الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وكيل الأزهر: السلام المجتمعي يأتي في مقدمة القيم الحضارية.. وزيرة الهجرة: فضيلة الإمام الأكبر وقداسة البابا كبيرا بيت العائلة المصرية.. ورئيس الإنجيلية: نموذج التعايش في مصر فريد من نوعه

الاحتفال بمرور 10
الاحتفال بمرور 10 أعوام على إنشاء مؤسسة بيت العائلة المصرية

خلال المشاركة في بيت العائلة المصرية:

وكيل الأزهر: السلام المجتمعي يأتي في مقدمة القيم الحضارية

وزيرة الهجرة: فضيلة الإمام الأكبر وقداسة البابا كبيرا بيت العائلة المصرية

رئيس الإنجيلية: نموذج التعايش في مصر فريد من نوعه

 

شارك كل من الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والسفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج والدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، كلمتهم خلال الاحتفال بمرور 10 أعوام على إنشاء مؤسسة بيت العائلة المصرية، ونستعرض أبرز ما جاء بها في التقرير التالي.

 

قال فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إن السلام المجتمعي يأتي في مقدمة القيم الحضارية التي يسعى العقلاء من بني الإنسان إلى تحقيقها منذ عصر الكهوف والغابات إلى عصر المدنية والإنترنت، مضيفًا أن التعددية ظاهرة بشرية، تتجلى في الألوان والمذاهب واللغات والعقائد؛ فلا يوجد مجتمع خالص، وإن من ضمانات تحقيق السلام المجتمعي مع وجود هذا التعدد أن يكون لدينا إدارة حضارية للتعدد، في ظل مواطنة تحفظ للجميع الحقوق والواجبات دون تمييز بسبب من الأسباب.

 

وأوضح وكيل الأزهر أن  النصوص الدينية تفيض سماحة، وتدعم السلام المجتمعي، وتنظر إلى التعدد بحسبانه «مصدر ثراء»، وليس «سبب ضعف»، وتقر المواطنة العادلة، فالإسلام يدفع أتباعه إلى التسامح مع الآخر، بدءا من قبول اختلافه، ومرورا بالتعايش والتفاعل الإيجابي معه انطلاقا من مبدأ التعارف والبر، فالاختلافات -من وجهة نظر الإسلام- تعد منطلقا للتعارف والتآلف والتعاون في كل ما من شأنه أن يعود بالخير على الجميع، بل إن القرآن يأمر بالعفو والصفح في موقف يتوقع فيه البطش والنكال.

 

وأكد فضيلته أن فهم «النص الديني» وبيان سماحته من أهم الأمور التي حرصت هيئات الأزهر الشريف وقطاعاته على بيانها وتعزيزها وترسيخها بين أفراد المجتمع المصري، وكان في مقدمة هذه الهيئات «بيت العائلة المصرية» بالتعاون الدائم والمستمر مع "الكنيسة الأرثوذكسية" وبرعاية كريمة من فخامة رئيس الجمهورية السيد/ عبد الفتاح السيسي، ومؤسسات الدولة المصرية، وذلك لما طال «النص الديني» من التشويه والفهم الشاذ المتشدد من قبل الجماعات المتطرفة التي حرصت على  إقصاء الآخر واتخذت من الاعتداء عليه منهجا لها وسبيلا لتحقيق مآربها الخبيثة.

 

واختتم وكيل الأزهر كلمته أن المتأمل في جهود الأزهر المتعلقة ببيان صحيح الدين وسماحته وإبراز قيم التسامح والعيش المشترك يجد أنه قد استطاع نقل هذه القيم من مجرد التنظير والتأصيل إلى الممارسة والتطبيق والتفعيل في الواقع المعاش، مؤكدًا أن العالم أجمع شاهد على ما قامت به الدولة المصرية في تحقيق السلم المجتمعي بين جميع أفراد المجتمع المصري ونسج خيوط الألفة والائتلاف، وما أسهمت به في تعزيز قيم التسامح والتعايش بين المسلمين والمسيحيين.

