الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد طلب وليد جنبلاط .. هل يستقيل جورج قرداحي من منصبه؟

جورج قرداحي
جورج قرداحي

اندلعت أزمة حادة بين لبنان والمملكة العربية السعودية، وذلك على خلفية تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي حول الوضع فى اليمن، وعلي إثر ذلك خرج رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط، مطالبا بإقالة قرداحي من الحكومة، وخاصة بعد إعلان السعودية استدعاء سفيرها من لبنان، واعطاء مهلة للسفير اللبناني لمغادرة البلاد.

وليد جنبلاط يطالب بإقالة جورج قرداحي

"كفانا كوارث.. أقيلوا هذا الوزير الذي سيدمر علاقاتنا مع الخليج العربي قبل فوات الأوان"، هكذا غرد وليد جنبلاط عبر حسابه على تويتر، مؤكد أنه: "إلى متى سيستفحل الغباء والتآمر والعملاء بالسياسة الداخلية والخارجية اللبنانية".

هل يستقيل جورج قرداحي من منصبه؟

إلا أن بعد مطالبات وليد جنبلاط بضرورة إقالة جورج قرداحي من الحكومة اللبنانية، هل يقدم جورج قرداحي استقالته بعد تصريحات أدت إلى أزمة دبلوماسية بين البلدين؟.

وأوضح وليد جنبلاط : "كنا بغنى عن هذا التحليل أو هذا التصريح الهميوني لوزير الاعلام اللبناني الذي حرق ما تبقى من أواصر العلاقات بيننا وبين دول الخليج.. كانت وستبقى الحاضن الأساس لمصالح لبنان واللبنانيين".

أزمة دبلوماسية متفاقمة 

من جانبه أكد ميشال عون الرئيس اللبناني ميشال حرصه على إقامة أفضل علاقات ممكنة مع السعودية، وسط الأزمة الدبلوماسية المتفاقمة التي سببتها تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي بشأن اليمن.

كما أوضح الرئاسة اللبنانية أن عون تابع المداولات التي طرحت خلال الاجتماع الذي عقدته اليوم الأحد في مقر وزارة الخارجية خلية الأزمة التي أنشأها رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، بالتشاور مع رئيس الجمهورية، الليلة الماضية وذلك بهدف معالجة تداعيات موقف السعودية الأخير بخصوص التوترات الدبلوماسية بين الدولتين.

ووفق الرئاسة اللبنانية "حرصه على إقامة أفضل وأطيب العلاقات مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، ومأسسة هذه العلاقات وترسيخها من خلال توقيع الاتفاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، بحيث لا تؤثر عليها المواقف والآراء التي تصدر عن البعض ولا تتسبب في أزمة بين البلدين لا سيما وأن مثل هذا الأمر تكرر أكثر من مرة".

السعودية والبحرين والكويت تطرد سفراء لبنان

يأتي ذلك في وقت قررت فيه السعودية والبحرين والكويت طرد سفراء لبنان لديها، احتجاجا على تصريحات جورج قرداحي وزير الإعلام اللبناني بشأن الوضع فى اليمن ووصفه بأن الحوثيين "يمارسون الدفاع عن النفس".

من جانبه أسند الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، أصول الأزمة الحالية في العلاقات مع لبنان،  إلى "هيمنة حزب الله" هناك.

وقال وزير الخارجية السعودي،  وفقا لـ رويترز: "أعتقد أن القضية أوسع بكثير من الوضع الحالي... أعتقد أن من المهم أن تصيغ الحكومة في لبنان أو المؤسسة اللبنانية مسارا للمضي قدما بما يحرر لبنان من الهيكل السياسي الحالي الذي يعزز هيمنة حزب الله".

وأشار بن فرحان إلى أن المملكة ليس لها رأي حول ما إذا كان على الحكومة اللبنانية الحالية أن تبقى أو ترحل.

