الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد الحلو فى حوار مع «صدى البلد»: الوسط الفني تحول إلى مقلب للنفايات الغنائية بعد انتشار المهرجانات.. و«الموسيقى العربية» طوق نجاة لعودة الفن الجميل

مراسلة صدي البلد
مراسلة صدي البلد مع الفنان محمد الحلو

 تحظى أغانى المهرجانات في وقتنا الحالي بشعبية طاغية في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية، ورغم تلك الشعبية الكبيرة لهذه الأغاني، لكن هناك بعضا من فئات المجتمع تنظر إليها كونها مصدرا للإزعاج، ويجب القضاء عليها والعودة إلى الأغانى المصرية القديمة التي كانت تهتم بالكلمة واللحن و تغازل وجدان الجمهور وتحترم عقليته وعادات وتقاليد المجتمع. 
 


رغم الانتقادات الكثيرة للمهرجانات، إلا أنها ما زالت تنتشر بسرعة البرق بيننا، و لم تعد حكرا على طبقة معينة، بل لاقت انتشارا واسعا بين مختلف طبقات المجتمع، ويتردد صداها الآن في معظم حفلات زفاف الطبقة الوسطى، والنوادي الليلية الخاصة بصفوة المجتمع. 

في هذا الشأن، أجرى «صدى البلد» حوارا مع الفنان محمد الحلو، تحدث فيه عن كيفية مواكبة التغيرات التي تحدث في المجال الفني، والحد من سيطرت أغاني المهرجانات على الوسط الفني، كما تحدث عن أهمية دار الأوبرا ومهرجان الموسيقى العربية في إحياء أصول الفن القديم، كما كشف عن أهم أعماله المقبلة. 

إلى نص الحوار:



سيطرت أغاني المهرجانات على الوسط الفني 



في البداية تحدث محمد الحلو، عن أسباب سيطرة هذه المهرجانات على الوسط الفني، قائلاً إن "السوشيال ميديا أعطت فرصة قوية لانتشار هذا النوع من الأغانى، وإتاحة الفرصة لأي شخص ينشر ويذيع ما يريده دون رقيب، وتحول عالم الفن إلى مقلب للنفايات الغنائية على يد مؤيدين لا يستطيعون حتى مجرد الكلام العادى". 

وأوضح "الحلو" أن من أهم العوامل أيضا التي ساعدت على انتشار المهرجانات وتدني الذوق العام توقف دعم الدولة المصرية عن إنتاج أغانٍ ذات قيمة فنية أصيلة، وترك الوسط الفني فريسة للمنتجين الذين يلهثون وراء أى ظاهرة تحقق لهم الأرباح لا يشغلهم غير الحصول على نسب أكبر من المشاهدات. 

وأضاف أنه اتجهت فئات كبيرة من المجتمع إلي تحويل الألفاظ الخارجة والنكت وكلمات الغزل إلى كلمات أغانٍ، مشيراً إلى أنه مع مرور الوقت في ظل غياب الوعى انتشر هذا الفكر في المجتمع كالنار فى الهشيم وأصبحت المهرجانات هي شعار هذا الجيل. 

وأكد محمد الحلو أن نقابة  المهن الموسيقية برئاسة الفنان هاني شاكر، وضعت إجراءات حاسمة ضد مطربي المهرجانات الشعبية في حالة إنتاج أغانٍ تحتوي على كلمات تخالف الرواسخ الثابتة للمجتمع المصري.

ونوه إلى أن النقابة وضعت أيضا شروطا للعضوية، وأن تصاريح النقابة للغناء ليس قوامها صلاحية الصوت فقط ولكن هناك أيضا شروطا عامة يجب أن تتوافر في طالب العضوية أو التصريح، وهي الالتزام بالقيم العليا للمجتمع والعرف الأخلاقي واختيار الكلمات التي لا تحض على رذيلة أو عادات سيئة. 
 


أهمية مهرجان الموسيقي العربية 
 


وقال إن مهرجان الموسيقى العربية الذي تنظمه دار الأوبرا المصرية في العديد من المحافظات منها دار أوبرا دمنهور، يعتبر بداية حقيقية للعودة مرة أخرى إلى أصول الفن من خلال تقديم كلمات وألحان غنائية تعبر عن ذوق وعادات وتقاليد المجتمع المصري العظيم وتنشر القيم والمبادئ مرة أخرى بعد القضاء عليها من خلال المهرجانات. 
 


أعماله الجديدة 

 

وكشف “الحلو” عن أعماله الجديدة وقال: "أحضر عددا من الأغاني مع الشاعر محمد حارس، منها أغانٍ وطنية بعنوان أنا مصري عربي فرعوني، أغنية عاطفية بعنوان بكره هتندموا".