الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز ترك فعل الخير خوفا من الرياء .. البحوث الإسلامية يجيب

فعل الخير
فعل الخير

حكم ترك عمل الخير خوفا من الوقوع في الرياء
قالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، إنه فيما ورد بالكتاب والسُنة النبوية الشريفة، أنه يجوز للإنسان أن يفعل الخير سرًا وجهرًا، ولا حرج في ذلك.

وأوضحت "البحوث الإسلامية" عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابتها عن سؤال: "عندما أريد فعل الخير أجد شيئًا يقول لي لا تفعل لأنك سترائي الناس وتأخذ سيئات بدلا من الحسنات فما العمل؟"، أنه قال الله تعالى: "إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ"، منوهًا بأن الله عز وجل أخبر بأن إظهار الصدقة من نعم وأفضل الأعمال.

وأضافت: "فلا تجعل للشيطان عليك سبيلا ؛ بأن يمنعك من الخير مخافة الرياء، بل اجتهد واعمل الخير ولو كان أمام الناس؛ حتى تتغلب على الشيطان الذي يسول لك ويوقعك في وَهم أنت في بعد عنه، بل إن ترك عمل الصالحات خشية الوقوع في الرياء هو الخطأ ذاته؛ بل الواجب العمل والإخلاص، ومن كلام الفضيل: "ترك العمل من أجل الناس: رياء، وقال أبو سليمان الداراني: إذا أخلص العبد انقطعت عنه كثرة الوساوس والرياء".

حكم الرياء وكيفية التخلص منه

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء، إن الرياء من الصفات المذمومة التي أمرنا الشرع أن نبتعد عنها، موضحًا أن كلمة رياء أتت في اللغة العربية مشتقة من الرؤية "أريد أن يراني الناس وأنا أفعل خصلة من خصال الخير، حتى يستوجب هذا مدحهم، ورضاهم".

وأضاف جمعة، عبر فيسبوك أن الرياء يكون العمل فيه ليس لله، لم يخلص صاحبه نيته لله، ، بل يلتفت إلى الناس، مشيرًا إلى أن الدافع من ذلك الشهرة، والمجد، العظمة، الكبر.

وتابع: الرياء حرمه الله عز وجل كما في قوله تعالى:" فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ فالرياء يقصد به وجه غير وجه الله؛ ولذلك النبي ﷺ قال: «إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر» قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: «الرياء» يقول الله عز وجل يوم القيامة إذا جازى العباد بأعمالهم: «اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم الجزاء».