EN 
اسكمالا لهدم وإزالة المقابر ضمن أعمال تطوير القاهرة التاريخية، تقع ضمنها أضرحة العديد من الشخصيات المعروفة والمؤثرة في التاريخ المصري ، والتي كانت سببا في تحرك العديد من الباحثين ومحبي التاريخ المصري بغرض حمايتها من الهدم أو إزالتها قبل إصدار القرار، ومنها ضريح أمير الشعراء أحمد شوقي والذي يجاوره ضريحي كلا من الشيخ محمد رفعت وعلي باشا مبارك.
في منطقة مدافن السيدة نفيسة تغيرت واجهات بعض المقابر والأضرحة لتتزين بعلامة دائرية حمراء وهي المقابر التي صدر عنها قرارا بالإزالة، حتى الوصول إلى مدفن الشاعر الراحل أحمد شوقي (1870 - 1932) والذي يقع بحوش حسين باشا شاهين مقابر السيدة نفيسة علي طريق الاوتوستراد وهي المنطقة نفسها المهددة بالإزالة، ليجعل العديد من محبيه يتسائلون ما مصير ضريحه ؟
أجرى الباحث التاريخي إبراهيم المصري العديد من الجولات الميدانية في منطقة مقابر السيدة نفيسة بمثابة توثيق لأهم الشخصيات الذين تم دفنهم في هذه المقابر، ومنها الرموز الثقافية والدينية الثلاث إذ يقعوا في منطقة واحدة متجاورة.
يقول الباحث التاريخي لـ «صدى البلد»: "مدفن أحمد شوقي بيجاور المناطق ذات علامات الإزالة، وبعد زيارتي للمكان ومشاهدتي للوضع حيث سكان المقابر وحالة الغضب والخوف التي تنتابهم خاصة بعد إبلاغهم بالإخلاء لبدء الهدم".
ويتابع إبراهيم المصري أنه من القبور المهددة أيضا قبر المقرئ الشيخ محمد رفعت رحمه الله، وقبر المؤرخ علي باشا مبارك بنفس المنطقة، ومدفن وقبة أسرة محمود باشا فهمي المهندس وغيرها من الرموز الهامة والتي تعد توثيق لأصحابها ولتاريخ مصر.
ويظهر في الصور التي اختص بها الباحث التاريخي موقع "صدى البلد"، وجود علامة حمراء على الجزء الذي سيتم إزالته بجوار الباب الأخضر، ويجاوره الباب الأسود لمدخل قبر علي مبارك، ويقول: "خلف الحائط باب أخضر قبر علي مبارك، لانه على يمين الداخل من الباب الأسود".
