الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من الإسكندرية إلى درنة الليبية.. الحكاية الكاملة لـ الإرهابي بهاء كشك ذراع هشام عشماوي| خاص

لحظة القبض على هشام
لحظة القبض على هشام عشماوي

هربت من سجن أبو زعبل سنة 2011.. من هنا إنطلقت قصة بهاء كشك ذراع الإرهابي هشام عشماوي، حكاية مثيرة لـ الحركي "أبو عبدالرحمن" في الأراضي الليبية إنتهت بالحكم عليه بالإعدام في القضية رقم 944 لسنة 2019 حصر أمن الدولة العليا.

حكاية الإرهابي بهاء كشك

بهاء علي علي أبو المعاطي كشك، 38 عام مشرف معماري، بدأت حكايته في محافظة الإسكندرية بمولده عام 1981، في أسرة متوسطة الحال أشتد عود بهاء، تدرج في مراحل التعليم المختلفة حتى حصل على دبلوم صنايع قسم عمارة سنة 1998، واشتغل في الأعمال الحرة في مجال المعمار حتى التحق بالخدمة العسكرية عام 2001".

بهاء كشك من داخل المحكمة

وعقب إنتهاء الخدمة الوطنية، لم يكن يعلم كشك عن الالتزام الديني شيء، حتى مشهد موت محمد الدرة الفلسطيني، حينها كانت نقطة التحول، عقب هذه الأحداث التزم بهاء دينيا، وانغمست في ذهنه فكرة السفر للاشتراك في حقول الجهاد، حتى عام عام 2006 حين تعرف على أحد الأشخاص المسؤولين عن تسفير الراغبين في العمل الجهادي وتم التنسيق على سفره للمشاركة مع تنظيم القاعدة في العراق، وكان من المفترض حينها السفر عبر ليبيا وسوريا وصولا إلي العراق.

وخلال اعترافاته قال كشك "بالفعل جهزت ورقي وسافرت ليبيا طيران، لأن دخولها سهل من غير تأشيرة، ولما وصلت ليبيا واستقبلني شخص اسمه عبدالسلام بوليفة في طرابلس علشان يوفر مكان الاستضافة، واتقبض عليا بعد وصولي بإسبوع والأمن المصري عرف أتقدمت لمحاكمة وبعد قضائي سنتين و3 شهور في السجن أخذت براءة في القضية وتسلمت للأمن المصري عام 2009، وفضلت محبوسا حتى عام 2011 في سجن شديد الحراسة أبو زعبل، حتى أحداث إقتحام السجون، وبعدها اتلغى قانون الطوارئ وصدرت قرارات بالإفراج عن المحبوسين بموجب القانون وفترة حبسي دي غيرت أمور كتير فيا، اكتشفت أني جاهل بالعلم الشرعي وان في أخوة بيكفروا بعض ومش بيصلوا مع بعض وأني أفتقد الأدلة على صحة كلامي ونصحني أحد الأخوة بحفظ القرآن و أتممت حفظه وحضرت جلسات دينية ودروس فقه على يد الشيخ أحمد المعصراوي واستقريت على الأخذ بمسألة العذر بالجهل ومسائل الكفر المعين وكفر الطائفة وأن دائرة القتال أوسع من دائرة الكفر بمعنى أن ممكن أن أقاتل المسلمين وده في حكم الفئة الباغية".

بهاء كشك في الأراضي الليبية للمرة الثانية

وخلال فترة السجن تعرف بهاء كشك على محمد فتحي غريب حركي "أبو مالك"، وعقب الخروج من السجن عرض الأخير عليه السفر إلي ليبيا ورفض حينها بهاء، ويسرد كشك خلال اعترافاته تفاصيل سفره للمرة الثانية إلي ليبيا قائلا "دار حديث بيني وبين محمد جمال الذي تعرفت عليه في مصر عقب خروجي من السجن انه هيبدأ العمل الجهادي في مصر وده كان متزامن مع تواجد جماعة أنصار بيت المقدس وده كان معروف بين الأخوة على الرغم من عدم تبنيها إعلاميا أحداث تفجير خطوط الغاز وقالي أن ثمانين في المائة من العمل هايكون مركز في سيناء ومفيش أي استهداف قوات الشرطة والجيش إلا في حالة رفع الحائل منهم وأن العمل هايكون مركز على استهداف اليهود ومحاولات اختراق الحدود وقتال الجنود اليهود واستهداف الخطوط الناقلة للغاز من مصر إلي إسرائيل وإطلاق صواريخ من سيناء عليهم وسبب إختيار سيناء أنهم على خط تماس مع اليهود وده توافق فكري وأصبح عندك عدو واضح و قضية محسومة عند الناس وهايكون لينا ظهير شعبي وأن القضية الفلسطينية لا يختلف عليها أي مسلم.

