديس بأن الأفضل أن يشيد البناء جيدا وما يتبقى من الأموال يوزع على المساكين، فقبلت قوله وسلمت له الأموال وطالبته بالعمل، ولما رجعت إلى ابنها وأعلمته بما صنعت فرح وأرسل أمولاً طائلة وأمر أن يعطى الصناع أجرتهم بالكامل حتى لا يتذمروا.

ولما كمل البناء في السنة الثلاثين من ملكه، أرسل أواني وكسوة ثمينة، كما أرسل إلى بطريرك القسطنطينية وإلى أثناسيوس بطريرك الإسكندرية ليرسل كل منهما أساقفته ويذهب إلى القدس فذهبا إلى هناك، واجتمعا ببطريرك إنطاكية وأسقف القدس، ومكث الجميع إلى اليوم السادس عشر من شهر توت، فكرسوا الهياكل التي بنيت، وفي السابع عشر منه طافوا بالصليب تلك المواضع، سجدوا فيها للرب، وقدموا القرابين، ومجدوا الصليب وكرموه، ثم عادوا إلى كراسيهم.