الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علماء يحذرون من كارثة وشيكة أسوأ من كورونا

 ارتفاع درجة الحرارة
ارتفاع درجة الحرارة على الأرض أخطر تحد لصحة الإنسان

أطلق علماء متخصصون في مجال الصحة تحذيرات من "كارثة وشيكة" أسوأ من وباء كورونا ووصفوها بأنها "أكبر تحد لصحة الإنسان".

 

ووفقا لموقع "Phys.org"، وقع العلماء من جميع أنحاء العالم على عريضة لقادة من البلدان لحضور مؤتمر تغير المناخ (COP26) في جلاسكو، اسكتلندا.

 

ووصف العلماء في خطابهم ارتفاع درجة الحرارة على الأرض بأنه أخطر تحد لصحة الإنسان، مؤكدين أن التأثير السلبي لأزمة المناخ سيكون أسوأ بكثير من عواقب وباء فيروس كورونا.

 

وأضافوا أن الأطباء يواجهون بالفعل هذه التغييرات في المستشفيات والمجتمعات حول العالم.

 

ويؤدي تلوث الهواء الناتج عن حرق الوقود الأحفوري إلى الوفاة المبكرة لأكثر من سبعة ملايين شخص كل عام. يؤدي تدهور الظروف الطبيعية على الأرض إلى زيادة معدلات الإصابة بالأمراض بسبب رداءة الغذاء والماء والهواء.

 

وأشار مؤلفو العريضة إلى أن أحداث الطقس المتطرفة  كالعواصف والفيضانات وموجات الحر،  تدمر حياة الملايين من الناس.

 

ويقول المقال إنه فقط هذا العام في الصين والهند وباكستان وفيتنام وكندا وألمانيا وبلجيكا والعديد من الدول الأخرى، كانت هناك كوارث كبيرة أضرت بالسكان.

 

ووفقًا للأطباء، يجب أن تصبح صحة الإنسان موضوعًا رئيسيًا في قمةCOP26، حيث سيناقشون التخفيف من آثار تغير المناخ. وأوضحوا أن درجة الحرارة على الأرض سترتفع بمقدار 2.7 - 3.1 درجة مئوية هذا القرن. جاء في النداء أن اتفاق باريس بشأن المناخ قد وضع معيارًا قدره 1.5 درجة، وسيؤدي تجاوزه إلى إلحاق ضرر كبير بحياة الناس.

 

واقترح الأطباء عددًا من الإجراءات للمساعدة في تجنب كارثة صحية؛ وهي البدء في الانتقال السريع من الوقود الأحفوري وتوجيه التمويل نحو تطوير الطاقة النظيفة.

 

كما دعوا  الدول الرائدة لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بما يتماشى مع اتفاقية باريس، ومساعدة البلدان الفقيرة على الوفاء بهذه الالتزامات.

 

وحث على الحكومات بناء "نظام رعاية صحية مرن للمناخ ومنخفض الكربون"، وشددوا على أن يكون العمل على تحسين الصحة العامة جزءًا من خطة تغير المناخ.

 

واتفاقية باريس للمناخ هي معاهدة وقعتها أكثر من 190 دولة في ديسمبر 2015. يحدد خطة عمل للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

 

ولا تعني الاتفاقية التخلص التدريجي الكامل من الوقود الأحفوري. ومع ذلك، يجب على جميع الأطراف اتخاذ تدابير للحد من الانبعاثات وإعادة التجهيز والتكيف مع تغير المناخ والتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة.