الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حبل المشنقة ينتظره.. حكم نهائي بإعدام ضابط سوداني.. تفاصيل

السودان يحاكم البشير
السودان يحاكم البشير ورجاله

أقرت محكمة الاستئناف بأم درمان في السودان، حكما بإعدام ضابط بقوات الدعم، بعد إدانته بقتل متظاهر بعد ساعات من فض اعتصام في 3 من يونيو 2019، وفق ما أوردت صحيفة "سودان تريبيون".

 

 

ويأتي الحكم تأييدًا لحكم سبق إصداره بإعدام الضابط كذلك، ففي 24 مايو الماضي، أصدرت محكمة سودانية حكمًا بإعدام الضابط بقوات الدعم السريع "يوسف محي الدين" في قضية "حنفي عبد الشكور"، الذي قتل دهسا بسيارة عسكرية كان يقودها المدان.

وقالت محكمة الاستئناف بأم درمان في حكمها، إنها "تؤيد الحكم بإعدام الرائد بقوات الدعم السريع يوسف محي الدين".

وأمرت برفع أوراق الدعوى إلى المحكمة لتأكيد حكمها أو خلافه، وهي آخر درجات التقاضي حسب القوانين السودانية الخاصة بالمحاكم، ما يعني إن حكم الإعدام بحق المدان صار  حكمًا نهائيًا، وإن الباقي بعد ذلك هو تحديد وقت لتنفيذ الحكم فيه.

وكان ما قاد الضابط للإعدام هو شهادات الشهود، الذين قالوا في إحدى جلسات المحاكمة إن المدان تعمد دهس القتيل، حيث حدث ذلك في حي الدوحة بأم درمان.

وفي 5 أغسطس الماضي، قضت محكمة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان بإعدام 6 من عناصر قوات الدعم السريع، لقتلهم 6 طلاب أثناء تفريقهم احتجاجات سلمية نظمت في 29 يوليو 2019.

ويعيش السودان أوقاتًا صعبة ، بعد إفشال محاولة انقلاب بائسة من قبل قائد في الجيش، قالت وسائل إعلام سودانية وعربية إنه من رجال الرئيس السابق عمر البشير، والنظام السابق الإخواني.
وبعد إعلان الجيش السوداني عن إحباط محاولة انقلاب ضد المجلس الانتقالي، اتهم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ما سماها "جهات داخل وخارج القوات المسلحة" بالوقوف خلف العملية الفاشلة.


وقال إنها "امتدادا لمحاولات فلول" نظام عمر البشير الذي أطاحت به انتفاضة شعبية في أبريل 2019 بعد 30 عاما في الحكم "لإجهاض الانتقال المدني الديمقراطي" في البلاد.
 

ويقول باحثون إنه لم يبق لعمر البشير نفوذا في بلاده، لكن بعض المسؤولين السابقين في نظامه والذين ينعمون بالحرية لديهم مصلحة في ضرب استقرار عملية الانتقال الديمقراطي. 

وكان النظام السابق يتشكل من تحالف بين جهاز عسكري قوي و"الإخوان المسلمون" السودانيين الذين تمكنوا من اختراق جزء من الجيش، فضلا عن جهاز استخبارات واسع النفوذ. فقد ظل الرئيس السابق لجهاز الأمن والاستخبارات صلاح قوش،  وراء غالبية المحاولات المضادة للثورة منذ عام 2019.