نشر برنامج «في المساء مع قصواء» تقريرا حول «ستالينجراد.. معركة الجيش والثلج التي غيرت خريطة العالم»، وهي تعد أحد أشهر واشرس المعارك عبر التاريخ الإنساني المعاصر، والتي غيرت مجرى أحداثها الخريطة بشكل حاد، وخلفت ورائها خسائر ضخمة لطرفيها حسبما وصفها كتاب «حرب هتلر على روسيا».
وأضاف التقرير بالبرنامج الذي تقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع على قناة سي بي سي، أن الخسائر في الاتحاد السوفيتي وصلت إلى مليون جندي بين قتيل وجريح، والآلاف المدنين بين متوفي ومصاب، وفي الجانب الألماني بلغت التقديرات حوالي 800 ألف قتيل ومصاب والتي وصفتها الإحصائيات الأمريكية بأن عدد القتلي السوفيت فيها تجاوز عدد القتلي الأمريكيين على مدار الحرب كلها.
وأوضح أن بداية المعركة كانت بعد إطلاق ألمانيا لعمليتها «برباروسا» لاجتياح الأراضي السوفيتية، وبالرغم من نجاحها في البداية إلا أنه تم إيقافها بعد تعثرها بفعل المقاومة السوفيتية العنيدة، والشتاء الروسي القاسي قرب أميال من العاصمة موسكو، ومع ربيع العام 1942 أصدر هتلر أوامره بالتقدم مرة أخرى للوصول إلى مدينة ستالينجراد الاستراتيجية.
وأكد أنه ومع صيف عام 1942 بدأ الإعداد لعملية «الحالة الزرقاء» للوصول إلى حقول النفط السوفيتية بالقوقاز ومدينة ستالينجراد شرق الاتحاد السوفيتي، والتي كان يهدف منها هتلر التدمير الاقتصادي للاتحاد السوفيتي، وإحكام السيطرة على نهر الفولجا شريان الإمدادات بين غرب الاتحاد السوفيتي وشرقه، بجانب طعنة معنوية كبرى في سقوط مدينة تحمل اسم الزعيم السوفيتي ستالين.
وأشار إلى أنه وفي اعقاب ذلك، بدأ تحرك الجيش السادس مع تحركات من الجنوب للجيش الرابع بقيادة الجنرال الألماني هرمان هاوس، لتقوم القوات السوفيتيه بمحاولة إجلاء المدنين وبدء الانسحاب التكتيكي تفاديا لمحاصرتها من الألمان.
وتابع: «ولكن المفاجئة جاءت بأوامر حادة وصارمة من ستالين في يوليو عام 1942 بعدم الانسحاب ومقاتله الألمان وبقاء المدنيين لمساعدة الجيش الأحمر السوفيتي في الدفاع».