قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

المشير أبو غزالة| حول خط برليف لكتلة من النار.. ومن أشهر أقواله: إذا حدث أي عدوان سندمره بالقوة

المشير أبو غزالة
المشير أبو غزالة

سيناء، الأرض المقدسة، تلك الأرض التي تجلى عليها رب العزة وأقسم بها، مر الأنبياء عليها، وزادها الله قدسية على قدسيتها، فهي الأرض المباركة والبقعة الغالية على قلب كل مصري، كما أنها المفتاح لموقع مصر العبقري في قلب العالم بقاراته وحضاراته، وهي محور الاتصال بين آسيا وأفريقيا وبين الشرق والغرب.

لقد قُدر لمصر، بحكم موقعها الجغرافي ومكانتها، أن تُصبح قبلة العالم على مدار التاريخ، فمصر "المكان – والمكانة"، تتوسط العالم وتربط قاراته ببعضها البعض، ما جعلها محط أنظار الجميع، وأن من يسيطر على مصر، فقد سيطر على قلب العالم أجمع.

ونتيجة لموقعها الجغرافي، سعت العديد من الدول لاحتلال مصر، لتستغل موقعها، ولتتحكم في كل شيء، إلا أنها كانت عصية على الانكسار، قوية في الدفاع عن أرضها وترابها المقدس، وكان المدخل الرئيسي لأي مُحتل يريد أن يقوم باحتلال مصر، هي سيناء، الأرض التي ضحى من أجلها عشرات الآلاف على مدار التاريخ، وذلك لحمايتها وصونها من المخططات والمؤامرات، التي تحاك ضدها بصفة مستمرة.

والمعروف عن سيناء أنها البوابة الشرقية لمصر، وحصن الدفاع الأول عن أمنها وترابها الوطني، وهي البيئة الثرية بكل مقومات الجمال والطبيعة والحياة، فهي التاريخ العريق الذي سطرته بطولات المصريين وتضحياتهم الكبرى لحماية هذه الأرض.

ووتمر علينا الذكرى الثامنة والأربعون على نصر السادس من أكتوبر عام 1973، ذلك النصر الذي قاتل المصريون من أجله ودفعوا أثمانًا غاليةً من دمائهم الطاهرة، ليستردوا جزءًا غاليًا وعزيزًا من أرض الوطن الذي أقسمنا على حمايته وصون ترابه وحدوده مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات.

إن حرب أكتوبر المجيدة لم تكن مجرد معركةٍ عسكريةٍ خاضتها مصر وحققت فيها أعظم انتصاراتها، وإنما كانت اختبارًا حقيقيًا لقدرة الشعب المصري على تحويل الحلم إلى حقيقةٍ، بل لم تقتصر آثارها على المدة الزمنية للحرب، وإنما امتدت لتنشر أشعة الأمل في كل ربوع مصر.

فلقد حقق جيل أكتوبر العظيم، النصر، ورفع راية الوطن على ترابه المقدس، وأعاد للعسكرية المصرية الكبرياء والشموخ، حين عبر عشرات الآلاف من أبطال القوات المسلحة، في السادس من أكتوبر عام 1973، إلى الضفة الشرقية لقناة السويس، لاستعادة أغلى بقعة في الوطن، وهي سيناء، واستعاد المصريون الأرض، واستعادوا معها كرامتهم واحترام للعالم، حيث تعد حرب أكتوبر المجيدة، علامة مضيئة في تاريخ العسكرية المصرية العريقة فقد تبارت فيها جميع التشكيلات والقيادات في أن تكون مفتاحا لنصر مبين.

فلقد علّمنا نصر أكتوبر العظيم أن الأمة المصرية قادرةٌ دومًا على الانتفاض من أجل حقوقها وفرض احترامها على الآخرين، تعلمنا أيضًا أن الحق الذي يستند إلى القوة تعلو كلمته وينتصر في النهاية، وأن الشعب المصري لا يفرط في أرضه وقادرٌ على حمايتها.

وكان أحد أبطال مصر والقوات المسلحة في تلك الحرب، هو المشير عبد الحليم أبو غزالة، وزير الدفاع الأسبق، وقائد مدفعية الجيش الثاني في حرب أكتوبر المجيدة.

نشأته

ولد المشير عبد الحليم أبو غزالة، وزير الدفاع الأسبق، وقائد مدفعية الجيش الثاني في حرب أكتوبر المجيدة، في الأول من يناير عام 1930بقرية زهزر الأمراءمركز الدلنجات بمحافظة البحيرة، والتحق بالكلية الحربية عام 1947وتخرج في فبراير 1949 وقد تخصص سلاح مدفعية، كما اشترك في حرب فلسطين وهو مازال في الكلية الحربية.

تدرجه الوظيفي

عمل مدرس بالكلية الحربية منذ عام 1953 إلى 1954 ثم مدرس بمعهد المدفعية عام 1955، كما أنه عين قائد بطارية مدفعية خلال حرب 1956، ثم قائد لواء مدفعية عام 1967،وفي الفترة من عام 1968 حتى عام 1969 تولي قيادة مدفعية الفرقة الثالثة مشاه ،وقائد لواء صواريخ عام 1970 كما تولى رئاسة أركان مدفعية الجيش الثاني المدياني حتى 1971، ثم عين قائدا لمدفعية الجيش الثاني الميداني حتى عام 1974، ثم ملحق عسكري بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1976 حتى 1980.

وعين المشير أبو غزالة رئيس أركان حرب القوات المسلحة عام 1980، ثم وزير الدفاع والإنتاج الحربى القائد العام للقوات المسلحة عام 1981، فنائبًا لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والإنتاج الحربى القائد العام للقوات المسلحة عام 1982، كما عين مساعد رئيس الجمهورية عام 1989، وتوفي في سبتمبر2008.

الدراسات والشهادات التى حصل عليها

حصل المشير عبد الحليم أبو غزالة على بكالوريوس تجارة وماجستير إدارة الأعمال من جامعة القاهرة، كما حصل على دراسة الفنون العسكرية فى الاتحاد السوفيتى وعاد يعمل مدرسًا بالأكاديمية العسكرية المصرية، كما درس فى كلية "لاكلهار" التى درس فيها أشهر قادة أمريكا، بالإضافة إلى إيجادته لعدة لغات هى الإنجليزية والفرنسية والروسية.

الحروب التى إشترك فيها

شارك المشير عبد الحليم أبو غزالة في حرب فلسطين عام 1948، كما شارك في حرب 1956 أثناء العدوان الثلاثي على مصر، وحرب يونيو 1967، وحرب الاستنزاف من 1967م حتى 1970، وحرب أكتوبر عام 1973..

الأوسمة والنياشين

حصل المشير عبد الحليم أبو غزالة على وسام التحريرعام 1952، كما حصل على وسام ذكرى قيام الجمهورية العربية المتحدة عام 1958، وحصل على وسام نجمة الشرف 1974، وحصل على وسام الجمهورية العسكرى من الطبقة الأولى عام 1974.

وحصل أبوغزالة على قلادة النيل عام 1989، وحصل على نوط الجلاء عام 1955، كما حصل على نوط الاستقلال عام 1956، وحصل على نوط النصر عام 1957، ونوط التدريب من الطبقة الأولى عام 1971، وحصل على نوط الخدمة والمهارة عام 1979.