الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التربية.. هنا البداية لصناعة جيل سوي

حقيقة ملموسة.. الفضيلة والتقاليد والعادات لا تُجزأ، وذلك ضمن نظرة عامة للمجتمع ليس عن فئة بعينها أو حديث بمضمونه، إنما في أمور كثيرة تبدأ سطورها بـ سبعة أحرف.. " ا ل ت ر ب ي ة "، وهنا تعتبر أهم مرحلة من مراحل الحياة، ويتخللها بعض الإضافات كي نكون جميعا أمام انسان سوي.

كي نكون أمام انسان، يكون قادر على خوض ٢٤ ساعة في يومه الطبيعي ما بين شغل وبيت، أهل وصحاب، مجتمع محيط، بصورة طبيعية دون ارتكاب أخطاء، أو على أقل تقدير أخطاء صغيرة، ولربما يكون ضمن نفق الفشل فاعل أو متضامن، أو اخيرا الوصول لمراحل الجريمة والخروج عن المألوف.

عقب مرور سنين وتجارب قد تكون قليلة، وهناك أُناسا خاضت الكثير والكثير، بات لدينا شبحا متمثلا في سؤال يطارد الأفكار وهو "أنا هطلع نشء سوي وقادر على أنه ينجح ويواجه مجتمع بكل تفاصيله أزاي؟؟!" وطبعا ده محتاج تفكير لانه كما يقال - بالبلدي "مش هنجيب عيال نرميها في الشارع".

البني آدم السوي.. علشان يطلع من صغره لازم يعرف يعني أيه احترام الكبير، وميزان الكلمة، والالتزام والصبر وبعض المفاهيم اللي طلعنا عليها، وكمان محتاج مراقبة في كل حاجة، مراقبة تصرفاته وأصدقائه وتفكيره وغيره وغيره.

البني آدم السوي.. محتاج يتحط له خطوط عريضة جدا للفرق بين الحلال والحرام وبين الاحترام وقلة الأدب، مابين الـ OPEN MIND المزيف والعرف والتقاليد والاحترام، ده بالإضافة لتغذية عقله بصورة دائمة باللغة العربية وكيفية الحفاظ عليها وعدم استخدام الاساليب المشبوهة في حديثه وده طبعا لا يمنع خوضه في كافة اللغات والعلوم ولكن تبقى له اللغة العربية سطرا هاما.

مراقبة الأبناء مش بمعنى أننا نقفل عليهم وفي كل خطوة نقول لهم أنهم غلط وأن كل تصرفاتهم غلط، وفي نفس الوقت "مش هنسيب لهم الحبل" لكن المراقبة بتكون في معرفة خطواته وتحركاته وأفعاله ويكون في عمليات تقويم للأخطاء بالفهم مش بالضرب ومنع المصروف وبالصور اللي بنشوفها، في نفس الوقت يكون عندي خلفية في حالات التغيرات اللي بتحصل بين المراحل العمرية، علشان ميبقاش عندي نشء عنده خلل نفسي أو خوف من المجتمع أو حتى خوف مني.

أخيرا.. مش كل حاجة ينفع الطفل يتفرج عليها ويسمعها ومش كل حاجة ينفع يتكلم فيها، لأن طبعا النتائج واضحة جدا "نسخ نمبر وان والجرائم الناتجة عن مشاهد العنف والالعاب"، ده بالاضافة لرؤية الطفل لصور المعاملة بين والده ووالدته وطريقة الحديث والتعامل بينهم وكلها أشياء لازم تتحط كويس في الحسبان..

الفكرة مش في منصات تواصل إجتماعي ولا وسائل إعلام.. الفكرة في بني أدم عايز يعمل أيه وبيفكر أزاي وطموحه وأهدافه أيه؟؟!

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط