الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إجلاء نحو 10 آلاف شخص.. بركان لا بالما يواصل ثورانه ويدمر المنازل

بركان لا بالما يواصل
بركان لا بالما يواصل ثورانه ويدمر المنازل

بعد مرور أكثر من شهر على بداية ثورانه، يواصل البركان في جزيرة لا بالما الإسبانية انفجاراته، حيث غطت حممه نحو 900 هكتار من الأراضي ودمرت أكثر من ألفي مبنى والكثير من الأشجار، ودفعت نحو 7500 شخص من سكان الجزيرة للنزوح عن ديارهم.

ويرى العلماء أن ثوران بركان لا بالما قد يستمر لمدة ثلاثة أشهر، في حين قال معهد علوم البراكين في جزر الكناري إن جزءا من الفتحة الرئيسة للبركان انهار صباح اليوم السبت.

وسبق أن أعلنت الحكومة الإسبانية عزمها تقديم أكثر من 200 مليون يورو كمساعدات للجزيرة من إعادة بناء البنية الأساسية وتعزيز قطاعات التشغيل والزراعة والسياحة التي تضررت جراء البركان.

وقال ئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانتشيث إن حكومته ستعجل بالمساعدات لقطاعي الزراعة والصيد اللذين تضررا بشدة في جزيرة لا بالما.

وقال سانتشيث في مؤتمر صحفي خلال زيارته الخامسة للجزيرة منذ بدء الثوران "سنجري خلال اجتماع الحكومة يوم الثلاثاء المقبل تعديلا على الميزانية للإسراع بوصول الموارد الاقتصادية لكل من خطة التشغيل والمساعدات لكامل قطاعي الزراعة والصيد".

وفي أوائل أكتوبر الجاري، أعلن سانتشيث عن تمويل حكومي يبلغ 206 ملايين يورو للجزيرة لإعادة بناء البنية الأساسية وتعزيز قطاعات التشغيل والزراعة والسياحة.

فيما أظهرت لقطات مصورة حمم بركان لا بالما اجتاح عددا من المباني.

وفي وقت سابق، أعلن الحرس المدني في إسبانيا أنه شارك في إخلاء ما بين 5 آلاف إلى 10 آلاف شخص.

وفي سبتمبر الماضي، حذرت السلطات الإسبانية من خطر انبعاث غازات سامة نتيجة التقاء الحمم المنصهرة لبركان كومبري فييخا الثائر في جزيرة لا بالما، بمياه المحيط الأطلسي بعد وصولها إليه.

وأثار التقاء الحمم البركانية بالمياه قلق الخبراء بسبب الغازات السامة والجزيئات الضارة التي قد تنبعث لدى انطفاء الحمم المنصهرة في المياه.

ولذلك، أصدرت الحكومة المحلية في الأرخبيل قراراً بحظر الدخول إلى المنطقة المتوقع وصول سيل الحمم إليها، محددة منطقة الحظر هذه "بدائرة شعاعها ميلان بحريان".

ولم يسفر ثوران بركان لا بالما عن سقوط قتلى أو جرحى، لكن أكثر من 7 آلاف شخص اضطروا لإخلاء منازلهم من جرائه.

وفي مصر، حذر خبراء من الانبعاثات الغازية الناجمة عن النشاط البركاني لبركان "لا بالما" في إسبانيا، فيما يتوقع أن تصل إلى مصر يوم غد الأحد.

وقال لدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة إن "بركان لا بالما تنبعث منه أكثر من 17 ألف طن من الغازات يوميا، وهذه الغازات تنتشر حاليا حول العالم، والتركيز الأول سيكون على القارة الأوروبية بحكم قرب البركان".

وأضاف أن "اتجاه الريح يؤثر على حركتها، فالرياح نقلت جزءا من هذه الغازات باتجاه الغرب ناحية الأميركتين ووصلت بالفعل إلى منطقة الكاريبي، كما حملت الرياح السائدة هذه الغازات إلى البرتغال وإسبانيا وكل الدول الأوروبية حتى وصلت إلى دول أوروبا الشرقية وقارة آسيا والصين والهند، وفيه جزء من الرياح يأتي من البحر المتوسط باتجاه مصر".

في المقابل، قلل الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، من صحة ما يتم تداوله في بعض مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الوسائل الإعلامية حول تأثيرات ثورة بركان لابالما بجزر الكناري، وما قد تخلفه من أمطار حامضية وتركيزات عالية من ثاني أكسيد الكبريت.

وأكد المعهد، أن تأثير تلك البراكين خلال شهر أكتوبر على الأراضي المصرية ضعيف للغاية وبتركيزات صغيرة، وفي الحدود الآمنة، حيث إنه وفقًا لأسوء سيناريو، في حالة سقوط الأمطار، فإن أكبر التركيزات لن تزيد على 0.0010 جزء من ثاني أكيد الكبريت لكل مليون جزء هواء، وهو أقل بألف مرة من الحدود التي تمثل خطر على الصحة العامة، داعيا وسائل الإعلام لتحري الدقة وعدم إثارة الذعر.

وأوضح المعهد أنه سيواصل متابعة الانبعاثات والتنبؤ بتأثيراتها خلال الفترة القادمة ويقوم بتحديث تلك البيانات على صفحة المعهد الرسمية.