الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحكمة من ذكر الله الآخرة والحساب بصيغة الماضي في القرآن.. أزهري يوضح

الحكمة من ذكر الله
الحكمة من ذكر الله الآخرة والحساب بصيغة الماضى في القرآن

الحكمة من ذكر الله الآخرة والحساب بصيغة الماضى في القرآن .. قال الشيخ محمد أبو بكر أحد علماء الأزهر الشريف أن “الحكمة من ذكر الله الآخرة والحساب بصيغة الماضى في القرآن ”مثل قوله تعالي (وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ (90) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ (91) وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (92) مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ (93) فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ) [الشعراء: 90-94] أن اللله سبحانه وتعالى ليس عنده زمن فالله تعالى يعلم ما يحدث في المستقبل ، كما أن الجنة أعدت والنار أعدت مسبقا.

 

وأشار خلال لقائه ببرنامج «إني قريب » عبر قناة النهار أن كل هذه الأمور عند الله أنتهت ومضت وستحدث لا محالة ،لكن بالنسبة للإنسان لم تحدث بعد.

 

وأضاف أن العلماء قالوا أن تحدث الله في كتابه العزيز عن هذه الأمور في الماضي لكي تشعر الإنسان بالجلال والهيبة والكمال ،لكي تريك قدرة الله سبحانه وتعالى على ما أعده للظالمين أو للطائعين .

الحكمة من ذكر الله نفسه في القرآن بصيغة الجمع  

 ورد سؤال لبرنامج فتاوى الأزهر يقول صاحبه “ ما الحكمة من  ذكر الله نفسه في القرآن بصيغة الجمع ..مثل الأية الكريمة “ إِنَّا نَحْنُ نـزلْنَا الذِّكْرَ ” ومن جانبه..

قال الدكتور سعيد عامر مساعد الأمين العام لمجمع الشئون الإسلامية لشئون الدعوة والإعلام الديني بجمع البحوث الإسلامية أن استخدام صيغة الجمع في الآية الكريمة وغيرها من الآيات التي يتحدث فيها الله سبحانه وتعالى عن نفسه هو للتعظيم لله سبحانه وتعالى .

وأضاف «عامر» خلال رده على سؤال “ ما الحكمة من ذكر الله نفسه في القرآن بصيغة الجمع “ إِنَّا نَحْنُ نـزلْنَا الذِّكْرَ” عبر البث المباشر لبرنامج «فتاوى الأزهر» عبر الصفحة الرسمية للأزهر الشريف على موقع الفيس بوك أن استخدام صيغة الجمع جاء لان الله وحده سبحانه وتعالى هو الإله وليس له شريك والله له الذات العلية لذلك استخدمت في بعض الأيات لتظيم الله وإجلاله سبحانه وتعالى .

 

تفسير آية إنما يخشى الله من عباده العلماء

يفسر البعض خطأ قول الله تعالى: إنما يخشى الله من عباده العلماء، وجاءت هذه الآية في سياق قوله تعالى: «أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ*وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ» (فاطر:28)، ومعنى «إنما يخشى الله من عباده العلماء» كما قال المفسرون: لا يخشى الله تعالى حق الخشية إلا العلماء الذين عرفوه حق معرفته.

إعراب قوله الله تعالى: «إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ»، فالفاعل هنا: «العلماءُ» فهم أهل الخشية والخوف من الله، واسم الجلالة «الله»: مفعول مقدم، وفائدة تقديم المفعول هنا: حصر الفاعلية، أي أن الله تعالى لا يخشاه إلا العلماءُ، ولو قُدم الفاعل لاختلف المعنى ولصار: لا يخشى العلماءُ إلا اللهَ، وهذا غير صحيح فقد وُجد من العلماء من يخشون غير الله، وأفادت الآية الكريمة أن العلماء هم أهل الخشية، وأن من لم يخف من ربه فليس بعالم.

والعلم المقصود في الآية ليس مقتصرًا على العلم الشرعي فقط، وإنما يكون في شتى المجالات ومختلف العلوم، في الطب، والهندسة، والصيدلة، والعمارة، وغير ذلك، لذلك كان العلم الذي يقربك من الله تعالى عامًّا يشمل العلوم الشرعية والعلم الذي يبني الحضارات، ويعمر البلدان والدول، العلم الذي يُشيع الرحمة بين الناس ويقضي على الثالوث الذي يدمر الشعوب الفقر والجهل والمرض.

وذكر المفسرون العديد من الأقوال فى تفسير معنى قوله تعالى: «إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ»، وأورد الإمام ابن كثير فى تفسيره: أي إنما يخشاه حق خشيته العلماء العارفون به، لأنه كلما كانت المعرفة للعظيم القديم أتم، والعلم به أكمل، كانت الخشية له أعظم وأكثر.