الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أستاذ تاريخ: السيوطي انعزل في بيته آخر 20 سنة من عمره

صدى البلد

قال الدكتور البيومي إسماعيل الشربيني، أستاذ ورئيس قسم التاريخ والحضارة بكلية الآداب جامعة دمياط، جلال السيوطي كان أحد المؤرخين الذين كانت تحفل بهم مصر في عصر دولة المماليك وعاش 60 سنة أو يزيد، وهو من أصول أسرة فارسية استقرت في العراق فترة من الزمن.


وأضاف البيومي خلال حواره ببرنامج «في المساء مع قصواء»، من تقديم الإعلامية قصواء الخلالي، المذاع على قناة سي بي سي، أنه وُلد في القاهرة ولم يعش في محافظة أسيوط، وكل ما يثار بشأن وجود مسجد وقبر له في محافظة أسيوط ليس صحيحا، لكنه اكتسب اسمه من هناك لأن والده عاش فترة من الزمن قبل الانتقال إلى القاهرة. 


وتابع أستاذ ورئيس قسم التاريخ والحضارة بكلية الآداب جامعة دمياط، أنه عاش في طبقة تغلب عليها أرستقراطية من الرقيق وتفتقر إلى نبل الأصل، موضحًا أن سيطرة المماليك على السلطة منح الفرصة للسيوطي وغيره مثل المقريزي للاتجاه إلى النواحي العلمية. 


وأشار، إلى أنه انعزل في بيته في أخر 20 عاما من عمره وذلك بشكل اختياري، مع العلم أنه تولى مناصب تدريسية وقضائية، ولم يحاول الخوض في السياسة هو أو غيره لأنها كانت خاصة بالطبقة العسكرية آنذاك، وتربى كبقية الفقهاء في هذا الزمان وحفظ القرآن وبدأ يلتحق بالوظائف الدينية ودرّس وتعلم على يد رجال الدين. 


وأوضح البيومي إسماعيل الشربيني، أنه لم يكن له إنتاج تاريخي كبير، حتى لو بلغ عدد كتبه 600 كتاب، لأن بعضها يصل إلى ورقة أو 3 ورقات: "بهذا العدد من الكتب ربما يكون قد داخله الغرور، وربما اعتبر نفسه هو مبعوث القرن التاسع لتجديد الدين، فالحالة الاقتصادية السلبية التي كانت تسود البلاد كانت من الطبيعي أن تنعكس عليه وهو يكتب".