الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دعاء كان يردده النبي يحقق لك ما تتمناه فى الدنيا والآخرة

صدى البلد

الدعاء .. أدعية كثيرة يرددها الكثيرون يوميًا طمعًا في أن يكونوا من الصالحين وأن يفوزوا بعفو ومغفرة من الله سبحانه وتعالى، ويجعلهم المولى عز وجل من أهل الجنة، ويكثر البعض أيضًا من قيام الليل والصلوات الأخرى أملًا في الفوز برضا المولى عز وجل واستجابة دعواتهم، وهناك دعاء كان يدعو به النبي صلى الله عليه وسلم دائمًا، وإذا دعا به العبد يتحقق له ما يتمناه في الدنيا والآخرة، فعن سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه، هناك دعاء جامع كان النبي صلى الله عليه وسلم يردده دائمًا. 

 

دعاء كان النبي يردده دائمًا يضمن الدنيا والآخرة


وعن سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه، أنه كانَ أكْثَرُ دُعَاءِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً، وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وقِنَا عَذَابَ النَّارِ»، رواه البخاري.

وفي سنن أبي داود عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الجوامع من الدعاء، ويدع ما سوى ذلك» وصححه الألباني، ولذلك فإن الدعاء يعد من جامع الدعوات ويستحب ترديده لتحقيق أمنيات العباد في الدنيا والآخرة ولذا يعد دعاءً جامعًا.

 

فضل دعاء اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة


وشرح الشيخ محمد متولي الشعراوي في مقطع فيديو، عن آية «وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ» من سورة البقرة، أن تلك الآية من جوامع الدعوات، وأن الإنسان عليه أن يسأل الله سبحانه وتعالى لأنه يصعد حاجته على مقدار همة المسؤول وما دامت المسألة مع الله سبحانه وتعالى فيجب أن يدعو الشخص بالغفران في الآخرة لأن الدنيا فانية ويريد الله أن يصعد همتنا الدينية.

وأكد «الشعراوي» أن الدنيا هي مزرعة الآخرة، واختلف العلماء على «في الدنيا حسنة» فما هي حسنة الدنيا، البعض رجح أنها المرأة الصالحة والآخرة الجنة، ومنهم من قال إن حسنة الدنيا هي العلم والآخرة المغفرة.

ويريد الله سبحانه وتعالى أن يغفر لعباده أي المقصود بالدعاء الذي كان يردده الرسول دائمًا هو مغفرة ورحمة من المولى عز جل، ويريد الله أن يمن عليهم بزحزحتهم عن النار، فالزحزحة عن النار في حد ذاتها نعيم. 

 

أدعية الاستغفار من الذنوب


1- ورد عن النبي - صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- ؛ أنه كان يدعو بهذا الدعاءِ : « اللهمَّ اغفرْ لي خطيئَتي وجَهلي، وإسرافي في أمري، وما أنت أعلمُ به مني، اللهمَّ اغفِرْ لي جَدِّي وهَزْلي، وخَطئي وعمْدي، وكلُّ ذلك عندي، اللهمَّ اغفرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ، وما أسررتُ وما أعلنتُ، وما أنت أعلمُ به مني، أنت المُقَدِّمُ وأنت المُؤخِّرُ، وأنت على كلِّ شيءٍ قديرٌ».

2- «اللهمَّ لك أسلَمتُ ، وبك آمَنتُ ، وعليك توكَّلتُ ، وإليك أنَبتُ ، وبك خاصَمتُ ، وإليك حاكَمتُ ، فاغفِرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ ، وما أسرَرتُ وما أعلَنتُ ، أنت المُقَدِّمُ ، وأنت المُؤَخِّرُ ، لا إلهَ إلا أنت ، أو : لا إلهَ غيرُك».
 


مكفرات الذنوب


- توحيدُ الله تعالى، والإيمان به.
- العملُ الصالح.
- اجتنابُ كبائر الذنوب.
-التوبةُ النصوح.
-الاستغفارُ.
- الوضوءُ.
- الصدقاتُ.
- الصلاةُ، والمشي إليها.
- الحجُّ، والعمرة.
- صومُ شهرِ رمضانَ، وقيامه.

أنواع الذنوب
- تُقسَم الذنوبُ إلى صغائرَ وكبائرَ، وهذا التقسيم بنص القرآن الكريم، والسنّة النبوية، والإجماع، والاعتبار، وقد اختلفت، وتعددت تعريفات الكبيرة، فقيل إنّها الذنوب التي تُلحق بصاحبها الوعيدَ، والعقابَ بنصّ القرآن، أو السنّة، ومنها أنّها الذنب الذي أُطلِقَ عليه في الكتاب، أو السنة، أو الإجماع أنّه ذنب عظيم، أو أنّه كبيرة، أو أنّ عقابَه شديد، إضافةً إلى تشديد التنكير عليه، أو تعليق حدٍّ عليه، ويؤدي إصرار العبد على الصغيرة في جعلها كبيرةً، كما أنّ الاستهانةَ بالصغير من الذنوب مهلكٌ للعبد، فاجتناب العبد للكبيرة سبب في تكفير الصغيرة، فلا أحد يخلو من ذنب ما، سواءً بينه وبين الله، أو بينه وبين الناس، فإن كان دَيدَنُه اتقاءَ الكبائر، والمهلكات فإنّه تعالى يغفر له اللّمَمَ الذي أحدثه بين ذلك.

