الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بورتريهات الفيوم

طالبة بدرجة فنانة.. إنجي جمال تحاكي الفن الروماني بالتصوير الفوتوغرافي

إنجي جمال تشارك في
إنجي جمال تشارك في معرض فاروق حسني للفنون

إنجي جمال، طالبة بالفرقة الرابعة، في قسم التصوير والسينما، بكلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان، وصفها البعض على مواقع التواصل الإجتماعي بلقب “طالبة بدرجة فنانة” بعد مشاركتها في معرض جوائز الفنون للشباب الذي نطمته مؤسسة “فاروق حسني للثقافة والفنون” في دورته الثانية. 

شاركت إنجي في المعرض بلوحات جسدت فيها الفنون الرومانية، حيث قدمت نموذجا لإعادة إحياء ممياوات الفيوم بعد إعادة تصوير حي لشخصيات حقيقية من واقعنا الحالي لتحاكي المومياء في الشكل بعد إضافة بعض التعديلات الفوتوجرافيه عليها. 



قالت إنجي لـ صدى البلد: “دخلت كلية فنون تطبيقية بالصدفة، ولكن اختياري لقسم التصوير والسينما والتليفزيون كان باختياري لاني حبيته جدا وحسيت انه مجال مختلف وهعرف أعمل فيه حاجة تمثلني بشكل كبير، وكان اختياري للقسم من وسط 14 قسم رغم قبوله لعدد قليل من الطلبة”.

وأضافت إنجي: “بدأنا ندرس تصوير بشكل اكتر احترافية وبدأت اعرف ازاي أنسّق المظهر مع  الموقع والحدث، وكنت أنا اللى بختار المكان واجيب صحابي أصورهم وأطبق اللي بنتعلمه من تاريخ الفن وطرق التطبيق".

لقطات من تصوير انجي
لقطات من تصوير انجي 


وتابعت إنجي: “عرفت في الصيف إن مؤسسة فاروق حسني بتنظم معرض للفنون، تحت رعاية وزارة الثقافة، بحضور الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، والدكتور فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق، قدمت واتقبلت فالاختبارات ووصلت للتصفيات النهائية، وكانت مشاركتي ب ثلاث لوحات اتقبل منها صورة بتمثل إعادة إحياء بورتريهات الفيوم، واستمر المعرض لمدة شهر خلال الصيف الماضي، وساعدني جدا في المعرض ان لجنة التحكيم كانوا كلهم فنانيين وتفهموا القيمة الفنية التاريخية لـ ”برورتريهات الفيوم" وبالتالي دا ساعدني كتير اني أحصل اشادات كبيرة مع التكريم"

لوحات داخل المعرض

 

مشاركة انجي في معرض فاروق حسني


وشرحت لصدى البلد“: "بورتريهات الفيوم بالألواح الخشبية وكانت بتترسم على التوابيت الجنائزية لقدماء المصريين في العصر الروماني، ويمتازوا انهم الوحيدين في العالم، فانا جتلي الفكرة من دراستي للمدارس الفنية، وخاصة البيزنطية، اني ألتقط صور من واقعنا الحالي تحاكي الوجوه الأصلية المرسومه على البورتريهات، وبالفعل كلمت زميلي عابد في الفرقة الربعة قسم، تصميم صناعي، وعرضت عليه اني أصوره ووافق، وشاركنا بالصورة في المعرض".

واختتمت: “هدفي اني أدخل مجال التصوير السنمائي، عشان أمارس اللي اتعلمته بشكل احترافي، وأمثل مصر في مهرجانات عالمية ومحلية بشكل مستمر”. 

ونالت إنجي إعجاب صفحات ورواد مواقع التواصل الإجتماعي بأعمالها الفنية المختلفة التي تنوعت بين التصوير في الشوارع  الداخلية للقاهرة، والتصوير الأثري بين جنابات الأهرامات، والتصوير الدقيق حيث ركزت فيه على ملامح الشخصية المصرية العادية وربطها بالمصري القديم.

واهتم المصريون بالفن منذ القدم، وحرص المصرى القديم على توثيق حياتهم اليومية على المعابد، وكان للفن الجنائزى حضور كبير إيمانا من القدماء بالحياة الأخرى والبعث الآخر، ومنه عرفوا فن البورتريه، فقد اعتاد منذ عصر الدولة الوسطى وضع قناع كرتونى عن طريق تثبيت طبقات من نسيج ورق البردى وصقلها بالجبس وكانوا يرسمون عليها وجها لصاحب المقبرة، وكان أشهر تلك البورتريهات على الإطلاق، تلك الذى عثر عليها فى الفيوم، وعرفت باسم "وجوه الفيوم".


وهناك مفهوم خاطئ من يربط بين بورتريهات "وجوه الفيوم" والديانة المسيحية، لكنه فن قديم عرف قبل مجىء المسيحية إلى مصر، وربما اندثر فى الحقب المسيحية الأولى فى البلاد، حيث يعود تاريخ رسم وجوه الفيوم إلى القرن الأول للميلاد خلال فترة السيطرة الرومانية على مصر وامتدت حتى القرن الثالث والرابع للميلاد مع انصراف الناس عن التحنيط بعد دخول المسيحية إلى مصر.

وبحسب عدد من الباحثين تعود أصول "وجوه الفيوم" إلى العصر اليونانى الرومانى، حيث ظهر حينها الاهتمام بالوجه والجسد الإنسانى، وانتقل هذا الاهتمام إلى مصر فى القرن الرابع قبل الميلاد بعد احتلال الإسكندر المقدونى لمصر والتأثير الكبير للفنانين اليونانيين الذين نشروا هذا النمط فى مصر.

وأقدم تلك الرسومات يرجع إلى النصف الأول من القرن الأول الميلادى، ومعظمه يرجع إلى القرنين الثانى والثالث الميلاديين، غير أن بعضها يرجع إلى القرن الرابع الميلادى، ويرجع عدم ظهورها بعد ذلك إلى الإعراض شيئًا فشيئًا عن تحنيط المتوفى والاستعاضة عن ذلك بجثث مرتدية الملابس العادية، وهذا التحول زاد انتشارًا فى مصر خلال القرنين الثالث والرابع الميلاديين.