 

وزيرة الهجرة: فضيلة الإمام الأكبر وقداسة البابا كبيرا بيت العائلة المصرية

قالت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، إن فضيلة الإمام الأكبر وقداسة البابا هما كبيرا بيت العائلة المصرية وجميعنا نؤكد على احترامهم وتقديرهم لما لهما من مكانة كبيرة داخليا وعالميا، وأن رب هذه العائلة هو الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرة إلى أن وزارة الهجرة قد عملت مع أولادها في الخارج لربطهم بوطنهم وتنمية روح الولاء له، وقد تشرفنا بمقابلتهم مع  فضيلة الإمام وقداسة البابا للإجابة على كافة استفساراتهم والتعرف عن قرب على النموذج المصري الفريد المتمثل في "بيت العائلة المصرية" وما يجسده من تعزيز للسلام والتعايش السلمي بين أبناء المجتمع.

 

وأوضحت الوزيرة أن الصورة الإيجابية التي تشهدها مصر الآن غير مسبوقة، فقد رأينا حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي الدائم على مشاركة المسيحيين احتفالاتهم في المناسبات المختلفة، وحضور فضيلة الإمام الأكبر لافتتاح الكاتدرائية ومشاركة البابا تواضروس في مختلف الفعاليات الإسلامية، مشددة على أن كبار العائلة قد أعطونا أروع النماذج في تقديم يد العون للمصريين والتي منها تدخل البابا تواضروس لحل أزمة العالقين المصريين في كينيا، حيث أعطى تعليماته للكنيسة المصرية هناك باستضافتهم، وأيضا كنت قد طلبت من فضيلة الإمام المساعدة في حل مشكلة أحد العائلات المصرية في الخارج، فأرسل لي فضيلته ثلاثة من أعضاء وحدة لم الشمل بمشيخة الأزهر، وكان لهم دور كبير في تقريب المسافات وإنقاذ مستقبل الأطفال، وتعرفت عن قرب على جهدهم الكبير في حل مشكلات عائلتنا.

 

وأضافت وزيرة الهجرة أن لبيت العائلة دورا مهما في دعم مبادرة حياة كريمة عبر مد يد العون للمواطنين من خلال فروعه المتعددة التي تنتشر في جميع القرى والمحافظات، معلنة عن إطلاق مبادرة الذرية الصالحة بين وزارة الهجرة ووحدة لم الشمل بالأزهر للحفاظ على أولادنا، وزرع روح الولاء والانتماء للوطن بداخلهم لكي نرى أجيالا جديدة قادرة على الحفاظ على بيت العائلة.

رئيس الإنجيلية: نموذج التعايش في مصر فريد من نوعه

شارك، الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، اليوم الاثنين، في احتفالية بمناسبة مرور ١٠ سنوات على إنشاء بيت العائلة المصرية، بقاعة مؤتمرات الأزهر، بحضور المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية السابق، والمستشار عمر مروان، وزير العدل نيابةً عن المهندس مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والبابا تواضروس الثانى، ‏بابا ‏الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، وبمشاركة عدد من الوزراء والمحافظين، والسفراء والبعثات الدبلوماسية، وعلماء الدين الإسلامي، وقيادات الكنائس المصرية، وأعضاء مجلس النواب والشيوخ، وعدد من قادة فكر المجتمع المصري‎.‎‏ 

وقال رئيس الإنجيلية في بداية كلمته حول: "سماحة النصِّ ودوره في دعمِ السلامِ المجتمعيّ" في الجلسة الأولى لفعاليات المؤتمر تحت عنوان "دور الأديان في الحث على السلام: "نحتفل اليوم بمرور عشر سنوات على إنشاء بيت العائلة المصرية، الذي نشأ في مرحلة دقيقة من عمر وطننا الغالي مصر، بمبادرة كريمة من فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، الإمام الأكبر وشيخ الأزهر الشريف، وتجاوب معها الراحل قداسة البابا شنودة الثالث. 