من جانبها أعلنت دولة الإمارات،⁩ سحب دبلوماسييها من ⁧‫بيروت، ومنع مواطنيها من السفر إلى لبنان.

وأوضحت أن القرار يأتي‬⁩ تضامناً مع السعودية في ظل النهج غير المقبول من قبل بعض المسؤولين اللبنانيين تجاه المملكة، مشيرة إلى استمرارية العمل في القسم القنصلي ومركز التأشيرات في بعثتها لدى بيروت خلال الفترة الحالية.

كما طلبت وزارة الخارجية البحرينية، من السفير اللبناني في المنامة مغادرة أراضي البلاد خلال 48 ساعة، وذلك على خلفية سلسلة التصريحات والمواقف المرفوضة والمسيئة التي صدرت عن مسؤولين لبنانيين في الآونة الأخيرة.

وأوضحت الوزارة بأن هذا القرار لا يمس بالأشقاء اللبنانيين المقيمين في البحرين.

السعودية تستدعي سفيرها في بيروت للتشاور

أما المملكة العربية السعودية، أعلنت استدعاء سفيرها في بيروت للتشاور، وإمهال السفير اللبناني في الرياض 48 ساعة للمغادرة، مقررةً وقف جميع الواردات اللبنانية إلى المملكة؛ لحماية أمن المملكة وشعبها، مبينة أنه سيتم اتخاذ عدد من الإجراءات الأخرى لتحقيق تلك الأهداف.

وأشارت السعودية في بيان، إلى التصريحات المسيئة لها الصادرة من وزير الإعلام اللبناني، والتي تمثل حلقة جديدة من المواقف المستهجنة والمرفوضة الصادرة عن مسؤولين لبنانيين تجاه المملكة وسياساتها فضلاً عما تتضمنه التصريحات من افتراءات وقلب للحقائق وتزييفها.

وأعربت عن أسفها لما آلت إليه العلاقات مع بيروت بسبب تجاهل السلطات اللبنانية للحقائق واستمرارها في عدم اتخاذ الإجراءات التصحيحية التي تكفل مراعاة العلاقات التي طالما حرصت المملكة عليها من منطلق ما تكنه للشعب اللبناني العزيز من مشاعر أخوية وروابط عميقة.

ولفتت إلى عدم اتخاذ لبنان الإجراءات التي طالبت بها المملكة لوقف تصدير آفة المخدرات من لبنان من خلال الصادرات اللبنانية للمملكة، لا سيما في ظل سيطرة حزب الله الإرهابي على كافة المنافذ، وكذلك عدم اتخاذ العقوبات بحق المتورطين في تلك الجرائم التي تستهدف أبناء الشعب السعودي، وعدم التعاون في تسليم المطلوبين للمملكة بما يخالف اتفاقية الرياض للتعاون القضائي.

وأكدت الرياض أن سيطرة حزب الله الإرهابي على قرار الدولة اللبنانية جعل من لبنان ساحة ومنطلقاً لتنفيذ مشاريع دول لا تضمر الخير للبنان وشعبه الشقيق الذي يجمعه بالسعودية بكافة طوائفه وأعراقه روابط تاريخية منذ استقلال لبنان، وكما هو مشاهد من خلال قيام حزب الله بتوفير الدعم والتدريب لميليشيا الحوثي الإرهابية.

وحرصاً على سلامة المواطنين في ظل ازدياد حالة عدم استقرار الأوضاع الأمنية بلبنان، شددت السعودية على ما سبق أن صدر بخصوص منع سفر المواطنين إلى لبنان، مؤكدة في الوقت ذاته حرصها على المواطنين اللبنانيين المقيمين في المملكة الذين تعتبرهم جزءا من النسيج واللحمة التي تجمع بين الشعب السعودي وأشقائه العرب المقيمين في المملكة، مبينة أنها لا تعتبر ما يصدر عن السلطات اللبنانية معبراً عن مواقف الجالية اللبنانية المقيمة في المملكة والعزيزة على الشعب السعودي.