الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز الاستغفار للميت؟.. الإفتاء تجيب

الاستغفار للميت
الاستغفار للميت

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: "هل يجوز الاستغفار للميت؟".

 

وأجاب الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: نعم يجوز شرعا الاستغفار للميت، وللإنسان الحي أن يدعو للموتى بالرحمة والمغفرة.


وأشار أمين الفتوى إلى أن الله سبحانه وتعالى مدح في سورة الحشر الأشخاص الذين يدعون لمن سبقوهم، قال تعالى “وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ".


وأوضح أن الاستغفار للميت جائز شرعا، فقد جاء في الحديث أن رسول الله صلى الله  عليه وسلم قال: “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له”.


وأكد أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب أن الدعاء بالرحمة والمغفرة للموتى جائز ولا حرج فيه إن شاء الله.

 


الأعمال التي تصل إلى الميت

الأعمال التي تصل إلى الميت ، إن أفضل ما يقدمّه المسلم للميت هو أن يعمل أعمالا تصل إليه وتزيد من حسناته وتثقل ميزانه وترفع درجاته، ومن هذه الأعمال التي تصل إلى الميت :


• الاستغفار: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللهَ لَيرفَعُ الدَّرجةَ للعبدِ الصَّالحِ في الجنَّةِ، فيقولُ: يا ربِّ، أنَّى لي هذه؟ فيقولُ: باستغفارِ ولدِكَ لكَ».

• قراءة القرآن الكريم للمتوفي يكتب للميت حسنات، و يخفف عنه قدر المستطاع ويرحمه الله سبحانه وتعالى في قبره.

• الصدقة: ومن الأدلة على ذلك: رُوي عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه أنه قال: أنَّ سَعْدَ بنَ عُبَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه تُوُفِّيَتْ أُمُّهُ وَهو غَائِبٌ عَنْهَا، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ إنَّ أُمِّي تُوُفِّيَتْ وَأَنَا غَائِبٌ عَنْهَا، أَيَنْفَعُهَا شيءٌ إنْ تَصَدَّقْتُ به عَنْهَا؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فإنِّي أُشْهِدُكَ أنَّ حَائِطِيَ المِخْرَافَ صَدَقَةٌ عَلَيْهَا، ورُوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه أنه قال: أنَّ رَجُلًا قالَ للنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ أَبِي مَاتَ وَتَرَكَ مَالًا، وَلَمْ يُوصِ، فَهلْ يُكَفِّرُ عنْه أَنْ أَتَصَدَّقَ عنْه؟ قالَ: نَعَمْ، و رُوي عن سعد بن عبادة رضي الله عنه: أنَّ أُمَّهُ ماتت، فقال: يا رسولَ اللهِ! إنَّ أمي ماتت، أفأتصدقُ عنها؟ قال: نعم، قال: فأيُّ الصدقةِ أفضلُ؟ قال: سقْيُ الماءِ فتلك سقايةُ سعدٍ بالمدينةِ.

• الحج والعمرة: وذلك بعد أن يكون الحي قد حج واعتمر عن نفسه.

• قضاء الصوم كذلك هو من الأعمال التي تصل إلى الميت والدليل على ذلك ما رُوي عن بريدة بن الحصيب الأسلمي -رضي الله عنه- أنه قال: «أتت النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم امرأةٌ فقالت: يا رسولَ اللهِ إنِّي كنتُ تصدَّقتُ على أمِّي بصدقةٍ فماتت ورجعت الصَّدقةُ إليَّ، قال: فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: وجب أجرُك ورجعت إليك صدقتُك، فقالت: يا رسولَ اللهِ إنَّ أمِّي ماتت ولم تحُجَّ أفأحجُّ عنها؟ قال: نعم حُجِّي عنها، قالت: إنَّ أمِّي ماتت وعليها صومُ شهرٍ أفأصومُ عنها؟ قال: نعم فصُومي عنها.

• قضاء النذر والدين: فقد رُوي عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه أنه قال: «أنَّ امْرَأَةً جاءَتْ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَتْ: إنَّ أُمِّي نَذَرَتْ أنْ تَحُجَّ فَماتَتْ قَبْلَ أنْ تَحُجَّ، أفَأَحُجَّ عَنْها؟ قالَ: نَعَمْ، حُجِّي عَنْها، أرَأَيْتِ لو كانَ علَى أُمِّكِ دَيْنٌ أكُنْتِ قاضِيَتَهُ؟، قالَتْ: نَعَمْ، فقالَ: اقْضُوا اللَّهَ الذي له، فإنَّ اللَّهَ أحَقُّ بالوَفاءِ».