بهاء كشك أثناء جلسة محاكمته

وفي مارس 2012، أرسل أبو مالك لـ بهاء دعوة للسفر إلي دولة ليبيا، وسافر حينها عبر منفذ السلوم، واستقبله في مدينة درنة الليبية شخص يدعى عبدالحميد "سباك" وتم التنسيق حينها لإيجاد مقر إقامة، وجلس حينها بهاء في منزل أكرم التركاوي عضو تنظيم القاعدة 10 أيام، وعقب ذلك تم توفير مسكن له بمقر تابع لجمعية الدعوة والإحسان بالساحل الشرقي في درنة، والتي كان أغلب العاملين بها أخوة مجاهدين وازدادت علاقة بهاء معهم حتى مايو 2012 يسرد بهاء أنه حينها "اتصل بيا محمد فتحي وعرفني أنه موجود في طبرق وطلب مني لقائه هناك ورحتله وصلني ليه مصري ليبي هربه من مصر إلي ليبيا وسابنا وخرج وتناقشنا في طبيعة الأعمال اللي نفذتها خلال فترة تواجدي في ليبيا وشرحتله اني معملتش اي حاجة غير العمل الخيري اللي كان في الجمعية وعرفني وقتها أن حمد جمال تم تكليفه رسميا من تنظيم القاعدة باليمن للعمل في مصر وطلب من أداء البيعة ليه وفعلا اديت البيعة والهدف منها ان يكون في رابط بين القائد والتزامي بالسمع والطاعة وكان نص البيعة " اني ابايع محمد جمال في المنشط والمكره وفي العسر واليسر وعلى أثرة علينا".

طلب أبو مالك من بهاء البحث عن مقر لإقامة الأعضاء في مدينة درنة، وبالفعل وفر كشك المسكن وكان ثمنه 6000 دينار ليبي، وقام أبو مالك بإرسالها له من بني غازي، وعقب مرور 10 أيام طُلب من كشك السفر إلي بني غازي لتلقي تدريبات في المعسكر، خلال اعترافاته يسرد تفاصيل المعسكر قائلا "رحت هناك لقيت العديد من الأخوة منهم مسئولين إداريين وعسكريين ومتدربين وكان المسئولين عن المعسكر كله اشرافا محمد فتحي ويليه في الهيكل طارق أبو العزم ومحمود بخيت ومحمود عبدالرحيم والمسئول الشرعي أبو عبدالله، والمسئول عن التدريب البدني الشيخ منصور واللي أعرفه عنه أنه كان مصاب بضمور في الأعصاب وتوفى لما نزل مصر وكان يساعده في التدريب البدني هشام حركي فاروق وده قتل في مالي أثناء قتاله مع جماعة القاعدة هناك، وكان في مسئول هندسة المفرقعات والمدرب العسكري الليبي وأعضاء أخرين أكثر من 40 شخصا من ليبيا ومصر وتونس والمغرب وشخص كندي وكان كلهم ملثمين".