بهدف التأكيد على القواسم العليا المشتركة بين الأديان ودعم السلام المجتمعي، وإرساء أسس العيش المشترك بين مواطني البلد الواحد". وأضاف رئيس الإنجيلية:" عشر سنوات مرت خلالها مصر بالعديد من التحديات، لكن تشاء عناية الله القدير أن تخرج مصر منتصرةً فوق كل هذه الصعوبات بفضل قيادة سياسية واعية تمتلك الإرادة للتغيير، وقيادات دينية حكيمة، وشعب لديه مخزون حضاري عريق، أدرك قيمة الوطن واستقراره وسيادة روح التسامح والمحبة والعمل معًا من أجل رفعة الوطن.

وأضاف أن نموذج التعايش في مصر، بكل إيجابياته وما يواجهه من تحدياتٍ، هو نموذجٌ فريد من نوعه، نشكر الله عليه، ونفتخر به ونحرص على تدعيمه". وفي نهاية كلمته قال زكي "اليوم نرى الدولة المصرية، وقد اتخذت خطوات كبيرة في سبيل دعم السلام المجتمعي، وجنينا إحدى أهم هذه الثمار في إعلان فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بإلغاء مد حالة الطوارئ، في خطوة جريئة ومدروسة، تعكس ما تحقق على أرض الواقع في مصر. 

كما تقوم الدولة المصرية بدور كبير في دعم العيش المشترك؛ إذ يؤكد الرئيس دائمًا على ضرورة بناء الوعي، ويسعى في كل الاتجاهات لبناء الشخصية المصرية؛ فتنمية المجتمع والاهتمام بالمسكن الكريم والبنية التحتية، وكذلك مواجهة الإرهاب والتطرف، وتعزيز الوعي بقيم المواطنة كلها محاور متكاملة لا غنى عن أيٍّ منها".

 

ويهدف بيت العائلة المصري إلى الحفاظ على النسيج الوطني الواحد لأبناء مصر، فضلًا عن الحفاظ‎ ‎على‎ ‎الشخصية‎ ‎المصرية‎ ‎وصيانة‎ ‎‎هويتها،‎ ‎واستعادة‎ ‎القيم‎ ‎العليا‎ ‎الإسلاميه‎ ‎والقيم‎ ‎العليا‎ ‎المسيحية،‎ ‎والتركيز‎ ‎على‎ ‎القواسم المشتركة الجامعة، والعمل على ‏تفعيلها،‎ ‎وتحديد‎ ‎التنوع‎ ‎والاحترام‎ ‎المتبادل‎ ‎لحق‎ ‎الاختلاف‎ – ‎التكاملي،‎ ‎واستنهاض‎ ‎قيم‎ ‎المواطنة‎ ‎والتقاليد الأصيلة،‎ ‎وتقوية‎ ‎‎الخصوصيات‎ ‎الثقافية‎ ‎المصرية‎.

ويناقش المؤتمر مجموعة من المحاور على مدار أربع جلسات منها:- سماحة النص ودوره في دعم ‏السلام ‏المجتمعي، وأثر المواطنة في توطيد العيش المشترك، كما يتناول مواقف تاريخية وتطبيقا عمليا لأهم ‏انجازات بيت العائلة، فضلًا عن التعاون بين بيت العائلة المصرية ‏والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر في ‏‏الحث على السلام، كما يناقش ‏دور بيت العائلة المصرية في الحفاظ على الهوية ‏الوطنية، وفي ‏مواجهة العنف ضد ‏المرأة، بالإضافة إلى مناقشة‏ ‏مبادرة معاً من أجل مصر ودورها ‏في تعزيز ‏الأمن الفكري.‏