EN 
أظهرت دراسة وراثية جديدة أن مومياوات "تاريم" الغامضة في منطقة شينجيانج بغرب الصين هي بقايا فريدة من العصر البرونزي تنحدر من السكان الأصليين ، وليس كالمعتقد سابقا بأنها تنحدر من المهاجرين الهندو-أوروبيين.
ووفقا لمجلة ساينس أليرت العلمية، تتناول الدراسة الجديدة تاريخ أكثر من قرن من الافتراضات حول أصول شعب ما قبل التاريخ في حوض تاريم، والذين أشارت بقاياهم البشرية المحفوظة بشكل طبيعي إلى تاريخهم وكانت قد جفت البقايا في الصحراء، ورجح العديد من علماء الآثار إلى أنهم ينحدرون من الهندو أوروبيين الذين هاجروا إلى المنطقة من مكان أقصى الغرب قبل حوالي عام 2000 قبل الميلاد.
لكن أحدث البرامج البحثية أوضحت أنهم كانوا مجموعة معزولة وراثيا وليس لها علاقة بأي من الشعوب المجاورة.
قالت كريستينا وارينر ، المؤلفة المشاركة في الدراسة ، عالمة الأنثروبولوجيا بجامعة هارفارد في ماساتشوستس ومعهد ماكس بلانك لعلوم التاريخ البشري في ألمانيا: "لقد كانوا غامضين للغاية.. منذ أن تم العثور عليهم بالصدفة تقريبًا ، جعلتنا نطرح العديد من الأسئلة لأنها إما فريدة أو محيرة أو متناقضة".
تاريخ المومياوات
وتابعت: "اتضح أن بعض الأفكار الرئيسية كانت غير صحيحة، وعلينا الآن أن نبدأ في البحث في اتجاه مختلف تمامًا".
وأصبحت المنطقة المحيطة بمقبرة شياوهي التي تعد الآن صحراء ولكنها كانت ضفة نهر خصبة عندما عاش سكان تاريم هناك منذ حوالي 4000 عام.
غالبًا ما تم تمييز المدافن القديمة في مقبرة شياوخه بأعمدة، وكان هذا التابوت على شكل قارب مغطى بجلد ماشية ومميز بهيكل قائم يبدو أنه مجداف، وتم اكتشاف مقبرة شياوخه من قبل صياد محلي في أوائل القرن العشرين، وتم دفن أكثر من 300 شخص هناك في العصر البرونزي، لكن العديد من المقابر نهبها لصوص القبور قبل العثور عليها.
تشير الدراسة الجينية الجديدة للأشخاص المدفونين في مقبرة "شياوخه" إلى أنهم ينحدرون من السكان الأصليين وليس من المهاجرين الهندو-أوروبيين إلى المنطقة ، كما كان يُعتقد منذ فترة طويلة.