عملية أمناس الجزائر.. وخلية مدينة نصر

خلال اعترافاته سرد بهاء كشك تفاصيل عن عملية عين أميناس في الجزائر قائلا "العناصر الجهادية اللي كانت في السكن في درنة معايا راحوا مالي بالتزامن مع مجموعة تانية تابعة للقاعدة بقيادة خالد ابو عباس تمركزوا في جنوب ليبيا لتنفيذ عملية عين أميناس في الجزائر، واللي احتجزوا فيها رهائن أجانب وخطفوهم بغرض الإفراج عن معتقلين في السجون الأمريكية منهم الشيخ عمر عبدالرحمن و الدكتورة عافية صديقي وكان الغرض المبادلة لكن قوات الجزائر قتلت المنفذين وأنا عرفت عن العملية من الأخبار، وتفاصيلها من مشاركة مجموعة من المصريين فيها كان بعد عودة أبو مالك من مالي بعد قضائه 6 شهور وكان تنفيذ العملية بعد علمنا بواقعة ضبط طارق أبو العزم في بداية 2013 اختفى محمد جمال والتواصل معه انقطع لحد ما قدر ابو مالك من تحقيق التواصل معه وعرض عليه الحضور إلي ليبيا خشية ضبطه لكن هو رفض لأنه كان منشغل بلقاءات جماعة أنصار بيت المقدس لإقناعهم بتوحيد الصف لكن قيادات التنظيم رفضت الأمر بسبب العرف السيناوي بعدم موالاة اي شخص من الوادي عليهم".

بهاء كشك بالبدلة الحمراء

وأستكمل بهاء كشك في إعترافاته "لما فشل في إقناعهم عرفنا أنه اتقبض عليه في خلية مدينة نصر، وتم ضبط الأسلحة التي تم تهريبها من ليبيا وانقطع التواصل نهائيا بأعضاء القاعدة في مصر ولما سافر كلفني بالتواجد في درنة في حالة تمكن أي من أعضاء مجموعة ابو العزم من تحقيق تواصل في ليبيا وكلف أيضا الحركي إسماعيل وده مصري مهندس وتم حبسه قبل 2011 أنه يظل في بني غازي لنفس السبب لو حصل تواصل عن طريق بني غازي، وخلال 6 شهور لم نتلقى أي تواصل ولم يحضر أحد ونشاطي كان خامل وقتها لحد ما رجع أبو مالك من مالي لوحده وساب المصريين قسمهم على الجماعات الجهادية المنضمة للقاعدة وساب المسئول عنهم محمد عبدالغفار وكلفه بجمع المصريين مع جماعة إمارة الصحراء التابعة للقاعدة وعاد وبحوزته مبلغ 30 الف يورو تحصل عليهم من امير تنظيم القاعدة في إمارة الصحراء، واسمه يحيي أبو الهمام بغرض شراء الأدوات الإعلامية وأجهزة الحاسب بغرض استخدامها لوجيستيا في الناحية الإعلامية للتنظيم وشراء أسلحة من ليبيا ونقلها إلي مالي".

وتابع بهاء "تم تقسيم المبلغ على جزئين لشراء المواد المذكورة للجماعة، والجزء التاني بقيمة 15 ألف يورو لاستخدامهم في النفقات على العناصر في ليبيا وفضل يصرف فيهم مصروفات إعاشة وعلاج وده كان تقريبا في شهر 9 بعد فض رابعة، وده الحدث اللي أثر في المجاهدين العائدين من مالي من ناحية رغبتهم في العمل في مصر والتوجه إلي العمل الجهادي داخل مصر ضد الشرطة والجيش، وكان من بينهم واحد اسمه حمدي فتوح وده كان اجتهاد شخصي منه وتمكن من السفر الي مصر وجرى تواصلاته من ليبيا المرتبطين به في مصر لتكوين مجموعة لتنفيذ العمليات الجهادية وخاصة أنه تلقى دورات عسكرية متقدمة على السلاح والمفرقعات ونزوله كان متزامنا مع الذكرى الأولى لفض رابعة في 2014 انتشر خبر القبض عليه أول خلية لداعش في مصر وكان مصاب أثناء مشاركته في القتال في مالي".

ظهور هشام عشماوي في حياة بهاء كشك

وسرد بهاء في إعترافاته تفاصيل ظهور هشام عشماوي قائلا "في الوقت ده كان أبو مالك بيشارك مع كتائب شهداء أبو سليم يا مساعدتهم بالعناصر المصرية اللي ليها خبرة في مجال تصنيع المفرقعات، وبعدها حضر عنصر من أنصار بيت المقدس وأصبح المسئول عن الوادي وده بعد إصابة هشام عشماوي في الفرافرة، وحضر قبل تنفيذ الغزوة بفترة تهريب اسلحة من ليبيا إلي مصر عبر بحر الرمال بالصحراء الغربية وساعده فيها أبو مالك من خلال علاقته بكتائب أبو سليم وأنصار الشريعة ببني غازي ونقل السلاح لمصر بمعاونة النوفلي أحد المهربين، وده اللي كان يعتمد عليه يونس الفايدي في توصيل الدعم لمصر وقابلهم هشام عشماوي واستلم منهم السلاح وعرفت انه استخدم السلاح في تنفيذ حادث كمين الفرافرة".

