أكد الدكتور عبد الكريم صالح رئيس لجنة المصحف بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، أنه لا فرق بين مصحف وآخر في المضمون فالقرآن كله كلام الله ولا تعديل فيه.
وأضاف رئيس لجنة المصحف لصدى البلد، أن الفرق قد يكون في الطباعة وشكلها فقط، منوها أن مصحف الأزهر الشريف مثله مثل بقية المصاحف إلا أن به بعض الفوارق.
وذكر أن مصحف الأزهر يوزع في دول العالم وينتشر في ربوعها، منوها أنه يطبع بصورة كاملة وصورة مجزأة، أي يطبع ثلاثون جزءا، أو نصف القرآن أو ثلثه أو جزء واحد، غير مصحف السعودية فهو يطبع كاملا فقط.
وأشار إلى أن مصحف الأزهر يطبع بنسخ مختومة الآيات ونسخ غير مختومة الآيات، ومعنى مختومة الآيات أي أن الصفحة لابد أن تنتهي بآية، منوها أن السعودية تطبع المصحف مختوم الآيات، وقد يحتمل الآن طباعة نسخ غير مختومة في الوقت الحالي.
شيخ الأزهر يهدي نسخة من مصحف الأزهر للرئيس
وأهدى فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، نسخة فريدة من مصحف الأزهر الشريف، وذلك خلال احتفالية المولد النبوي الشريف بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس.
وقد استغرق العمل في هذا المصحف الشريف قرابة العشرين عامًا، استخدمت فيه الزخارف الهندسية المستوحاة من المخطوطات القرآنية النفيسة؛ التي ترجع للحقبتين الإيلخانية والمملوكية، مع مقاربة للألوان المستخدمة في التذهيب والزخرفة.
وطُبع هذا الإصدار باستخدام أجود أنواع الورق المصنوع من القطن الصافي والخالي من الأحماض للمحافظة على رونق الذهب والألوان زمنًا طويلًا، وقد تم تحضير غلاف المصحف من جلد البقر الطبيعي الصافي المدبوغ نباتيًّا، مع نقش للألوان والذهب ونقش حراري غائر محاكاة للأنماط المملوكية الهندسية.
وقد تم تنضيد هذا المصحف الشريف باستخدام خط الملك فؤاد، الذي أعيد تجديده آليًّا بواسطة برنامج خاص على الحاسوب بعد الاستعانة بخطاطين مهرة في الخط النسخي، معتمدين ما كان كتبه الخطاط محمد جعفر بك المتوفى سنة ١٩١٦م، واضع القاعدة النسخية للمطبعة الأميرية التي تمثل أبدع قاعدة خطية شهدها العالم الإسلامي، فكان أول مصحف أصيل مطبوع بالحروف المعدنية المنفصلة في مصلحة المساحة سنة ١٣٤٢هـ – ١٩٢٤م، حتى كان غاية في الجمال.