EN 
كانت دار الأوبرا الخديوية القديمة ملتقى للفنون الأوروبية الجديدة على مصر بأمر الخديوي إسماعيل، الذي كان مولعا بفنون الفراشات في روسيا وهي عروض الباليه، وكان حريصا على أن تكون من أولى العروض بدار الأوبرا.
وبعد أشهر من التأجيل وبانتهاء الحرب بين فرنسا وروسيا والتي استمرت لمدة سبع سنوات كاملة، تم افتتاح دار الاوبرا في ديسمبر 1871، وحرص على استقبال فرق الباليه من روسيا وفرنسا، وحرصت بعضهن على تدشين مدارس خاصة لتعليم الفتيات فن الباليه في أنحاء مصر.
وكان مسرح دار الأوبرا الخديوية هي المكان الرسمي الأول لتقديم عروض الباليه في مصر، وتقول أول بالرينا مصرية ماجدة صالح أنه لم يضاهي أي مسرح في مصر مكانة مسارح دار الأوبرا وجمهورها المثقف.
وتابعت في تصريحات خاصة لـ «صدى البلد» أن فن رقص الباليه كان يلقب بـ "فن الملوك" و"الفن الأرستقراطي"، ولم توافق البالرينات على استكمال عروض هذا الفن على مسارح أخرى وهي واحدة منهن.
وكان للحريق الضخم الذي نشب في دار الأوبرا المصرية في 28 أكتوبر 1971، تأثير آخر إذ كان سببا في اندثار عروض الباليه في مصر، وتقول: "لم تعط دارالأوبرا الجديدة مكانة خاصة للباليه كدار الأوبرا الخديوية القديمة"، وربما يرجع ذلك إلى التأثير الفرنسي على مصر قبل الاحتلال البريطاني.
وكان قد دخل فن الباليه مصر في أواخر القرن التاسع عشر بعد التأثير الثقافي للحملة الفرنسية على مصر، وكانت من الفنون الهامة في دار الأوبرا القديمة مع الغناء الأوبرالي إذ كان العرض الأول في حفل افتتاحها عمل فيردي الأبرالي عايدة.