بهاء كشك وهشام عشماوي

هشام نفذ حادثة الفرافرة عشان ياخد أسلحة الكمين وده لنقص الإمكانيات، وسرد بهاء كشك تفاصيل هجوم الفرافرة قائلا "بعد سفر العنصر عمران بعدها بفترة قريبة عرفت من الأخبار بتنفيذ هجوم ثالث في الفرافرة وتأكد ليا الخبر لما هشام وصل درنة، بس ماجاش عليها مباشرة بعد التنفيذ لأنه إتصاب في فخده الأيمن بطلقة أدت إلى تفتت عظام الفخذ، وتم التنسيق له والشيخ عماد الدين عبدالحميد وكان معاهم من المنفذين مصعب وعبدالله لدخول مصراتة مع الفايدي عضو أنصار الشريعة، بعد إجراء هشام عشماوي عملية بمدينة مصراتة الخاضعة لسيطرة جماعة الإخوان وبعد شفائه من الجرح انتقل لمدينة بني غازي للتماثل للشفاء وخلال تواجدهم هناك تمكن أبو مالك ومحمود بخيت من التواصل مع الأخ ابو النور مسئول العمل العسكري لتنظيم القاعدة في سيناء".

واستكمل بهاء كشك، أبو موسى تولى مسئولية تدريبنا على فك وتركيب الأسلحة الأكلاش واوضاع الرماية وابو النور تولى الإعداد البدني وكان الهدف من الدورة دي هو توظيف طاقات الأخوة يشعروا أنهم مش مهمشين وبعدها بفترة حصلت مشاكل بيني وبين الشيخ هاني بسبب اتفقنا على الجلوس مع جماعة شهداء أبو سليم وإقناعهم بإبداء البيعة لتنظيم القاعدة وده بسبب ان تنظيم الدولة كفر الكتيبة بأكملها لتولي حراسة وزير العدل المنشق عن القذافي وتوفير الحماية له وعرض الأمر ده على الشيخ على اعتبار ان ادائهم للبيعة تعتبر بمثابة دخول للإسلام لكنه لم يلتزم بالاتفاق وفوجئت به عند جلوسنا مع أمير الكتيبة لم يتحدث في الموضوع ووقعت مشاكل مابينا تدخل لإنهائها عمر رفاعي سرور وأبو النور وفشل الصلح ما بينا وابتدى انه يهمشني من المجموعة على خلاني تعامله معايا بعد وفاة ابو مالك وبالتزامن مع الأحداث أعلنت بيت المقدس مبايعتها لتنظيم الدولة الإسلامية.

وقال بهاء كشك "تنظيم الدولة قام بتكفير كتيبة أبو سليم وده كان بسبب توليها حراسة وزير العدل المنشق عن القذافي وتوفير الحماية له، وعرض الأمر على الشيخ علي إعتبار أن ادائهم للبيعة تعتبر بمثابة دخول الإسلام لكنه لم يلتزم بالإتفاق، وفوجئت به عند جلوسنا مع أمير الكتيبة لم يتحدث في الموضوع وثارت مشاكل بينا تدخل لحلها عمر رفاعي سرور وفشل الصلح، وأصبح عمل عمر رفاعي مع المجموعة المصرية في ليبيا التابعة لتنظيم القاعدة وبقى غير ملتزم بإرتباطه بأنصار بيت المقدس بعد مبايعتها لداعش واللي تولى نقل بيعة أنصار بيت المقدس لتنظيم الدولة كان الحركي عمران من خلال سفره إلي سوريا".

