EN 
نادرًا ما نجد أسانسير دون وجود مرايا كبيرة بداخله، ليتضح أن احتواء المصاعد الكهربائية على "مرايا" هو أحد قوانين عمل المصعد، إذا فهي ليست فقط للديكور أو التقاط الصور، لكن هناك أهمية وأغراض أخرى بالغة الأهمية لوجود المرايا في واجهة المصعد.
هناك العديد من المزايا التي ستدهشك لأهمية وجود مرايا في الاسانسير، والتي من بينها مساندتك لإنقاذ حياتك، فعند استدعائك للمصعد وفتح الباب فور وصوله، تساعد المرايا على عكس الإضاءة فتنير المكان أكثر، فننصحك دائما بالانتباه لوجود المصعد قبل الدخول لتفادي السقوط ومراعاة اعمال الصيانة بشكل مستمر.
بعد حادثة سقوط حلاق بمحافظة الشرقية التي أثارت مواقع التواصل الاجتماعي بـ فيديو من إحدى كاميرات المراقبة لشخص سقط من الاسانسير من الطابق الـ 12 بمدينة فاقوس بمحافظة الشرقية، وسط حالة من التعاطف مع الفقيد والتعجب لكيفية فتح باب الأسانسير دون وجود المصعد، ساد حالة من التعجب من وراد الفيس بوك حيال الأمر وخاصة لعدم صعود المصعد مما أدى إلى قيام الضحية بالدخول دون أن ينتبه لعدم وجود المصعد، لذا علينا أن ندرك أهمية صيانة المصعد بشكل دوري، والوعي بأهمية المرايا التي من الممكن أن تساعدنا على إنقاذ حياتنا.
مراية الأسانسير مش ديكور
من المتعارف عليه أن عادة ما يتم استخدام المرايا في المناطق الضيقة، لمنح الشعور بالاتساع والراحة، وبالتالي من الطبيعي والمنطقي وضع مرايا على أحد جدران المصعد لمنح لتقليل الشعور بالضيق، خاصة لدى الأشخاص الذين تواجههم مشكلة في الأماكن الضيقة.
كان هذا التفسير منطقي وشائع، لكن وفقًا لما ذكره موقع goodyfeed فأن وضع المرايا بالمصاعد الكهربائية قد يكون لها عدة أغراض، بعضها شائع والبعض الآخر بالغ الأهمية، فيتضح أن هناك فوائد وأغراض أخرى تبرز أهمية استخدام المرايا داخل الأسانسير، فتتيح لك المرايا على جدار المصعد رؤية كل ما يحدث داخله دون الحاجة للالتفات حولك، ما يقلل من حوادث السرقات والاختطاف التي قد تحدث من قبل بعض الأشخاص.
مساندة الأشخاص المقعدين
ربما كل تلك الأسباب تبدو بالفعل منطقية، ولكن جاءت فكرة وضع المرايا بالمصاعد لأول مرة باليابان، وكان الهدف منها مساعدة الأشخاص الجالسين على كراسي متحركة، لتساعدهم في الرؤية من جميع الاتجاهات، خاصًة إن كان المصعد ضيق جدًا ولا يسمح للكرسي المتحرك بالالتفات، حيث هنا يستطيع الشخص الاستعانة بالمرايا للصعود للمصعد، وكذلك النزول منه.
التسلية وتقليل الملل
إلى جانب كل الأسباب المنطقة الفنية لاستخدام المرايا في المصاعد، نجد أن الامر لم يتوقف عند هذا الحد، لكن هناك أيضًا أسباب نفسية كشف عنها العلماء، فقد كان الناس لدى بدء استخدامهم أولى المصاعد للانتقال من طابق إلى آخر، يشتكون من بطئها، في أثناء بحثهم عن حل للمشكلة، خطرت في بال المختصين فكرة أن ركاب المصاعد ينظرون إلى حيطان المصعد خلال الرحلة، وهو أمر ممل جدا يجعل الوقت يبدو وكأنه يمر ببطء.
كان الحل الأمثل لعلاج هذا الأمر هو تحديث المصاعد لرفع سرعتها، وتركيب مرأة في المصعد تمنحهم جانب من التسلية، وتشعر الركاب بسرعته
