في ذكرى ميلاد حسين الشربيني.. توفي على مائدة الإفطار في رمضان

يصادف اليوم ذكري ميلاد الفنان الراحل حسين الشربيني ؛ الذي تميز بخفه دمه في أفلامه وموهبته الكبيرة .

حياته :

تخرج في كلية الآداب عام 1958،  إلا أن القدر قد رسم طريقًا آخر له بعد أن ألقت به "القوى العاملة" بجواب تعيينه في هيئة السكة الحديد، وهو ما اعتبره صدمة، حتى إنه لم يكمل سوى 11 يومًا فيها.

حسين الشربيني وبداية طريقه الفني :

بدأ حسين الشربيني حياته السينمائية  في فيلم المارد عام 1964، والجزاء عام 1965، لينطلق بعد ذلك إلى مرحلة جديدة في مشواره الكوميدي حيث شارك في عدة أفلام منها: "سارق المحفظة- أنا عاقلة ولا مجنونة- ليل ورغبة، حرامي الحب، رحلة داخل امرأة، أريد حبًا وحنانًا، كلهم في النار- قاهر الظلام.

علي عبدالخالق: حسين الشربيني موهبة لم تأخذ حقها

وصفه المخرج علي عبد الخالق بانه موهبة لم تأخذ حقها في السينما المصرية، كان بداخله أضعاف ما قدم، وكان قادرًا على أداء أي دور بشكل مبسط دون مبالغة في الأداء، ولعل دوره في جري الوحوش شاهدًا على ذلك، فقدم دور محامي تقي ينصح دون تعصب، ويحاول إقناع المخطئ دون تعالي، قدم حسين هذا الدور بشكل مذهل.

وتابع : لأنه كان هادئًا كالنسمة كواليسه في الفيلم لم تشهد أي خلافات أو مضاغنات، بل بالعكس كان مبهجاً ووقتما حضر تحضر السعادة لفريق العمل بأكمله، ومتعه الله بخفة ظل لطيفة دون ضجة، كان كالطيف فعلياً لا تشعر أنه كالنسيم يسعد من يجاوره.

ابتعاده عن الفن :

ابتعد حسين الشربيني عن الفن بعد أن تمكن مرض السكر من جسده  ، وأصيب بكسر في مفصل القدم اليسرى، إثر اختلال توازنه عام 2002 بينما كان يستعد للصلاة.

وكان  حسين الشربيني يرى من وراء مرضه، حكمة ربانيه بأن يجلس في منزله ليتقرب إلى الله ويصلي ويقرأ القرآن.

وفاته :

توفى حسين الشربيني بعد إصابته بخمس سنين وكان ذلك في شهر  رمضان حيث  كان جالسا مع أسرته على مائدة الإفطار.

وصيته:

وكان للفنان حسين الشربينى ابنتان هما نهى وسهى، وكشفت الأول عن وصية له تركها لها بخط يده قال خلال، "ابنتى العزيزة نهى، تمنياتى لك بالسعادة والنجاح دائما، وأن تكوني الأولى دائما في المدرسة، وفي البيت وفى العمل لما تكبرى إن شاء الله، وأشوفك عروسة جميلة متعلمة ومثقفة، وأهم حاجة فى الدنيا كلها الأخلاق، فهى أغلى من العلم وأجمل من الجمال، وربنا يوفقك في دراستك وفي حياتك".