في نهاية 2014 حضر هشام عشماوي إلي درنة بمفرده واستمر حاتم في بني غازي ولحق بعشماوي إلي درنة هو والأخوة لكن بعد فترة من تواجد عشماوي في درنة وهذه الفترة عقدت اجتماعات معلقة مع عمر رفاعي والشيخ هاني، وعرفت من هشام أن الجلسات دي كان هشام عايز يشتغل تحت مظلة القاعدة بعد إنفصاله عن أنصار بيت المقدس، وفي نفس الوقت كان عارف بمشاكل المجموعة المصرية واستيائها من عدم العمل الجهادي فعرض على الشيخ هاني مبايعته دون أن يتدخل وفقا لسياسة القاعدة.

هشام عشماوي وتنظيم المرابطون

بدأ هشام عشماوي تأسيس جماعة المرابطون في بداية 2015.. حيث سرد كشك تفاصيل عن تنظيم المرابطون قائلا "هشام كان عنده صلة كبيرة مع المجاهدين في انحاء الدول العربية من الجزائر حتى اليمن، وبالفعل أعلن عنها عبر الانترنت واعتد على الشيخ حاتم والحركيين مصعب وأبو عبدالله اللي هربوا معاه بعد الفرافرة، وطلب مني هشام اني اقعد معاهم وأعرض عليهم المشاكل الخاصة بتنظيم الدولة بالعراق والمتمثلة في الغلو في التكفير وأعمال التصفية لمسئولين بكتائب شهداء أبو سليم والهدف من د كان انه يتأكد من عدم مبايعتهم للدولة والاستمرار معه وهدفه من تأسيس جماعة المرابطون هو العودة لمصر واجراء رحلة استكشافية للصحراء الغربية لانتقاء الأماكن الصالحة لتأسيس معسكرات وإخفاء كافة أوجه الدعم اللوجيستي بالصحراء من بنزين ومياه واسلحة وذخائر ومفرقعات والهدف من كدة انه يجد لجماعته أكثر من نقطة صالحة كمعسكر تدريب".

وتابع كشك في إعترافاته، هشام عرض على حاتم وعبدالله ومصعب ووافقوا النزول معاه وعرض عليا الأمر اني أكون معاه في الرحلة إلي مصر ووافقت وتواجدت معاه في درنة لفترة 3 شهور على أساس اننا نتحرك في اي وقت وكان في الوقت ده بيجمع السلاح والعربيات وده من خلال علاقته بجماعة المغرب الإسلامي، وتعرفه على افراد مجلس شورى مجاهدين درنة لتدعيمه وعايز أوضح ان الدعم المالي لمجلس شورى المجاهدين مصدره كان جماعة الإخوان في غرب ليبيا بمصراتة وده ان في اتفاق مابين الإخوان والمجلس على محاربة قوات الخليفة حفتر وان تم تدعيم المجلس بـ 5 مليون دينار من إحدى الدول وده عرفته من خلال احد قيادات المجلس اسمه جلال المخزوم وده بغرض وقف تقدم قوات حفتر.

هشام عشماوي بعد القبض عليه في ليبيا 

وتابع بهاء كشك، كافة مصابين العمليات ضد حفتر كان بيتم علاجهم في تركيا بالتنسيق مع إخوان مصراتة والتي تولت التنسيق مع الأجهزة بتركيا لدخول المصابين وعلاجهم وده كان حدث مع كل مجاهدين مجلس الشورى وبالتزامن مع الوقت ده الشيخ هاني جلس مع الأخوة للوقوف على رؤيتهم وتحديد موقفهم من استكمال المشاركة بالعمل الجهادي وتجديد البيعة وأول ما جلس مع الشيخ حاتم وافق على اداء البيعة وتوجه معاه وأعضاء الجماعة إلي اجدابيا لوجود مجموعة من المصريين هربت من مصر عن طريق السودان استقرت هناك علشان يتلقوا تدريبات عسكرية ومنها يشاركوا بالقتال في بني غازي ولما الشيخ حاتم توصل اليهم عرض عليهم النزول لمصر بعد العمل الجهادي تحت راية تنظيم القاعدة ووافقوه على كدة ورجع ليهم على درنة وهشام عرف بالأمر ده وكان مبسوط لأن بكده ابتدى تنظيم المرابطون في تكوين نواته الأولى وأجر هشام مزرعة للمصريين القادمين من أجادبيا رفقة الشيخ حاتم، حيث أتخذ لهم مزرعة بمنطقة وادي الناقة.

