الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تزوج 33 مرة بـ هدف المحلل .. الإفتاء : ملعون .. وعالمة أزهرية: عمله فاسد ولا تشفع له النية الحسنة ..مبروك عطية : باطل ويبطل ما بعده

حكم زواج المحلل
حكم زواج المحلل

 

حكم زواج المحلل

حكم زواج المحلل بعدما تزوج أحدهم 33 مرة.. دار الإفتاء: ملعون

مبروك عطية: زواج المحلل باطل ويبطل ما بعده

د. الهام شاهين :عمل المحلل حرام و النية الصالحة لا تُصلِح العمل الفاسد 

أمين الفتوى بدار الإفتاء : “ مفيش حاجة اسمها محلل ”

 

انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي، أحد الرجال الذي امتهن وظيفة زواج المحلل، وتزوج حوالي 33 مرة - على حد قوله - بحجة لم شمل الأسرة مرة أخرى ، زاعما أن زواج المحلل ليس حراما، وأن دار الإفتاء لو أصدرت فتوى بتحريمه سيمتنع عما يقوم به.

 

بدورها، أصدرت دار الإفتاء المصرية، أن زواج المحلل وهو المرأة المَبْتوتة –أي: المطلقة ثلاثًا- لكي تحل للزوج الأَوَّل، -وهو ما يُعْرَف بـ(الزواج بشَرْط التحليل)- حرامٌ شرعًا باتفاق الفقهاء؛ فقد روي عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم: «أنَّه لَعَن المُحَلِّل والمُحَلَّل له» (أخرجه الترمذي)، واللعن إنما يكون على ذنبٍ كبيرٍ.
 

واستشهدت دار الإفتاء في ردها على حكم زواج المحلل ، بما روي عن ابن عمر رضي الله عنهما، أنَّه سُئِل عن تحليل المرأة لزوجها؛ فقال: «ذاك السِّفَاح» (رواه البيهقي). والسِّفَاح؛ أي: الزنا.

 

حكم زواج المحلل.. سؤال أجاب عنه الشيخ عويضة عثمان، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال البث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وأجاب عثمان، قائلًا: "مفيش حاجة اسمها محلل، فمن طلقت 3 مرات، وتزوجت بآخر، لابد أن يكون الزواج ويدخل بها، وإذا توفى الزوج أو تطلقت يمكنها الزواج بآخر".

 

ومن جانبها قالت الدكتورة الهام شاهين  مساعد الامين العام لـ مجمع البحوث الإسلامية لشئون الواعظات ما قام  به محلل من زواج بقصد تحليل زوجة لزوجها عمل محرم بنص الحديث ( لعن الله المحلِّل والمحلَّل له ) ومجرد حسن النية الذي ذكره وقصد عمل الخير لا ينفع صاحبه ولا يكفي إذا كان العمل اصلًا غير صحيح ومخالفًا للشرع.

 وأوضحت «شاهين »  لموقع صدى البلد أن الإنسان كما كُلِّفَ بإصلاح نيته فقد كُلِّف أيضا بإصلاح عمله، و النية الصالحة لا تُصلِح العمل الفاسد، وقد ورد عن الإمام أبي حامد الغزالي في الإحياء، أن المعاصي لا تتغير إلى طاعات بالنية، وما يفعله هو معصية وعمل فاسد خبيث يعاقب عليه شرعا إن علم بحرمته واستمرأه واستمر عليه ويكون معاندًا للشرع حينذاك. 

وأضافت انه إن كان جاهلًا فهو أيضا عاص بجهله لأن طلب العلم فريضة على كل مسلم ولا يُعذر المرء بجهله وقد حذرنا الله تعالى من السعي في الأعمال التي أساسها معصية حتى لو كانت بغرض الإصلاح ونية الخير فقال تعالى (إن الله لا يصلح عمل المفسدين) يونس ٨١ ، يعني: أنه لا يصلح عمل من سعى في أرض الله بما يكرهه ، وعمل فيها بمعاصيه .

 

وأكد الدكتور مبروك عطية، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، بطلان عودة المطلقة من محلل إلى زوجها السابق شرعاً لبطلان الزيجة، قائلاً:" العودة باطلة لأن الزواج باطل.. رجعت رجوع باطل لأنها لازم تتزوج من يريدها وحصل الطلاق أو الموت فترجع للأول".


وأوضح عطية خلال لقاءه بـ" يحدث في مصر" المذاع على فضائية ام بي سي، أن البعض يظن أنه يخادع الله تعالى بفعله هذا، مشدداً على أن الدراما أنتجت "زوج تحت الطلب" والناس مشيت وراها، داعياً المحلل الذي تزوج بـ ٣٣ إمرأة أن يتوب إلى الله ويتوقف.

 

وأشار عطية إلى عدم وجود ما يسمى بـ المحلل في شرع الله تعالى أو في الأرض، وهو مصطلح ملعون من لسان النبي صلى الله عليه وسلم.

ولفت عطية خلال برنامج يحدث في مصر المذاع على فضائية ام بي سي مصر، إلى أن وجه الله موافقة شريعته ولا يمكن أبداً مخالفتها، مشدداً على أن الأصل في زواج المطلقة أن يكون هناك نية كاملة في الارتباط بها وليس التحليل لسابق، قائلاً:" الدخول بهذا الشكل واقول احللها للاولاني غير موجود في دين ربنا".

 

وقال عطية، إن الأصل في الزواج طبقاً للشريعة الإسلامية التأبيد، مشيراً إلى أن المحلل ملعون.

وتابع عطية خلال برنامج يحدث في مصر، المذاع على فضائية أم بي سي مصر، رداً على المحلل الذي تزوج 33 مرة، أن الشرع أجاز للمطلق أن يعود لمطلقته مرتين وفي الثالثة قال الله تعالى" "فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره"، لافتاً إلى أن الزيجة الجديدة ينبغي أن يراعى فيها ضوابط شرعية وهي أنه زواج شرعي لرجل لديه رغبة في المطلقة فيذهب للزواج منها دون أي نية لتحليل وحينما لا يجد ما يسعده معها فيطلقها طلاقاً لعدم التوافق بينهما.

ولفت الأستاذ بجامعة الأزهر إلى أن الزوج السابق يذهب إليها مع الخطاب ليتزوجها مثله مثل أي شخص آخر، مستشهداً بواقعة حدثت على عهد النبي حيث وجد رجل طليق أخته مع الخطاب فسبه فنزل قول الله تعالى:" وبعولتهن أحق بردهن".