الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المولد النبوي الشريف.. أمور مستحبة في ذكرى سيد الخلق لا تغفلها

المولد النبوي الشريف..
المولد النبوي الشريف.. أمور مستحبة في ذكرى سيد الخلق لا تغفل

المولد النبوي الشريف.. تحتفي الأمة الإسلامية اليوم الثلاثاء، بذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في يوم اجتمعت فيه الفضائل والشمائل وطاب ذكره وقبل عمله واستجيبت دعوته وحصلت فيه شفاعته، يبحث كثير من الناس عن أمور وأعمال مستحبة من شأنها اقتفاء الأثر الشريف والفوز بالثواب الجليل.

أمور مستحبة في ذكرى سيد الخلق

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن هناك الكثير من الأفعال التي يمكن التقرب بها إلى الله في شهر ربيع الأول «الأنور»، الذي فيه ذكرى المولد النبوي الشريف.

واستشهد في إجابته عن سؤال: ما الذي يمكن أن نفعله في هذا الشهر الأنور الكريم؟، عبر الصفحة الرسمية على موقع «فيسبوك»، بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أنا وكافل اليتيم في الجنةِ هكذا»، وأشارَ بالسبابة والوُسطى وفَرَّجَ بينهما شيئًا، وهذا من شدة قرب كافل اليتيم به عليه الصلاة والسلام.

وأضاف «جمعة» أن من استطاع منكم أن يكفل يتيمًا فليفعل، فإن لم يستطع يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من مسح رأس يتيم لم يمسحه إلا لله كان له بكل شعرة مرت عليها يده حسنات»، سواء أكان ذلك اليتيم من قرابته أم من غيره من الأجانب، لا يبتغي إلا وجه الله ولكن يفعل هذا الفعل من الرحمة، لا لأن يقال إنه رحيم، ولا لأجل أن يأخذ جائزة من أحد، ولا مدحًا من مخلوق، بل هو يفعل ذلك لله رب العالمين.

وقال: «كان له بكل شعرة مرت عليها يده حسنات»، وهذا من واسع فضل الله وكل ذلك من الإيمان برب قد خلق وكلف وأمر ونهى نعود يوم القيامة إليه - سبحانه وتعالى - للحساب نرجو ثوابه ونخاف عقابه.

واستكمل حديثه عن التعامل مع اليتيم بالقول :«أيها الإنسان الذي تعتقد هذه العقيدة كل شعرة من رأس يتيم مرت عليها يدك- لك بها صدقات، ولك بها حسنات، ولا يضيع الله أجر المحسنين»، موضحاً فيما يخص أعمال شهر ربيع الأنور، قوله صلى الله عليه وسلم: «الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، أو القائمِ الليلَ، الصائمِ النهار»، قائلا: «الساعي على الأرملة والمسكين والذي يفرِّج عنهم كرب الدنيا كالساعي في سبيل الله»؛ وفي رواية أخرى متفق عليها يقول الراوي بإسناده إلى أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أحسبه قال: «كالقائم لا يفتر والصائم لا يفطر» أي أن الذي يسعى على الأرملة والمسكين فكأنما يقوم الليل ولا يمل ولا ينتهي، وكأنه يصوم النهار من غير انقطاع أبدًا؛ فأي ثواب لهذا ؟! هو ثوابك للأرملة والمسكين.

ولفت إلى أنه يجب فعل الخير في هذا الشهر لأنه يذكرنا ببدء الرسالة، وكما نحتفل به سرورًا وحبورًا بالحلواء وغيرها، فإنه ينبغي علينا أن نحتفل به في أنفسنا، وأن نغير أحوالنا إلى الصالح الأصلح، قائلا: «افهموا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا المقام الأرفع الرفيع، وصلوا على السيد الجليل هذا الشهر، كما لم تصلوا عليه في أشهر سواه».