وقال المتهم بهاء كشك، إنه عقب تجهيز مزرعة للعناصر في منطقة وادي الناقة، ابتدا عشماوي يوفر السلاح للجماعة وأستلم عربية من مجلس شورى المجاهدين لاستخدامها في السفر إلي مصر ووفر السلاح عن طريق الدعم الوارد له من أحد أعضاء المجلس اسمه حافظ الضبع سلمه قطعتين سلاح بيكا بالذخيرة الخاصة بهما وحاتم انضم إلي المجلس ومساعدته في زرع الشراك الخداعية لصد قوات حفتر عن الدخول إلي درنة وكان مع عشماوي وقتها عبدالرحيم المسماري وفرج المنصوري علشان ينزلوا معاه الرحلة لكن حصل تغيير بعد ما أعد حاتم نفسه وجهز السلاح اللي تحصل عليه من هشام من المجلس، وبعدها سافر حاتم ومجموعة من المصريين إلي مصر عبر الصحراء الغربية وهم كل من أحمد المصري، وحازم وحمزة ومعاذ وحسن وبوكة والمسماري وده كان في أغسطس 2016.

حادث الواحات ونهاية هشام عشماوي

وتابع ذراع هشام عشماوي، ابتدا هشام بعد سفر حاتم انه يركز في محاولة احضار زوجته واولادها إلي  ليبيا ونسق لسفرهم للسودان ولما سافروا معرفش يدخلهم ليبيا وخاصة أنه حصلها مشكلة هناك، واتقبض عليها وشخص مصري أسمه أبو حمزة وزوجة عبدالله عضو أنصار بيت المقدس سابقا واستمر تواجدهم في السودان، وبالتزامن مع ده انضم إلي المجلس عمر رفاعي سرور مسئول شرعي المجلس وآخرين وشاركوا في الغزوات ضد قوات حفتر ، وسافر الشيخ هاني إلي سوريا لمقابلة الجولاني أمير جبهة النصرة التابعة للقاعدة علشان ينقله الصورة والوضع في مصر وليبيا، وأبو النور وياسر سافروا السودان واستقر ياسر هناك علشان يكون محطة لاستقبال اعضاء الجماعة فيها وابو نور نزل على مجموعته في سيناء ولما وصل ياسر السودان كلفه هشام باستضافة زوجته وابو حمزة وزوجة عبدالله وفي الفترة دي كان حصل تعب شديد في عدم التحكم بالاعصاب مكثت فيها قرابة شهر بعدها شاركت المجلس في نقاط المراقبة والرباط لتأمين عدم دخول قوات حفتر.

هشام عشماوي بالبدلة الحمراء 

واستكمل ذراع هشام عشماوي، نشاط هشام في الفترة دي كان انه يسجل كلمات صوتية عن طريق الانترنت وكان بيساعده في ده دكتور كبير في السن قاعد في السودان، كان هرب معاه بعد حادث الفرافرة والتسجيلات دي تسببت في مشاكل للمجلس مع الأهالي لان الاعلام الليبي باشر حملات ان المجلس مخبي إرهابيين عنده ورفاعي سرور في الوقت ده حاول منع هشام من إصدار التسجيلات وحصل وخلاف بينهم وتم منعه وتهديده من قبل مجلس الشوري، وتمثل نشاط هشام في الوقت ده انه كان بيحفظ القرآن وبيسمعه وخلال الفترة دي تحدث معي عن شخص اسمه إمام مرعي عنصر استشهادي في واقعة مديرية امن الدقهلية وعن العنصر اللي نفذ حادث وزير الداخلية وكان ديما بيمدح فيهم وانه يحتسبهما من الشهداء وقالي انه اتجه للعمل في مصر والقتال بالداخل على خلفية فض رابعة.

