EN 
قال الفنان التشكيلي السيد عبده سليم، عميد كلية التربية النوعية بجامعة كفر الشيخ سابقا، إنه نشأ بالريف وعندما كبر اكتشف أن قريته تبعد عن قرية المثّال المصري الكبير محمود مختار بنحو 10 كيلو، لافتًا إلى عودة النحت لمصر بدأت معه.
وأضاف السيد عبده سليم، خلال حواره ببرنامج «في المساء مع قصواء»، من تقديم الإعلامية قصواء الخلالي، المذاع على قناة سي بي سي، أن قريته كانت تعج بالفلاحين والزراعة والخضرة ومجسمات الكائنات الحية والفراشات والطيور، وكان يحاول تقليد هذه المجسمات بالطمي.
وتابع، أنه كان شغوفا بالرسم وكان يحاول تصميم تشكيلات بالنحت، لكنه لم يكن يتخيل أن يكون نحاتا أو فنانا تشكيليا: «كلنا بنلعب، لأن الفن لعب جميل فيه بعد فلسفي ورؤية خيالية جميلة»، موضحًا أن لغة النحت كانت أساس الحضارات القديمة.
وواصل: «أعتقد أن نصف المصريين القدماء كانوا يعملون في الفن مثل العمارة والنحت وكل الآثار العظيمة التي علمت العالم أصبحت منهلا لكل الفنانين، فمثلًا يعتبر التعامل مع مسلة وجعلها تقف أمر في غاية الصعوبة يشعرنا بأن المصريين القدماء كانوا يملكون قوى خارقة».
وأشار، إلى أنه كان متفوقًا في الرسم عندما درس في المرحلة الإعدادية وكان يرسم صور لوحات الحائط، وبعد الثانوية العامة التحق بكلية الفنون الجميلة في محافظة الإسكندرية: «عندما زرت كليات الفنون الجميلة في مختلف دول العالم أحسست بأن كليتي في الإسكندرية كانت أعظم مقارنة بنظيراتها في باريس والصين وروما».
ولفت، إلى أنه بعدما تعلم النحت والفن وتخرج من الكلية عاد إلى القرية فعلم جيدًا أن مجاله شديد الندرة، لكنه استطاع تنظيم معارض كاملة بعد سنوات من الجهد والتعب: «اخترت البرونز لتنفيذ أعمالي لأنه كان نادر الاستخدام في مصر.