- أمّا السبعُ الموبقاتُ فهي اختصارًا: «الشركُ بالله، وهو مهلكٌ لا رجاء معه، والسّحرُ، وقتلُ النّفس دونَ حقّ، وأكلُ الرِّبا، وأكلُ مال اليتيم، والتولّي يومَ الزّحف، وقذفُ المحصنات».

التخلص من ذنوب الخلوات نذكر منها:
1-اللّجوءُ إلى الله تعالى بالتضرع، والدعاء بأن يصرفَ عنه المعاصيَ، والذنوب.

2-مجاهدةُ النّفس، وتزكيتُها، ودفع وساوسها.

3-الخوفُ من الوعيد الذي يلحق بمن يفعل تلك الذنوب.

4-استشعارُ العبدِ مراقبةَ الله له، واطّلاعه عليه في كلّ أحواله.

5-تذكّرُ الموت، وتخيّلُ نفسِه وهو في هذه الحال من العصيان.

6-تخيّلُ العبدِ للصالحين ممّن يجلّهم، ويُكبِرُهم وهم ينظرونَه في هذا الفعل، ثمّ يستشعرُ أنّ حياءه من الله أكبرُ من حيائه من الخلق.

7-أستذكارُ أجرِ الآخرة، فيتذكر الجنة، وما أعدّ الله فيها للصالحين، ويتذكر النّار، وعذابها.
 


مكفرات الذنوب


1- الاستغفار: يُعد الاستغفار من أهم مُكفرات الذنوب، لذا تجب المواظبة عليه، إذ إنّه يمحي الذنوب، ويُطهر الإنسان مثلما يُطهر الثوب الأبيض من الدنس.

2- التوبة الصادقة: من أجل تحقق التوبة يجب ترك الذنب نهائيًا، وعدم الرجوع إليه مرة ثانية، ويتوجب الندم على ارتكابه، والتحلي بالإرادة، والعزم لمنع النفس من العودة إليه من جديد، ويُنصح بالإكثار من عمل الخيرات، والأعمال الصالحة.

3- إسباغ الوضوء: يُقصد به إحسان الوضوء، وتعميم الماء على كافة أعضاء الجسم خلال الوضوء.

4- ذكر الله باستمرار: يكون ذلك بجعل اللسان رطبًا بذكر الله من خلال التسبيح، والتكبير، وخاصة عند الانتهاء من إتمام الفرائض، حيث يُساعد ذلك على الابتعاد عن ارتكاب الأخطاء، فتجد الله معك دائمًا، لذا يُنصح بتدريب القلب على ذكر الله، وذاك أمر سهل، فاذكر ربك في سرك دون أن تُحرك لسانك لتعتاد على ذلك.

5- الصلاة في المسجد: يكون ذلك بأداء كافة الصلوات بداخل المسجد، فذلك يُعلق قلبك بالمساجد، ويُحببك بالتردد عليها.

6- صيام شهر رمضان: إنّ صيام شهر رمضان وتحري ليلة القدر، وقيامها يُساعد على التكفير من الذنوب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن صامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ)، [صحيح].

7- صيام يوم عرفة: ذُكر عن رسول الله أنّ من صام يوم عرفة كُفر له عن ذنوب العام الماضي والعام القادم. صيام عاشوراء: إنّ صيام يوم عاشوراء يُكفر ذنوب عن العام الماضي.

8- العمرة: إنّ أداء العمة بقلب خالص لله تعالى، ونية صادقة يُكفر عن الذنوب.

9- الحج: من أدى فريضة الحج رجع كيوم ولدته أمه.

10- الصدقة: الإكثار من إخراج الصدقات، فذلك يُساعد على محو الذنوب.

11- الدعاء: يجب الإكثار من الدعاء، والإلحاح به مع الحرص على المواظبة بدعاء كفارة المجلس، وهو: (سبحانَك اللَّهمَّ وبحمدِك أشهدُ أن لا إله إلَّا أنت أستغفرُك وأتوبُ إليك)، [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما].

12- الشهادة: من مات شهيدًا في سبيل الله غُفرت له جميع ذنوبه باستثناء الدَين، لذا عندما يموت شخص ما فإنّ أهله يسعون إلى سداد دينه، فإن لم تسد دينك يأتيك صاحب الدين يوم القيامة، ويأخذ من حسناتك، وإن لم يكن لديك حسنات أعطاك سيئاته.