وأضاف بهاء كشك، هشام كان معلق فلاش ميموري في رقبته ديما وفي يوم شغلها وراني تصوير لتنفيذ عملية الفرافرة الثانية كان ظاهر فيها تواجده أعلى تبة رملية عالية ومعاه بندقية قناصة وكان فردين واقفين جنبه وكان معاه مجموعة على الأرض علشان تقتحم بس لما لاقهم في تأخر ولم يتم تنفيذ المتفق عليه نزل على الأرض وقاتل معاهم، واستغرق الهجوم وقت أطول مما كان وضعه في تصوره بسبب ان المجندين كانوا متأهبين وقاوموا بشدة على خلفية الاعتداء الأول، لحد ما حضر الدعم ليهم وابتدى هشام يطلق على عربيات الدعم من مسدسه حتى يحمي عناصره وفي اللحظة دي اتصاب في فخده، ومؤخرا هشام كانت عنده رغبة شديدة انه ينفذ عملية انتحارية بس محددش هدف والامر استمر على الوضع ده حالة من الركود مفيش اي عمل جهادي او تواصل لحد ما وصل لينا مداهمة الشيخ حاتم والعناصر بمنطقة الواحات وده كان تقريبا في نهاية أكتوبر 2017 وتواصل حاتم مع عمر رفاعي وأعلمه انه بخير هو والعناصر، وبعد الاتصال بفترة بسيطة علمنا بوفاته في قصف جوي، وقتها بكى هشام وتمني انه لو كان متواجد معاه وانقطعت الاخبار حتى تواصل المسماري بمصعب واعلمه بمكانه.

وأختتم بهاء كشك إعترافاته قائلا "بعد الفترة دي حصل حصار مدينة درنة من قبل قوات حفتر والقصف كان شغال حوالينا، وبقى صعب الدخول او الخروج من المدينة روحنا اتسلحنا بالأسلحة استعدادا للقتال وهشام اعد لنفسه حزام ناسف علشان يفجر نفسه هو وزوجته العراقية اللي خلف منها بنتين علشان ميقعوش في الأسر لكنى كلمته كذا مرة انه يرجع عن الفكرة لحد ما اتقبض علينا بمعرفة  القوات وزوجتي توفت وابني وبنتي وزوجة هشام اتقبض عليها هي وزوجة عمر رفاعي سرور واتحبسنا وبعدها اترحلنا لمصر".

هشام عشماوي وفلاش ميموري عملية الفرافرة

هشام كان معلق فلاش ميموري في رقبته ديما وفي يوم شغلها وراني تصوير لتنفيذ عملية الفرافرة الثانية كان ظاهر فيها تواجده أعلى تبة رملية عالية ومعاه بندقية قناصة وكان فردين واقفين جنبه وكان معاه مجموعة على الأرض علشان تقتحم بس لما لاقهم في تأخر ولم يتم تنفيذ المتفق عليه نزل على الأرض وقاتل معاهم، واستغرق الهجوم وقت أطول مما كان وضعه في تصوره بسبب ان المجندين كانوا متأهبين وقاوموا بشدة على خلفية الاعتداء الأول، لحد ما حضر الدعم ليهم وابتدى هشام يطلق على عربيات الدعم من مسدسه حتى يحمي عناصره وفي اللحظة دي اتصاب في فخده، ومؤخرا هشام كانت عنده رغبة شديدة انه ينفذ عملية انتحارية بس محددش هدف والامر استمر على الوضع ده حالة من الركود مفيش اي عمل جهادي او تواصل لحد ما وصل لينا مداهمة الشيخ حاتم والعناصر بمنطقة الواحات وده كان تقريبا في نهاية أكتوبر 2017 وتواصل حاتم مع عمر رفاعي وأعلمه انه بخير هو والعناصر، وبعد الاتصال بفترة بسيطة علمنا بوفاته في قصف جوي، وقتها بكى هشام وتمني انه لو كان متواجد معاه وانقطعت الاخبار حتى تواصل المسماري بمصعب واعلمه بمكانه.

واختتم بهاء كشك إعترافاته قائلا "بعد الفترة دي حصل حصار مدينة درنة من قبل قوات حفتر والقصف كان شغال حوالينا، وبقى صعب الدخول او الخروج من المدينة روحنا اتسلحنا بالأسلحة استعدادا للقتال وهشام اعد لنفسه حزام ناسف علشان يفجر نفسه هو وزوجته العراقية اللي خلف منها بنتين علشان ميقعوش في الأسر لكنى كلمته كذا مرة انه يرجع عن الفكرة لحد ما اتقبض علينا بمعرفة  القوات وزوجتي توفت وابني وبنتي وزوجة هشام اتقبض عليها هي وزوجة عمر رفاعي سرور واتحبسنا وبعدها اترحلنا لمصر".